النقرس لم يعد داء الملوك فقط

يعتبر داء النقرس أو ما يعرف بداء الملوك من الاتهابات المفاصل ولتتعرف معنا أكثر حول تعريف هذا المرض أعراضه أسبابه وعلاجه، وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع هذا الموضوع.

داء النقرس

يعتبر داء النقرس شكل شائع من التهاب المفاصل، والذي ينتشر لدى الذكور أكثر من الإناث، ولكن تزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض لدى الإناث بعد انقطاع الحيض. يظهر المرض نتيجة ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم عن حده الطبيعي، ومن ثم يترسب على شكل بلورات في المفاصل والكلى وأنسجة الجسم الرخوة، والذي بدوره يؤدي للإصابة بالتهاب المفاصل، وتلف الكلى، وحدوث تكتّلات تحت الجلد. تبدأ الأعراض الأولى من نوبات النقرس بشكلٍ مفاجئ في منتصف الليل على شكل ألم شديد في أحد مفاصل الجسم مثل: الكاحل، الركبة، المرفق، المعصم، أو الأصابع، وفي الحقيقة يعتبر المفصل الكبير لإبهام القدم هو أكثرها تأثرًا بمرض النقرس، بالإضافة لظهور أعراض أخرى مثل: الانتفاخ، والألم عند اللمس، والاحمرار، والسخونة في المفصل المصاب بالمرض، وفي حال تأثر أكثر من مفصل في نوبة النقرس فهنالك احتمالية المعاناة من الحمّى.

أعراض داء النقرس

تتمثل أعراض المرض والتي تحدث بشكلٍ مفاجئ وغالبًا ما تظهر في الليل في الشعور بألم شديد بالمفصل. حيث يؤثر المرض عادةً على المفصل الكبير في إصبع القدم الكبير، كما يمكن أن يحدث في أي مفصل آخر. ومن المفاصل الأخرى التي تتأثر بهذا المرض الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع. وخلال الأربع إلى 12 ساعة الأولى يكون الألم أشد خلال هذا الوقت. بالإضافة إلى الانزعاج المستمر فبعد أن يخف أو يختفي الألم الشديد الذي يشعر به المريض، قد يستمر بعض شعور الانزعاج في المفاصل ويستمر هذا الشعور من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. ومن المرجح أن تستمر النوبات لتؤثر على مزيد من المفاصل. كما يسبب داء النقرس الالتهاب والاحمرار حيث تصبح المفاصل المصابة متورمة ودافئة وحمراء ويشعر المصاب بالألم. ونتيجةً لذلك سيكون نطاق الحركة محدود مع تطور النقرس، فلا يتمكن المريض من تحريك مفاصله بشكلٍ طبيعي.

أسباب الإصابة بمرض النقرس

تتمثل أسباب الإصابة بمرض النقرس بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك حول المفصل فيتسبب ذلك بالتهاب وألم حاد مسببةً ما يعرف بنوبة النقرس. كما تتشكل بلورات حمض اليوريك لدى الأشخاص المعروفون بأن درجة حمض اليوريك في دمهم مرتفعة. وبذلك يكون الأشخاص الذين مستوى أو تركيز حامض اليوريك في أجسامهم مرتفع هم الأكثر عرضة للإصابة بداء النقرس. بالإضافة إلى وجود عدد من العوامل والتي قد تسبب ارتفاع مستوى حامض اليوريك في الجسمومن هذه العوامل عوامل لها علاقة بنمط الحياة مثل تناول كميات مفرطة من المشروبات الكحولية. وقد تكون مشكلات طبية مثل: فرط ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع)، أو السكري، فرط كوليستيرول الدم، فرط شحميات الدم، وتصلب الشرايين. من أن هنالك أدوية معينة والتي تحتوي على الثيازيد والأسبرين بجرعات صغيرة، قد تؤدي إلى رفع حامض اليوريك. تناول بعض أدوية مضادة للرفض، التي يتناولها الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة أعضاء في الجسم, كما يلعب التاريخ العائلي دورًا مهمًا في الإصابة بالنقرس. بالإضافة إلى السن والجنسفيعتبر داء النقرس أكثر انتشار بين الرجال منه بين النساء. فيتعرض الرجال لهذا المرض في سن مبكرة إجمالًا أكثر من النساء والتي تظهر عليهن أعراض المرض في الغالب في سن اليأس.

علاج داء النقرس

يعتمد علاج النقرس على تناول الأدوية حيث يقرر الطبيب بالتعاون مع المريض بشأن هذه الأدوية، وذلك اعتمادًا على وضع المريض الصحي وما يفضله. حيث تشمل الأدوية ما يلي: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كولشيسن، وستيرويدات.

#طبيب باطني #دكتور باطني #دكتور نقرس #مرض النقرس #ما هو النقرس