سرطان الدم: أسبابه وعلاجه

يعتبر سرطان الدم (اللوكيميا) نوع من السرطان يصيب الأنسجة المكونة للدم في الجسم، توجد أنواع عديدة من سرطان الدم. قد يكون علاج سرطان الدم معقدًا؛ حيث أنه يرتبط بنوع السرطان وعوامل أخرى كثيرة. ولكن هناك استراتيجيات وموارد أخرى قد تساعد في علاج السرطان بشكل ناجح.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع أسباب الإصابة بسرطان الدم وعلاجه.



أسباب الإصابة بسرطان الدم



يصنف الأطباء سرطان الدم، عادة، بطريقتين اثنتين:





يعتمد التصنيف الأول على وتيرة تقدم المرض.



سرطان الدم الحاد / الخطير: خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم بدائية غير متطورة أرومة. هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها، كما قد تميل إلى الانقسام بصورة سريعة، لذا فإن المرض يتفاقم بسرعة. ويتطلب سرطان الدم الحاد معالجة قوية ومشددة، يتوجب البدء بها على الفور.



سرطان الدم المزمن: ينشأ هذا النوع من سرطان الدم في خلايا الدم البالغة، والتي تنقسم وتتكاثر، أو تتراكم، ببطء أكثر ولها قدرة اعتيادية على العمل، طوال فترة زمن معينة.



في بعض أصناف سرطان الدم المزمن لا تظهر أعراض معينة ويمكن أن يظل المرض خفيّا وغير مشخص لبضع سنوات.





  • حسب نوع الخلايا المُصابَة




يعتمد التصنيف الثاني على نوع خلايا الدم المُصابة.



سرطان اللِّمفاويَّات: يهاجم هذا النوع من سرطان الدم الخلايا الليمفاوية، المسؤولة عن إنتاج النسيج اللـِّمفي. يشكل هذا النسيج المركب المركزي في الجهاز المناعي وهو موجود في العديد من أجهزة في الجسم، التي تشمل أجهزة الغدد أو العُقد اللمفاوية، الطحال واللوزتين.



السرطان النقوي: يهاجم هذا النوع الخلايا النقوية الموجودة في النخاع الشوكي. هذه الخلايا تشمل التي يُفتَرَض أن تتطور في المستقبل إلى خلايا دم حمراء، وخلايا دم بيضاء بالغضافة إلى الخلايا المسؤولة عن إنتاج صفيحات الدم.



علاج سرطان الدم



تعتمد خيارات العلاج من سرطان الدم اللمفاوي المزمن على عدة عوامل، منها تحديد مرحلة السرطان، ما إذا كنت تعاني من علامات وأعراض أم لا، وصحتك بشكل عام وتفضيلاتك.



قد لا يصبح العلاج ضروريًا في المراحل الأولى، عادًة لا يتلقى الأفراد المصابين بسرطان الدم اللمفاوي المزمن في مرحلته المبكرة علاجًا، على الرغم من أن التجارب السريرية تعمل على تقييم إذا ما كان العلاج المبكر مفيدًا أم لا. وقد أثبتت الدراسات أن العلاج المبكر لا يمد فترة حياة الأشخاص المصابون بسرطان الدم اللمفاوي المزمن في مرحلته المبكرة.



يقوم الأطباء برصد حالتك بدقة وحفظ العلاج لحين تطور حالة سرطان الدم، بدلًا من تعريضك للآثار الجانبية المحتملة للعلاج ومضاعفاته قبل أن تحتاج إليه. ويطلق الأطباء على هذا النهج "الانتظار المترقب".



سيضع الطبيب جدول بمواعيد فحصك. قد تقوم بزيارة الطبيب والخضوع لاختبار الدم كل بضعة أشهر لرصد حالتك.



علاجات المراحل المتوسطة والمتقدمة



إذا حدد طبيبك أن سرطان الدم اللمفاوي المزمن يتطور أو في المراحل المتوسطة أو المتقدمة، فقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:



العلاج الكيميائي: يُعد العلاج الكيميائي علاجًا بالأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية. يمكن تعاطي العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو في شكل حبوب. واعتمادًا على حالتك، قد يلجأ طبيبك لاستخدام علاج كيميائي واحد أو قد تتلقى مجموعة من الأدوية.



العلاج الدوائي الموجه: صممت الأدوية الموجهة للاستفادة من نقاط الضعف المحددة الموجودة في الخلايا السرطانية. أدوية العلاج الموجهة المستخدمة في علاج سرطان الدم اللمفاوي المزمن تشمل ألمتوزوماب (كامباث)، إبروتينيب (إمبروفيكا)، إديلاليسيب (زيديليغ)، ليناليدوميد (ريفليميد)، أوبينوتوزوماب (غازيفا) أوفاتوموماب (أرزيرا)، ريتوكسيماب (ريتوكسان).



زراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظم: تستخدم زراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظم أدوية علاج كيميائي قوية لقتل الخلايا الجذعية في نخاع العظم التي تخلق اللمفاويات المريضة. ثم يتم غرس الخلايا الجذعية من البالغين الأصحاء في دمائك، حيث تنتقل مع الدورة الدموية إلى نخاع العظم وتبدأ في صنع خلايا دم سليمة.



تشبه عملية زراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظم منخفضة الحدة أو "المصغرة" عملية زراعة الخلايا الجذعية القياسية، ولكنها تستخدم جرعات أقل من أدوية العلاج الكيميائي. قد تكون الخلايا الجذعية لنخاع العظم خيارًا للعلاج في حالات معينة عندما لا تنفع علاجات أخرى أو لحالات معينة لأشكال شديدة العنف لسرطان الدم اللمفاوي المزمن.

#سرطان الدم #طبيب أورام