القرحة الهضمية

تعتبر القرحة الهضمية جرح يظهر عادةً، في الغشاء الداخلي لجدار المعدة أو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. تتكون القرحة عند حصول ضرر في الغشاء الواقي للمعدة أو الأمعاء. فنتيجة لمثل هذا الضرر، قد تسبب عصارات المعدة ظهور جرح في جدار المعدة أو الأمعاء، عصارات المعدة الحمضية، التي تحتوي على حامض الهيدروكوليك وإنزيمات الببسين، قد تسبب الضرر، في منطقة المريء. والمريء والذي يعرف بأنه الأنبوب النازل من جوف الفم إلى المعدة.



ولا تعتبر القرحة الهضمية، اليوم، أمرًا محتومًا، إذ أنها ليست حالة طبية يتحتم على المرضى المصابين بها اعتياد العيش معها طوال حياتهم. ففي معظم الحالات، يكفي العلاج الدوائي المناسب لشفاء معظم حالات القرحة الهضمية، كما يساعد على التخفيف بشكل فوري من الأعراض. القرحة الهضمية التي تنشأ في جوف المعدة تعرف بالقرحة المَعِديّة، أما القرحة التي تنشأ في الاثني عشر فاعرف بقرحة الاثني عشر. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع القرحة الهضمية.



أسباب الإصابة بالقرحة الهضمية



هناك العديد من المسبّبات التي تزيد من نسبة الإصابة بمرض القرحة الهضمية مثل





  • الإصابة بالميكروب الحلزونيّ اللّولبي: يصيب الإنسان والحيوانات ذوات الدّم الحارّ لأنّه مجهّز بوسائل دفاع تحميه من العصارة الحمضيّة للمعدة. يعيش تحت الطّبقة المخاطيّة للمعدة ويفرز أحماضا قاعديّة من شأنها أن تضعف جدار المعدة وتقاومها، فيسبّب هذه الالتهابات الحميدة، ولا تلبث هذه الالتهابات أن تتحوّل إلى قرحة في المعدة إذا لم يتمّ علاجها.



  • حمل الشخص لصفات جدار المعدة الضّعيف وتكون وراثيّة، فهذا العامل يزيد من نسبة إصابة الشخص بالقرحة نتيجة إصابة عدد من أفراد العائلة، فينتقل جينيّا من فرد لآخر.



  • تناول بعض المأكولات التي تحوي نسبة عالية من التّوابل ذات الطّعم الحار خاصّة، تؤثّر سلبًا على جدار المعدة وتعمل على تقرّح غشاء المعدة وتمزّقه.



  • عدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائيّة وتحديد أوقات مخصّصة لها يؤدّي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالقرحة.



  • إدمان تناول الكحول والخمر والتّدخين المستمرّ بشتّى أنواعه يزيد من احتمالية الإصابة بالقرحة.



  • العصبيّة الشّديدة تعدّ عاملًا في الإصابة بمرض القرحة وخاصّة قرحة الاثني عشر.



  • زيادة إفراز الموادّ الحمضيّة تؤثّر على المعدة وتساعد على إصابتها بالقرحة.



  • شرب المنبّهات كالقهوة والشّأي والموادّ الغازيّة.



  • حدوث بعض الأمراض والمشاكل في المريء وعدم خروج الحمض من المعدة والذي يسبّب ارتفاع نسبة الحموضة مما يؤثّر على المعدة.



  • تناول بعض الأدوية لفترة طويلة كأدوية الرّوماتيزم والكورتيزون والأسبيرين.



  • متلازمة زولينجر – إليسون: وهو ورم يظهر في البنكرياس والاثني عشر يسبّب نشاطا زائدا في إفراز هرمون الغاسترين الذي يقوم على تحفيز هرمونات المعدة وتنشيطها أضعاف المعدّل الطّبيعي فترتفع حموضة المعدة تعتبر القرحة الهضمية والاثني عشر، إلى جانب الإسهال، من أشهر العلامات.




أعراض القرحة الهضمية



تتمثل الأعراض في الشعور بالجوع بعد الأكل بـ 1-3 ساعات م القيء والغثيان والشعور بألم حاد في البطن أشبه بحرقة المعدة. والشعور بعدم الراحة والتعب الدائم مع فقدان الوزن كما قد يشعر المريض بألم في الصدر. أو خروج دم مصاحب للتقيؤ . وخروج الدم قاتم اللون مع البراز.



علاج القرحة الهضمية



يستند العلاج على عدّة خطوات يحتاج المريض أن يقوم بها، وهي التّخلص من الميكروب الحلزونيّ اللّولبي، باستخدام العلاج الثّلاثي والاعتماد على العقاقير المضادّة للحموضة للتّخلص من ألم الشّعور بتآكل المعدة والاعتماد على نظام غذائيّ خال من البروتينات التي تعمل على زيادة إفراز عصارات المعدة على الرّغم من فائدة هذه البروتينات للجسم، إلّا أنّه يفضّل تجنّبها للوقاية من تأزّم القرحة والاعتماد على الطّعام المسلوق كالبطاطس والجزر وغيرها ممّا قد يفضّله المريض وتجنّب الطّعام السّاخن والمليء بالتّوابل والأطعمة التي تنتج الغازات، كالكرنب والبصل والملفوف، فجميعها يعمل على زيادة ألم القرحة وتهيّجها. والاعتماد على وجبات صغيرة ومتقاربة، فمن المتعارف عليه وجوب تناول 5 وجبات صغيرة موزّعة على مدار اليوم. مع الرّاحة، وتجنّب القيام بمجهود عضليّ قد يضغط على المعدة، كما أنّ تجنّب التّوتر والقلق يساعد على التّخفيف من الآلام. الإكثار من شرب الماء. والتّقليل من شرب الكافيين كالشّأي والقهوة.

#القرحة الهضمية #أفضل دكتور هضمي في الأردن #دكتور هضمي