كيف تعوّد جسمك أن يتعامل مع الحساسية

هل تعرف ما هي السبل للوقاية من الحساسية؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الوقاية من الحساسية.

الحساسية

تُعدّ من المشاكل الصحيّة الشائعة، وهي ردّة فعلٍ مناعيّة نتيجة دخول أحد الأجسام الغريبة والمعروفة بالمواد المثيرة للحساسيّة إلى جسم الإنسان، ممّا يثير ردّة فعل تحسسيّة من قِبل الجهاز المناعي، وتختلف استجابة الجسم لهذه المواد من شخص لآخر، وتُعدّ الأمراض التحسسيّة أكثر انتشارًا عند الأطفال، ولكنها قد تزول بعضها مع التقدّم في العمر، كما يُمكن للبعض الإصابة بحساسيّة ضدّ مادة معيّنة بعد البلوغ على الرغم من عدم تسبّب هذه المادة بالحساسيّة لديهم في السابق، وعلى الرغم من أنّ معظم أنواع الحساسيّة تصاحبها أعراض إلّا أنّها قد تكون مزعجة في بعض الأحيان أو خطيرة، ومن المهم ذكره هو أنّ معظم أنواع الحساسيّة يمكن علاجها والسيطرة عليها.

الأعراض

تختلف أعراض الحساسية، ويمكن لأعراض الحساسية، التي تعتمد على المادة المعنية، أن تؤثر على مجرى الهواء والجيوب والممرات الأنفية والجلد والجهاز الهضمي. حيث تتراوح أعراض الحساسية من خفيفة إلى شديدة. وفي بعض الحالات الشديدة، يمكن للحساسية أن تثير رد فعل يهدد الحياة، وهو ما يسمى بالتأق. حمى القش، وهي ما تسمى أيضًا بالتهاب الأنف التحسسي، وتسبب عَطْس والحكة بالأنف أو العينين أو سقف الفم. مع سيلان الأنف وانسدادها ودموعًا واحمرار العينين أو تورهما.

أما حساسية الطعام فتسبب احساس بالوخز في الفم وتورم الشفتين أو اللسان أو الوجه أو الحلق والشرى، والتأق. أما حساسية لدغ الحشرات يمكن أن تسبب تورم بمنطقة كبيرة في موقع اللدغة، حكة أو شرى في جميع أنحاء الجسم مع سعال أو صفير عند التنفس أو ضيق في التنفس.

أما حساسية الدواء فتسبب الشرى وحكة في الجلد مع طفح جلدي وتورم الوجه والصفير عند التنفس والتأق بالإضافة إلى التهاب الجلد التأتبي، هو حالة حساسية بالجلد، وتسمى بالإكزيما، والتي تسبب للجلد حكة واحمرار وقشور والتأق

كما يمكن أن تؤدي بعض أنواع الحساسية، بما في ذلك الحساسية تجاه الأطعمة ولسعات الحشرات إلى تفاعل شديد يسمى بالتأق كما يمكن أن يسبب التأق، الذي يعتبر حالة طارئة مهددة للحياة، الدخول في صدمة، كما تتضمن الأعراض التالية: فقدان الوعي وانخفاض في ضغط الدم مع ضيق النفس الشديد والطفح الجلدي والشعور بالدوار مع ضعف النبض وسرعته والغثيان والقيء

الوقاية من الحساسية

على الرغم من أنّ إجراءات الوقاية من هذه الأمراض تعتمد على نوع المسبّب وطبيعة المرض، إلّا أنّه توجد بعض الإجراءات العامّة التي يمكن من خلالها التخفيف من فرصة الإصابة بالحساسيّة،بما فيها تدوين مسبّبات الحساسية حيثُ يساعد ذلك في تحديد الأنشطة التي يقوم بها الشخص، ونوعيّة الطعام الذي يتناوله، وغيرها من العوامل التي تساعد في تحديد سبب الإصابة بالحساسيّة وطبيعة المادة التي تؤدي إلى الإصابة بالحساسيّة. وجوب ارتداء سوار التنبيه الطبيّ فذلك يساعد في الدلالة على إصابة الشخص بأحد أنواع أمراض الحساسيّة الشديدة والتعرف على حالته ومساعدته من قِبَل الأشخاص المحيطين به بسهولة في حال إصابته بردّة فعل تحسسيّة شديدة وعدم القدره على التواصل وطلب المساعدة.

كما يجب تجنّب التعرّض لمسبّبات الحساسية وذلك يساعد تجنّب التعرّض للمواد المثيرة للحساسيّة وتخفيف من فرصة التعرّض لردّة الفعل التحسسيّة، مثل البقاء في المنزل وإغلاق النوافذ في أثناء فترة انتشار غبار الطلع وتجنّب التعرض للأتربة إذا كان الشخص يُعاني من حساسية غبار الطلع.

بالإضافة إلى تجنب التعرض للأتربة، فعلى سبيل المثال تجنب الاقتراب من الأرفف وأسفل الأثاث والكبائن القديمة. ووجوب التخلص من السجادات الأرضية فهي تعد بمثابة بيئة جيدة لتكوم الأتربة وتكونها في حالة عدم الاهتمام بتنظيفها يوميًا. بالإضافة إلى تجنب استخدام الستائر الكثيفة فهي تعد بيئة مناسبة لاجتذاب الأتربة والتقاطها فينصح بتنظيفها دوريًا.

#الحساسية #دكتور حساسية #علاج الحساسية الجلدية