ما هي الاذن الوسطى؟ وكيف تتعرض للالتهاب؟

في البداية لا بد من تعريف القارئ بالأذن الوسطى كجزء من عملية السمع لدى الإنسان، فالأذن الوسطى هي الجزء الأوسط من الأذن حيث تبدأ بطبلة الأذن وتنتهي عند النافذة البيضوية، وتتكون بشكل رئيسي من ثلاث عظيمات هي؛ المطرقة، والسندان، والركاب، بالإضافة إلى النافذة الدائرية، والنافذة البيضوية، وقناة استاكيوس، وتشكّل هذه العظيمات جسراً يربط بين طبلة الأذن وبين النافذة البيضوية والتي بدورها تغطّي مدخل القوقعة (جزء من الأذن الداخلية) فحين تصل الموجات الصوتية إلى عظيمة المطرقة المرتبطة بطبلة الأذن تنتقل من عظيمة لأخرى وبالتالي تتضاعف قوّة هذه الموجات لتصل حتى 20 ضعفاً أقوى عند النافذة البيضوية ممّا كانت عليه عند الطبلة.

ويحدث التهاب الأذن الوسطى ببكتيريا (جرثومة) أو فيروس ما، وغالبًا ما ينجم هذا الالتهاب عن مرض آخر، مثل الرشح أو الإنفلونزا أو الحساسية، ويتسبب في احتقان الممرات الأنفية والحلق (البلعوم) وقنوات أوستاش وتورمها.

وقام فريقنا بجمع المعلومات عن جوانب مختلفة لهذا المرض لكي يعرضها لكم في هذا المقال، والذي نتمنى ان يكون ذو فائدة.

أنواع التهاب الأذن الوسطى

هناك عدة أنواع لالتهاب الأذن الوسطى وذلك بحسب شدة الالتهاب وحالة المريض بشكل عام، وهذه الأنواع هي:

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد: وهو مرض ذو وتيرة سريعة، ويمتاز بأنّه مرض مُتكرر حيث يُصاب فيه أكثر من ثلث الأطفال ست مرّات فأكثر قبل بلوغهم سن السابعة.

  • التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: وهو عبارة عن تجمّع سوائل في الأذن الوسطى مع افتقاده لأعراض الالتهاب (الحرارة، وألم الأذن، والتهيّج)، ويحدث عادةً بعد تعرّض المريض لالتهاب الأذن الوسطى الحاد.

  • التهاب الأذن الوسطى المزمن: ويستمرّ هذا النوع لستة أسابيع على الأقل ويصاحبه عادة سيلان أُذني، وينتج عنه شق أو ثقب في طبلة الأذن.

أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى

يعتبر التهاب الأذن الوسطى مرض متعدد الأسباب، وتؤدي هذه الأسباب إلى إغلاق قناة ستاكيوس، وهذه الأسباب هي:

  • أسباب متعلقة بالمريض نفسه: ومنها أسباب مناعية حيث تكون مناعة الأطفال حديثي الولادة ضعيفة، أو أسباب وراثية، أو خلل في بروتين الميوسين، أو خلل تشريحي في قناة استاكيوس وغيرها.

  • الإصابة بالعدوى: حيث تسبّب العدوى البكتيرية معظم الالتهابات وأكثرها شيوعاً البكتيريا العقدية الرئوية ثمّ المستديمة النزلية، أيضاً يمكن أن تنتج هذه الالتهابات من عدوى فيروسيّة أهمّها الفيروس المخلوي التنفّسي. أسباب متعلّقة بالحساسيّة: حيث أظهرت الدراسات وجود ارتباط ما بين التهاب الأذن الوسطى والحساسيّة التنفسيّة.

  • الحساسية: حيث أظهرت الدراسات وجود ارتباط ما بين التهاب الأذن الوسطى والحساسيّة التنفسيّة.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

تختلف شدة وسرعة ظهور أعراض هذا المرض بين الأطفال والبالغين على الشكل التالي:

عند الأطفال

ألم الأذن، خصوصًا عند الاستلقاء، سحب أو شد الأذن، صعوبة النوم، البكاء أكثر من المعتاد، التصرف بانفعال عن المعتاد، صعوبة في السمع أو في الاستجابة إلى الأصوات، فقدان الاتزان، تصريف السوائل من الأذن، الصداع، فقدان الشهية، البالغون، الإصابة بالحمى بحيث تكون درجة الحرارة 38 درجة مئوية فما فوق.

أما عند البالغين فتكون الأعراض على الشكل التالي:

ألم الأذن، تصريف السوائل من الأذن، ضعف السمع.

المضاعفات

من الممكن أن يسبب تكرار التهاب الأذن الوسطى واهمال متابعته ومراجعته لدى الطبيب المختص إلى عدة مضاعفات نذكر منها:

  • التأخر في القدرة على السمع والكلام عند الأطفال: إذا حدثت إعاقة مؤقتة أو دائمة في السمع لدى الرضع أو الأطفال يمكن أن يعرضهم ذلك للتأخر في الكلام ومهارات النمو الاجتماعي.

  • السمع المزدوج: فقدان السمع المتوسط الغير مستمر يعتبر أمرًا شائعًا عند وجود عدوى بالأذن، لكن السمع يعود عادة إلى حالته الأولى قبل حدوث العدوى بعد زوالها.

  • انتشار العدوى: العدوى المهملة أو العدوى التي لا تستجيب جيدًا للعلاج يمكن أن تنتشر في الأنسجة القريبة. العدوى في الأغشية اللحمية، والنتوءات العظمية خلف الأذن تسمى التهاب العظمة الصدغية، هذه العدوى يمكن أن ينتج عنها تدمير في العظام وتكوين تكيسات مليئة بالقيح، ونادرًا ما تمتد التهابات الأذن الوسطى الشديدة إلى الأنسجة الأخرى في الجمجمة بما في ذلك المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ (التهاب السحايا).

  • تمزق طبلة الأذن: أغلب تمزقات طبلة الأذن تشفى في خلال 72 ساعة، وتكون هناك حاجة للتدخل الجراحي في بعض الحالات.

والآن بالإمكان زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، للتعرف على طرق تشخيص وعلاج التهاب الأذن الوسطى، بالإضافة لحجز موعدك لدى أفضل أطباء أمراض الانف والأذن والحنجرة في الأردن.

#التهاب الأذن الوسطى #أفضل دكتور أنف أذن حنجرة