ما هي البرولاكتينوما؟ وما هي أسبابها وأعراضها وطرق تشخيصها وعلاجها؟

البرولاكتينوما هي عبارة عن ورم غدي حميد يصيب الغدة النخامية (الموجودة في قاعدة الدماغ) التي تنتج هرمون البرولاكتين. وهو أكثر اورام الغدة النخامية شيوعا وتظهر اعراض المرض عندما يزداد معدل افراز البرولاكتين في الدم أو عن طريق ضغط الورم على الأنسجة المحيطة به.



البرولاكتين يحفز إنتاج الحليب في الثدي خلال فترة الحمل، وله وظائف أخرى كثيرة مثل تنظيم المزاج. بعد ولادة الطفل، قد يقل مستوى إفراز البرولاكتين في دم الأم مالم يسحب الحليب من ثدي الام وفي كل عملية سحب للحليب يرتفع مستوى البرولاكتين في الدم مما يمكن من استمرارية إنتاج الحليب وفي الذكور يعتبر البرولاكتين المسؤول عن النشوة الجنسية ولكن زيادة معدل إفرازه تؤدي إلى مشاكل في الانتصاب.



وقام فريقنا بجمع بعض المعلومات عن هذا المرض ليعرضها للقارئ في هذا المقال.



أسباب البرولاكتينوما



هناك عدة أسباب يمكن أن تكون سبب لإفراز الغدة النخامية مستويات عالية من هورمون البرولاكتين في الدم، مثل الأدوية المختلفة، اضطرابات في نشاط الغدة الدَّرَقية، إصابات مختلفة في الصدر، الحمل والرضاعة.



تظهر معظم الأورام البرولاكتينية في جيل ما بين 20-50 سنة، وبشكل أكبر عند النساء، حيث أن هذه الأورام نادرة جدا لدى الأطفال.



أعراض البرولاكتينوما:



أن البرولاكتين المرتفع يمكن أن يعطل الجهاز التناسلي (قصور الغدد التناسلية)، أعراض هذا المرض تكون على الشكل التالي:



عند الإناث، قد يسبب الورم البرولاكتيني: عدم انتظام الدورة الشهرية (ندرة الطموث) أو انقطاع الدورة الشهرية (انقطاع الحيض)، إفرازات حليبية من الثديين عند عدم الحمل أو الرضاعة الطبيعية، الجماع المؤلم بسبب جفاف المهبل، حب الشباب وفرط نمو شعر الوجه والجسم (كثرة الشعر).



عند الرجال، تكون الأعراض كالتالي: ضعف الانتصاب، قلة شعر الوجه والجسم قد يتضخم الثدي على غير العادة (تثدي الذكور)



وعند كلا الجنسين، قد يسبب الورم البرولاكتيني: انخفاض كثافة العظام انخفاض إنتاج هرمون آخر من الغدة النخامية (القصور النخامي) نتيجة لضغط الورم، فقدان الاهتمام بالنشاط الجنسي، الصداع،اضطرابات بصرية، العقم



التشخيص:



يقوم الطبيب بإجراء واحد او اكثر من الإجراءات التالية للتاكد من وجود الورم في الغدة النخامية:





  • فحص الدم: يمكن في هذا الفحص، تحديد ما إذا كانت مستويات البرولاكتين مرتفعة، وكذلك تحديد أي تغييرات في مستويات الهورمونات الأخرى، التي تفرز بواسطة الغدة النخامية، أما النساء فيجب إجراء فحص الحمل الذي يسبب ارتفاع مستويات البرولاكتين بشكل سليم.



  • التصوير: إذا كان الاشتباه الطبي عاليًا، يُجرى أيضًا فحص التصوير في الرأس، كي نعرف إذا كان بإمكاننا رؤية الورم، إن الفحص المناسب للجميع هو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) عادة.



  • فحص النظر: فحص النظر مع التركيز على فحص دقيق لمجال الرؤية، يتم تشخيص ما إذا كان هناك ورم يضغط على مسار العصب البصري.




العلاج:



الهدف من علاج هذا المرض يتمثل بالمحافظة على إفراد الغدة النخامية لمستويات طبيعية من هرمون الرولاكتين، وطرق العلاج هي:



الأدوية:



يمكن للأدوية أن تخفض مستوى البرولاكتين وتقلل حجم الورم، يجب أن تؤخذ هذه الأدوية لفترات طويلة، تستند هذه الأدوية على تقليد مادة الدوبامين، التي تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، وتهدف إلى خفض مستويات البرولاكتين.



يمكن للمراة الحمل، أيضا تحت العلاج بالأدوية، ولكن في حالات معينة، قد يتم إيقاف العلاج خلال هذه الفترة، تشمل الآثار الجانبية المنتشرة للعلاج بالأدوية: الدوار، الغثيان واحتقان الأنف، وعندما يؤدي الدواء إلى انخفاض كبير في حجم الورم البرولاكتيني يمكن إيقافه.



جراحة الغدة النخامية:



إن الجراحة هي خيار بديل، عندما يكون العلاج بالدواء غير فعَّال أو لا يطاق بسبب الأعراض الجانبية.



يمكن إجراء الجراحة عن طريق الأنف بطريق الوتَدي، المضاعفات ضئيلة بهذه الطريقة، بسبب عدم وجود اختراق من خلال أنسجة الدماغ، والوصول إلى ورم بسيط نسبيًّا، توجد هنالك حاجة، في الأورام المنتشرة والكبيرة، لنهج جراحي مختلف وبفتح كامل للجمجمة، تكون الجراحة معقدة أكثر كلما كان الورم أكبر ومنتشرًا أكثر، إذا كان الورم صغيرًا، يمكن القول، إن مستوى البرولاكتين بعد الجراحة يعود طبيعيًّا.



وبالإمكان زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعدك لدى أفضل أطباء الغدد الصماء الأردن.

#البرولاكتينوما #أفضل طبيب أورام في الأردن