خمس أسباب رئيسية لسرطان الثدي

في الحقيقة يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تخيف النّساء حول العالم، لكنّه قد يصيب الرجال أيضاً بنسب قليلة. والآن ومع تطوّر العلم ثمّة ما يبعث الأمل والتفاؤل أكثر ممّا كان عليه في السّابق، ففي السّنوات الثلاثين السّابقة توصّل الأطباء لإنجازات كبيرة في مجالي العلاج والكشف المبكر لمرض سرطان الثّدي، وانخفض بالتالي عدد الوفيات النّاتجة عنه.



وحتى فترة قريبة، كان الحلّ الوحيد عند الكشف عن سرطان الثّدي هو استئصال الثّدي بالكامل؛ أيّ إجراء إزالة كاملة لجميعِ أنسجة الثّدي، ويشمل الغدد الليمفاويّة الموجودة في الإبط والعضلات تحت الثّدي. أمّا حالياً، فإنّ عمليات استئصال الثّدي بالكامل لا تحدث إلا في حالاتٍ نادرة. وقد تمّ استبدالها اليوم بمجموعة واسعة من العلاجات المتنوعة.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن سرطان الثدي.



ما هي أعراض الإصابة بسرطان الثدي؟



يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السّرطان التي قد تصيب النّساء، غير أنّه لم يعد نوع السّرطان المسؤول بشكل رئيسي عن الموت لديهنّ. وتصاب امرأة من كلّ ثمان نساء حول العالم بسرطان الثدي، وربّما تساعد هذه المعلومة الصحيّة على فهم وتشخيص مرض سرطان الثّدي، والنّظر في خياراته العلاجيّة المتنوعّة تبعاً لنوع التشخيص. وإذا ظهرت أيّ من الأعراض الآتية لدى المريضة، فيجب عليها استشارة الطبيب على الفور، ومنها:





  • إفراز الثدي لمادة شفافة، ويمكن أن تكون مشابهة للدّم من الحلمة، والتي قد تترافق أحياناً مع ورم في الثّدي.



  • تغيّر واضح في حجم أو شكل الثّدي؛ وربّما تلاحظ المريضة الفرق ما بين حجم أو لون الثّديين، وقد تلاحظ زيادةً في حجمِ واحد من الثّديين.



  • تجعّد سطح جلد الثّدي، وظهور احمرار مشابه لقشرة البرتقال.



  • تراجع في الحلمة وتسنُّنِها.



  • وقد تلاحظ المريضة تغيّراً في مكان الحلمة، إمّا إلى اليمين أو الشمال، مع ظهورِ تسنّنات واضحة على سطح الثّدي، وذلك بمجرد اللمس.



  • تسطح الجلد الذي يغطي الثّدي، وقد يؤدّي جفاف الثّدي إلى تسطحه، ويمكن للمريضة أن تلاحظ ذلك من خلال مقارنة ملمسه بملمس الثّدي الآخر.



  • الآم في الصّدر أو الإبط غير مرتبطة بفترة حيضِ المرأة. حيث تختلف آلام سرطان الثّدي عن آلام فترة الحيض بأنّ آلام الحيض تختفي بمجرد انتهاء الحيض، بينما آلام سرطان الثّدي تبقى مستمرةً طيلة الوقت.



  • توّرم في أحد الإبطين، وظهور انتفاخ واضح يمكن رؤيته لدى المريض.




ما هي أسباب سرطان الثدي؟



هناك بعض العوامل الخطرة والتي قد تزيد من احتماليّة إصابة المرأة بسرطان الثّدي، منها:



التّقدم في السن: 80% من النّساء اللاتي يعانين من سرطان الثّدي هنّ من تعدّت أعمارهنّ الخمسين عاماً، فالعمر عاملٌ خطير في حالات سرطان الثّدي؛ وكلمّا تقدمت المرأة في العمر ازدادت احتماليّة إصابتها بسرطان الثّدي.



أسباب وراثيّة: النّساء اللواتي لديهنّ تاريخ وراثيّ بمرضِ سرطانِ الثّدي أو المبيض هنّ أكثر عرضةً للإصابة بالمرض، وذلك مقارنةً باللواتي ليس لديهنّ تاريخ مرضيّ مسبقاً. فإذا أصيب اثنان من أفراد العائلة المقرّبين بالمرض فلا يعني ذلك أنّهم يتشاركون في الجينات ذاتها؛ لأنّه مرضٌ شائعٌ نسبيّاً، ولا يعتمد اعتماداً كليّاً على العامل الوراثيّ.



كتل حميدة سابقة للمريضة: النّساء اللواتي كان لديهنّ بعض أنواع الكتل الحميدة من المرض هنَّ أكثر عرضةً للإصابة بالسّرطان في وقت لاحق، مثل: تضخّم القنوات غير المعتاد.



الإستروجين: النّساء اللواتي تقدّمن في العمر ودخلن في سنّ اليأس هنَّ أكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان الثّدي؛ وذلك لأنّ أجسادهنّ تعرّضت لهرمون الإستروجين لفترة أطول. والتعرض لهرمون الإستروجين يبدأ عند بدء الدّورة الشهريّة، وينخفض بشكل كبير عند انقطاع الطمث.



السّمنة المفرطة بعد سنّ اليأس: انقطاع الطمث عند النساء يجعلهنَّ أكثر عرضةً لزيادة في الوزن؛ ممّا قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثّدي خصيصاً؛ وذلك لأنّ هرمون الإستروجين ينخفض بشكل كبير بعد انقطاع الطمث.



ما هو علاج سرطان الثدي؟



يعتمد علاج سرطان الثدي على عمر المريضة، وصحّتها بشكلٍ عام، وكذلك على نوع سرطان الثدي، والمرحلة التي وصلها، ومدى استجابته للهرمونات، ويمكن القول إنّ من أبرز طرق العلاج ما يأتي:



الجراحة: ويوجد عدّة أنواع للاستئصال الجراحي، ومنها إزالة الورم وحده مع بعض الخلايا المحيطة به دون إزالة الثدي بشكل كامل، وإزالة بعض الغدد الليمفاوية في حال لزم الأمر، وتهدف العمليات الجراحية إلى السيطرة على السرطان ومنع انتشاره.



العلاج بالإشعاع: حيث يتمّ تسليط حُزمة من الأشعة على الخلايا السرطانية لتدميرها، وقد يحتاج المريض من ثلاث إلى خمس جلسات في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز ستة أسابيع.



العلاج الكيماوي: ويتمّ ذلك بتناول بعض الأدوية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية.



العلاج البيولوجي: حيث يتمّ تناول أدوية متخصّصة بتدمير نوع معيّن من الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي.

#سرطان الثدي #طبيب أورام