ماذا تعرف عن مرض التهاب النتؤ الحلمي؟ ما أعراض وأسباب وطرق تشخيصه وعلاجه؟

التهاب النتؤ الحلمي هو عبارة عن عدوى تصيب الناتئ الخـشائي، الذي هو عبارة عن جزء من العظم الصدغي (أحد عظام الجمجمة)، ويقع الناتئ خلف الأذن مباشرة، وهو يحتوي فراغات هوائية يطلق عليها اسم الخلايا الخُـشَّائية.


وقام فريقنا بجمع بعض المعلومات عن هذا المرض ليعرضها لكم في هذا المقال الذي نتمنى ان يكون ذو فائدى لكم.



أسباب التهاب النتؤ الحلمي




يتم انتقال الجراثيم مباشرة من الأذن الوسطى إلى الخلايا الهوائية في النتؤ، حيث يؤدي الالتهاب إلى تأذّي البنى العظمية. أما أهم هذه الجراثيم فهي المكورات الرئوية العنقودية، وسلبيات الغرام مثل الزوائف الزنجارية وجراثيم الانفلونزا، بالإضافة إلى بعض الجراثيم النادرة.


ويحدث التهاب الخشاء في بعض الحالات نتيجة الكولوستيتوما، وهي عبارة عن جيب يقع داخل الأذن الوسطى، ويحوي خلايا ظهارية متقرنة، وهو يتطوّر نتيجة الالتهابات المتكررة.

ومن الممكن أن يحدث التهاب النتؤ من التمخط بطريقة خاطئة. فإذا اغلق المرء فتحتي انفه عند التمخط فقد تُدفع الميكروبات بقوة من الحلق إلى داخل القناتان السمعيتان، وهاتان القناتان تصل الجزء الخلفي من الأنف (وتحديداً البلعوم الأنفي) بالأذن الوسطى.



أعراض التهاب النتؤ الحلمي

تتضمن علامات وأعراض التهاب النتؤ الألم، التورم في منطقة النتؤ. وقد يحدث ألم في الأذن، واحمرار في منطقة النتؤ، كما قد يحدث بعض الصداع، ولا يبدي حديثو الولادة أعراضاً نوعية، ولكن قد تحدث نوبات من الإقياء، والإسهال، والهياج، ويعتبر سيلان الأذن أحد علامات الخطورة.



تشخيص التهاب النتؤ الحلمي

يتم تشخيص التهاب الخُـشَّاء سريرياً، من خلال التاريخ المرضي للمصاب والفحص الفيزيائي. وتوفّر الدراسات الشعاعية معلومات إضافية، كما أن التصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي يعطيان معلومات أدقّ وأكثر فائدة.


وقد يُلجأ إلى إجراء زرع جرثومي للعينات المأخوذة، رغم أن النتيجة غالباً ما تكون سلبية في حال استخدام المضادات الحيوية، وغالباً ما يتم اللجوء إلى إجراء جراحة استكشافية كآخر خطوات التشخيص.



علاج التهاب النتؤ الحلمي

يتكون العلاج عادةً من المضادات الحيوية واسعة الطيف، ويمكن تعديل نوع المضاد الحيوي وفقاً لنتيجةالزرع الجرثومي، وقد يكون من الضروري استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة الامد.


وفي حال عدم الاستجابة للعلاج فلابد من اللجوء إلى بعض التدخلات الجراحية، والتي تشمل شق غشاء الطبل من أجل نزح السائل القيحي المتراكم خلفه ومن أجل تهوية الأذن، وقد يتم زرع أنبوب التهوية في هذا الشق.ويسقط أنبوب التهوية لوحده بعد فترة من الوقت، ولكن وفي حال عدم الاستجابة، أو لدى وجود اختلاط، فلا بد من اللجوء إلى إجراء جراحي يسمّى حج الخـشاء وهو عبارة عن تنظيف الخُـشَّاء من الخلايا الملتهبة والشظايا.

يمكن الوصول الى علاج مقبول في حال تمت المسارعة الى لبدء به فوراً،ولكن بسبب وصول المضادات الحيوية الى النتؤ، فانه يمكن للعلاج أن ينتكس ويؤدي بالتالي الى انتقال الالتهاب الى اماكن اخرى، وحدوث مضاعفات كثيرة، مثل الالتهابات التيتؤدي إلى الدوار، والتهاب العصب الوجهي وبالتالي شلله أو ضعفه، مما يؤدي إلى ضعف في عضلات الوجه. وقد يؤدي التهاب النتؤ إلى نشوء خُـرَاجَات في مواضع مختلفة حول الأذن، وفي حال وصول الالتهاب إلى الدماغ فإنه يؤدّي إلى اختلاطات خطيرة، مثل الحمى الشوكية، والتهاب الوريد الخثاري، بالإضافة إلى خـراجات الدماغ.


والآن بإمكانك عزيزي القارئ زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وقراءة العديد من المقالات التي تتناول مواضيع طبية مختلفة ومتعددة، بالإضافة إلى القدرة على حجز موعدك لدى أفضل أطباء أمراض الأنف والأذن والحنجرة في المملكة الأردنية الهاشمية.

#التهاب_النتؤ_الحلمي #علاج التهاب_النتؤ_الحلمي #أفضل دكتور أنف وأذن وحنجرة