كيف تعالج التهاب الأذن الوسطى؟

وظيفة الأذن هي السّمع وتجميع الأصوات وبعثها للدماغ لتحليل هذه الأصوات، ولكنها أيضاً ذات دور مهمّ في عملية حفظ التوازن عند الإنسان، وهي تتكوّن من ثلاثة أجزاء رئيسة هي: الأذن الخارجية والتي تقوم بتجميع الأصوات من خلال صيوان الأذن، والأذن الوسطى والتي تقوم بنقل الأصوات من الأذن الخارجيّة على شكل ذبذبات إلى الداخل، والأذن الداخليّة والتي تقوم بتوصيل الذبذبات الصوتية من الأذن الوسطى لتوصلها إلى الدماغ عن طريق الأعصاب السمعية.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن التهاب الأذن الوسطى.


ما هي الأذن الوسطى؟


تعتبر الأذن الوسطى هي الجزء الأوسط من الأذن وهي تبدأ بطبلة الأذن وتنتهي عند النافذة البيضوية. وتتكون بشكل رئيسي من ثلاث عظمات: المطرقة، والسندان، والركاب، بالإضافة إلى النافذة الدائرية، والنافذة البيضوية، وقناة استاكيوس، وتشكّل هذه العظيمات جسراً يربط بين طبلة الأذن وبين النافذة البيضوية والتي بدورها تغطّي مدخل القوقعة وهو جزء من الأذن الداخلية، فحين تصل الموجات الصوتية إلى عظيمة المطرقة المرتبطة بطبلة الأذن تنتقل من عظيمة لأخرى وبالتالي تتضاعف قوّة هذه الموجات لتصل حتى 20 ضعفاً أقوى عند النافذة البيضوية ممّا كانت عليه عند طبلة الأذن.


ما هي أنواع التهاب الأذن الوسطى؟


أثبتت بعض الدراسات أن التهاب الأذن الوسطى ثاني أكثر مرض انتشاراً في مرحلة الطفولة، بعد التهاب المجاري التنفسيّة، وله عدّة أنواع:


التهاب الأذن الوسطى الحادّ: وهو التهاب ذو وتيرة سريعة، ويصاحبه كثير من الأعراض، ويمتاز بأنّه مرض مُتكرر حيث يُصاب فيه أكثر من ثلث الأطفال ستّ مرّات فأكثر قبل بلوغهم سنّ السبع سنوات.


التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: وهو عبارة عن تجمّع سوائل في الأذن الوسطى مع افتقاده لأعراض الالتهاب كالحرارة، وألم الأذن، والتهيّج، ويحدث عادةً بعد تعرّض المريض لالتهاب الأذن الوسطى الحاد.


التهاب الأذن الوسطى المزمن: ويستمرّ هذا النوع لمدة شهر ونصف على الأقلّ ويصاحبه عادةً سيلان أُذني، وينتج عنه شقّ أو ثقب في الطبلة.


ما هي أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟


الحقيقة أن التهاب الأذن الوسطى مرض متعدد الأسباب، وتعمل هذه الأسباب بشكل أو بآخر على إغلاق قناة ستاكيوس ممّا يؤدّي إلى تجمّع السوائل في الأذن الوسطى وبالتالي التهابها، وأهمّ أسباب التهاب الأذن الوسطى:


أسباب متعلقة بالمُضيف: ومنها أسباب مناعية حيث تكون مناعة الأطفال حديثي الولادة ضعيفة، أو أسباب وراثية، أو خلل في بروتين الميوسين، أو خلل تشريحي في قناة استاكيوس وغيرها.


الإصابة بالعدوى: تسبّب العدوى البكتيرية معظم الالتهابات وأكثرها شيوعاً البكتيريا العقدية الرئوية ثمّ المستديمة النزلية، أيضاً يمكن أن تنتج هذه الالتهابات من عدوى فيروسيّة أهمّها الفيروس المخلوي التنفّسي.


الحساسيّة: حيث أظهرت الدراسات وجود ارتباط ما بين التهاب الأذن الوسطى والحساسيّة التنفسيّة.


ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟


هناك العديد من الأعراض التي تصاحب التهاب الأذن الوسطى ومنها:


ضعف في القدرة على السمع، فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام، الشعور بألم في الأذن وخاصة عن الاستلقاء على الظهر، ارتفاع في درجة الحرارة، يرافق الالتهاب أحياناً الإسهال، الإصابة بحكة في الأذن، زيادة كمية شمع الأذن المفروزة، وجود الاضطرابات في النوم، يلاحظ عند الأطفال الرضع البكاء المستمرّ مع عدم القدرة على الرضاعة، خروج بعض الإفرازات الصديدية وتكون ذات رائحة كريهة الشعور بالصداع الشديد، الإصابة بالدوار والدوخة والغثيان.


ما هو علاج التهاب الأذن الوسطى؟


لعلاج إلتهاب الأذن الخارجية يعطى المريض بعض من أنواع المضادات الحيوية البسيطة ، يمكن التخفيف من الألم بوضع القليل من زيت الزيتون الدافء على قطنه و وضعها على طرف الأذن، حتى يمتص الألم.


علاج إلتهاب الأذن الوسطى : في معظم الأحيان يحتاج إلى تدخل طبي و أحياناً جراحي لسحب الماء الموجودة خلف طبلة الأذن ، ويعطى المريض مسكن للألم و مضاد للحكة التي تسببها البكتيريا و المضادات الحيوية المنتشرة.


علاج لأذن الداخلية : يكون بإشراف دكتور أذن ويتم حسب شدة الحالة و حساسية المنطقة المصابة ، يعطى بهذه الحالة الإبر المضادة للالتهاب لسرعة مفعولها حتى يعود الجسم لتوازنه بسرعة بالإضافة إلى المسكنات القوية.

#التهاب الأذن الوسطى #دكتور أنف وأذن وحنجرة #أفضل دكتور أنف وأذن وحنجرة في الأردن