ما هو مرض مِنيير؟ وما هي أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه؟

مرض مِنيير هو عبارة عن اضطراب في الأذن الداخلية قد يؤثر على السمع والتوازن بدرجات متفاوتة.



أسباب مرض منيير

يُعتقد أن منيير متعلق باستسقاء اللمف الداخلي أو زيادة السوائل في الأذن الداخلية وبأنه يطفح من قنواته الطبيعية في الأذن ويسري في المناطق الأخرى مسببة تلفها.

في بعض الحالات، قد يحدث انسداد لقناة اللمف الداخلي من خلال نسيج نُدبي أو قد تكون ضيقة منذ الولادة، وفي بعض الحالات قد يكون هناك إفراز للسائل بشكل كثيف جدا من خلال الخطوط الوعائية.

ربما تحدث الأعراض عند حدوث عدوى في الأذن الوسطى أو صدمة في الرأس أو عدوى في القناة التنفسية العلوية أو باستخدام الأسبرين أو تدخين التبغ أو تناول الكحوليات، وقد تتفاقم بشكل أكبر بالتناول المفرط للأملاح في بعض المرضى.

كان من المقترح أيضا حدوث أعراض مينيير في العديد من المرضى بسبب الآثار الضارة لفيروس هيربس، وتتضمن باقي الحالات التي ربما تؤدي إلى أعراض مرض مينيير كلا من متلازمة كوجان وأمراض المناعة المكتسبة في الأذن الداخلية والزهري واضطرابات الجهاز العصبي الذاتي والناسور الحول ليمفاوي والتصلب اللويحي وورم العصب السمعي ونقص أو إفراط الدرقية.



أعراض مرض منيير

قد تاتي الأعراض على شكل نوبات مفاجئة دون أي انذارمسبق تتمثل في حدوث دوارحاد قد يستمر من 20 دقيقة الى عدة ساعات بمعدل يتراوح بين 2-4 ساعات لكل نوبة، طنين الأذن، وأحيانا الشعور بالامتلاء أو الضغط في الأذن .

أولى علامات داء مينيير هو ضعف السمع في اذن واحدة؛ ويتميز داء مينيير، بالأساس، بضعف السمع في الترددات العالية أو المنخفضة، وبدرجة أقل في الترددات المتوسطة.

بالإضافة إلى ضعف السمع فقط تبدو الأصوات كأصوات معدنية أو مشوهة وقد يشعر المرضى بحساسية غير اعتيادية للضوضاء قد يعاني بعض المرضي أيضا من الرأرأة أو حركات تشنجية إيقاعية لايمكن التحكم بها وتكون عادة في خط أفقي بما يمثل الدور الأساسي للاتزان اللابصري في تنسيق حركات العين.



التشخيص

يتحدد التشخيص بداية السيرة المرضية للمصاب، إلا أنه يتعين القيام بفحص أذن وحنجرة مُفصّل وقياس السمع، من أجل تقييم سمع طبقات الصوت ودرجاته المختلفة، ومدى تمييزك للكلمات المتشابهة من الناحية الصوتية، وتصوير بالرنين المغناطيسي على الرأس من أجل استبعاد وجود ورم في العصب القحفي الثامن أو انفتاح القناة العلوية والتي قد تتسبب في حدوث أعراض مشابهة، اجراء تخطيط رأرأة العين بالفيديو (VNG) والذي يهدفإلى تقييم وظيفة الاتزان من خلال مراقبة حركات العينين. اجراء اختبار الكرسي الدوار. كما في اختبار رأرأة العين، يقيس هذا الاختبار وظيفة الأذن الداخلية اعتمادًا على حركة العينين كذلك.

اختبار الإمكانيات العضلية المستثارة بشكل دهليزي من أجل تشخيص ومراقبة المرض فهو يكشف التغيرات المميزة التي تصيب الأذن لدى المصابين بمرض مينيير. يتم اختبار نبضات الرأس بالفيديو لقياس ردود أفعال العين تجاه الحركة المفاجئة. وفحص تخطيط كهربية القوقعة من أجل كشف استجابة الأذن الداخلية للأصوات. وقد يساعد على تحديد ما إذا كان هناك تراكم غير طبيعي للسوائل في الأذن الداخلية.



العلاج

بسبب أن مرض مينيير هو مرض لايمكن الشفاء منه، يعتمد العلاج بشكل أكبر على معالجة الأعراض. في الحالات الشديدة، يكون من الضروري تدمير خلايا الشعر الدهليزية باستخدام مضاد حيوي خاص أو إزالة تجويف الأذن المصاب من أجل تخفيف الشعور بالدوار العنيف.

يتم علاج المرضى في بعض الأحيان عن طريق إدخال تحويلة تقوم بتحويل اللمف الداخلي الزائد بشكل مباشر إلى السائل الشوكي وهو إجراء غير مؤثر بشكل دائم، يمكن استخدام مضادات الهستامين المضادة للقيء والأدوية المضادة للدوار والمضادة للتوتر.

تستخدم الجراحة الاتلافية وغير الاتلافية في محاولات لاحتواء المرض. كما تستخدم اساليب عدة في العلاج الطبيعي.

وبامكانك أيها القارئ العزيز زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعد لدى أفضل أطباء أمراض الأذن والأنف والحنجرة في الأردن.