هل هنالك علاقة بين هشاشة العظام والتدخين؟

يعتبر التدخين من أكثر العادات السيّئة، التي تتسبب بسلسلةٍ طويلةٍ من المشكلات النفسيّة والجسديّة، وتكلفته المادية المرتفع، ولما له من آثار سلبيّة خطيرة، على الجسد والنفس، والمجتمع ككل، فالمكون الرئيسيّ للدخان هو التبغ، الذي يحتوي على النيكوتين ومادة القطران، وأول أكسيد الكربون، ومادة البولونيوم، ومادة أكرولين، وأكسيد النيتروجين، والعديد من المواد المسرطنة، وثاني أكسيد الكربون، وغاز النشادر، والعديد من المواد عالية السميّة.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن أضرار التدخين.

ما هي أضرار التدخين؟

في الحقيقة يمكن فهم مدى الأضرار التي يُسبّبها التدخين من خلال معرفة عدد حالات الوفاة التي تنتج عن التدخين سنوياً، كما أنَّه يُسبّب العديد من الأمراض، و تأثيراته على الجسم كثيرة، نذكر منها:

  • قد ينتج عنه اضطراب في توزيع الدم الغنيّ بالأكسجين إلى أجزاء الجسم، مما سيؤدي إلى خطر الإصابة بمرض الأوعية الدموية المحيطية.

  • إذا كانت الحامل مدخنة، فإن ذلك يزيد احتمال الإجهاض، والولادة المبكرة، وصغر حجم المواليد، والتشوّهات الخَلقية، كما قد يؤدي إلى الوفاة المواليد أثناء الولادة، بالإضافة إلى زيادة خطر إصابة الوليد بارتفاع ضغط الدم، والسُّكريّ.

  • قد يؤدي إلى الإصابة بالعقم؛ وذلك كونه قد يعيق تدفق الدم إلى القضيب مما يؤثر على القدرة على الانتصاب.

  • يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء، وذلك لأنّ التدخين يجعل النساء أكثر عرضةً لانقطاع الطمث المبكر، والنحافة، وكلاهما من عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام.

  • يُسبّب رائحة الفم الكريهة، وتلوُّن الأسنان، واصفرار الأظافر، وتجعُّد الجلد.

  • يزيد من خطر الإصابة بمرض إعتام عدسة العين، و مرض الضمور البقعي، وكلاهما من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر عند كبار السِّن.

  • يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة.

  • يُسبّب حدوث طفرات جينية (تغيرات جينية) في أعضاء مختلفة في الجسم؛ فحسب دراسة نُشرت فإنَّ تدخين علبة من السجائر يومياً يُسبّب حدوث (6) طفرات في كل خلية من الكبد، و(18) طفرة في كل خلية من المثانة، و(23) طفرة في كل خلية من الفم، و(39) طفرة في كل خلية من البلعوم، و(97) طفرة في كل خلية في الحنجرة كل عام، الأمر الذي يُفسّر ارتفاع خطر إصابة المدخنين بـ (17) نوعاً مختلف من السرطان، من بينها سرطان الرئة، والفم، والمريء والحنجرة، والكلية، والمثانة.

  • يُسبّب تكسُّر ألياف الكولاجين في جلد الوجه، ممّا يؤدّي إلى فقد الجلد لصلابته، وزيادة تجاعيد الوجه، وشيخوخته المبكرة، كما أنًّ التدخين يُعيق تدفق الدم إلى خلايا الجلد فيبدو بمظهرٍ شاحب، وقد ورد في تقرير صادر عن وزارة الصحة البريطانية أنًّ بشرة وجه المدخن قد تكون أكبر سناً بعشرة إلى عشرين عاماً بالمقارنة مع جلد الشخص الذي لا يُدخن في العمر نفسه.

  • التواجد في أماكن التدخين والتعرّض لمخلّفات دخان (التدخين السلبي) يُسبّب ضرراً في الحمض النووي، والدهون، والبروتينات في الجسم ممّا يُسبّب ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم والمقاومة للإنسولين، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

  • يزيد من كمية المخاط التي ينتجها الجسم، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفيروسات، ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشُّعب الهوائيّة، والبرد، والإنفلونزا.

  • يزيد نبضات القلب بمقدار (10- 25) نبضة في الدقيقة الواحدة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بنوبات القلب المميتة، والسكتات الدماغيّة بنسبة (15%).

  • يسبّب ضعف التركيز، ونقص النشاط.

ما هي طرق الإقلاع عن التدخين؟

في الحقيقة الإقلاع عن التدخين صعب لكنه ليس مستحيل، وفيما يلي أهم النصائح التي قد تساعد من يرغب بترك التدخين في الوصول إلى هدفه:

  • كتابة قائمة بالأسباب التي أدّت إلى اتخاذ القرار بترك التدخين على الورق، فالأهداف المكتوبة تكون غالباً محفزِّةً أكثر.

  • طلب المساعدة والدعم من قبل المُحيطين بالمُدخّن؛ كالأهل والأصدقاء، كما يُمكن الانضمام إلى جماعات الدعم المتوفرة بكثرة على الانترنت.

  • تحديد تاريخ مُعيّن للإقلاع عن التدخين، وإبلاغ الأصدقاء والأهل بهذا الموعد.

  • التخلص من جميع السجائر والولاعات، ومنافض التدخين.

  • غسل جميع الملابس للتخلص من رائحة الدخان العالق بها.

  • كسر العادة، على سبيل المثال إذا كان الشخص مُعتاداً على التدخين بعد الوَجبات بإمكانه إشغال نفسه بممارسة رياضة المشي، أو محادثة صديق.

  • استبدال السيجارة بالعلكة الخالية من السكر، أو النعناع، أو المصاصات، أو أيّ بديلٍ آخر عند الشعور بالرغبة بالتدخين.

#دكتور صدرية #التدخين