انتبه لهذه الأعراض لسرطان البروستاتا

يعدُّ سرطان البروستاتا الذي يصيب البروستاتا، وهي غدة صغيرة على شكل الجوز في الرجال تنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها، أحد أنواع السرطان الأكثر شيوعًا عند الرجال. عادة ينمو ببطء ويقتصر في البداية على غدة البروستاتا حيث لا يسبب ضررًا خطيرًا بها. ومع ذلك، بينما تنمو بعض أنواع سرطان البروستاتا ببطء وقد تحتاج إلى تناول الحد الأدنى من العلاج أو لا تحتاج حتى إلى علاج، يوجد أنواع أخرى عنيفة ويمكن أن تنتشر بسرعة.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع سرطان البروستاتا.

أعراض سرطان البروستاتا

في مراحله الأولى، لا يكون سرطان البروستاتا مصحوبا، بأية أعراض جانبية يمكن تمييزها. وكثيرة هي الحالات التي لا يتم فيها تشخيص سرطان البروستاتا إلا بعد أن يكون الورم السرطاني قد انتشر خارج الغدة. وعند معظم الرجال، يتم الكشف الأول عن وجود سرطان البروستاتا، خلال فحص روتيني للكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ أو خلال الفحص الإصبَعيّ للمستقيم.

عندما تظهر، بالفعل، أعراض مبكرة، تتعلق طبيعتها بدرجة تطور الورم السرطاني أو بمدى انتشاره في الأعضاء الأخرى.

وقد تشمل الأعراض الأولى لوجود ورم سرطاني في غدة البروستاتة مشاكل في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة (الإحليل).

ومع ذلك، فإن مشاكل التبول يمكن أن تكون، في العادة، علامة على العديد من المشاكل الحميدة (غير الخبيثة) في غدة البروستات، مثل: فـَرْط التنسّـُج الموثيّ الحميد أو تلوث البروستات. ذلك أن أقل من 5 % من حالات السرطان في البروستات تكون مصحوبة بمشاكل التبوّل.

لعلامات التي يمكن أن تدل على مشاكل في التبوّل تشمل: صعوبة في التبول، بداية خروج البول، ثم توقفه (أكثر من مرة) في أثناء التبول، ضغط متزايد في تدفق البول أما سرطان البروستاتا، أو في المناطق القريبة من الغدة، فيمكن أن يسبب ظهور دم في البول، ودم في السائل المنوي، وإذا كان سرطان البروستات قد انتقل إلى الغدد الليمفاوية وانتشر فيها فقد يؤدي إلى تورم في الساقين وشعور بعدم الراحة في الحوض، أما إذا كان سرطان البروستاتا قد انتشر نحو العظام فيمكن أن يؤدي إلى ألم في العظام، مع ظهور كسور في العظام، الضغط على العامود الفقري.

أسباب سرطان البروستاتا

ليس معروفًا حتى الآن السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكون سرطان البروستات ولكن هناك عوامل تساعد في الإصابة وهي :

• 
  

  السن: عند تجاوز سن الـ50 يرتفع مستوى خطر الإصابة به.



• 
  

  الوراثة: إن وجود سرطان البروستات لدى أحد أفراد العائلة مثل الأخ أو الأب، يزيد من احتمالية الاصابة بسرطان البروستات.



• 
  

  السلالة: تلعب السلالة أو العرق دورا في سرطان البروستات، إذ إن سرطان البروستات منتشر في الغرب أكثر من الشرق.



• 
  

  الهرمونات: يعد التوستسترون العامل الذي يلعب الدور الأهم في تكاثر خلايا البروستات، حيث أن بدونه لا يستطيع السرطان أن ينشأ ويعني هذا أن الرجال الذين لا يفرز لديهم الهرمون لسبب ما لا يصابون بسرطان البروستات.



• 
  

  التغذية: لها أهمية في زيادة خطورة سرطان البروستات، إذ أن التغذية الغنية بالدهنيات تزيد من احتمال الإصابة بسرطان البروستات.

علاج سرطان البروستاتا

استئصال غدة البروستات

إزالة غدة البروستات بواسطة العملية الجراحية، والتي تدعى استئصال غدة البروستات ، يتم إجراؤها، كوسيلة لمعالجة الورم السرطاني الذي لا يزال محصور في داخل غدة البروستات. حيث يقوم الجراح باستخدام عدد من التقنيات الخاصة لاستئصال غدة البروستات والعقد اللمفاوية المجاورة لها.

هذه العملية الجراحية يمكن أن تؤثر على العضلات ومجموعات الأعصاب التي تتحكم بعملية التبول وعلى القدرة الجنسية. وهنالك طريقتان جراحيتان لاستئصال غدة البروستات هما الجراحة فوق خط العانة، وجراحة العِجان؛ المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والمهبل عند الأنثى وبين الشرج والصفن عند الذكر. تشمل المضاعفات الجانبية لاستئصال البروستات، ومنها العجز الجنسي أيضا.

جراحة بالمنظار لاستئصال غدة البروستات بمساعدة الروبوت.

فحص الدم المُعدّ للكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ يمكن أن يساعد في الكشف عن سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة هذا الفحص يتيح لكثير من الرجال اختيار فترة من التريث والانتظار تحت المراقبة المشددة، باعتبارها واحدة من الطرق العلاجية.