كل ما تود معرفته عن الربو

يُعد الربو حالة تضيق فيها المسالك الهوائية وتتورم وتفرز المزيد من المخاط. وهذا يمكن أن يجعل التنفس صعبًا ويثير السعال والأزيز وضيق التنفس. وفي بعض الأفراد يكون الربو مشكلة بسيطة. وفي بعض آخر، يمكن أن تكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد تؤدي إلى نوبات ربو مهددة للحياة. ويتعذر علاج الربو، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه. ولأن الربو يتغير مع مرور الوقت، فمن الأهمية التعاون مع الطبيب لتتبع العلامات والأعراض وتعديل العلاج وفق الحاجة.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الربو.

أعراض الربو

تتراوح أعراض الربو بين الخفيفة والحادة وتختلف من شخص إلى آخر. فقد تظهر أعراض خفيفة، مثل الصفير والخشخشة، أثناء التنفس، وقد تحدث نوبات ربو بين الحين والآخر، وقد تظهر أعراض الربو في ساعات الليل بشكل أساسي أو فقط عند بذل جهد جسماني. أما بين النوبات، فقد يكون المريض في حالة جيدة ولا يواجه أية مصاعب تنفّسية.

أنواع الربو

يصنف الربو إلى أربع فئات عامة:

  • الربو الخفيف المتناوب: حيث تظهر أعراض خفيفة تصل إلى يومين في الأسبوع وتصل إلى ليلتين في الشهر.

  • الربو الخفيف المتواصل: تظهر فيه الأعراض أكثر من مرتين أسبوعياً، ولكن لا تظهرأكثر من مرة واحدة في اليوم الواحد.

  • الربو المتوسط المتواصل: تظهر الأعراض مرة واحدة في اليوم، وأكثر من ليلة واحدة في الأسبوع.

  • الربو الحاد المتواصل: تستمر الأعراض طوال اليوم في معظم الأيام وتتكرر كثيراً أثناء الليل.

أسباب الربو

أسباب المرض الأساسية ليست مفهومة تماماً. وتتمثل أقوى عوامل الإصابة في جملة من الاستعدادات الوراثية المقترنة بالتعرض لاستنشاق المواد والجزيئات التي يمكن أن تثير ردود فعل أو تهيج المسالك التنفسية، من ما يلي :المستأرجات الداخلية (مثل عث غبار المنزل في المفروشات والسجاد والآثاث المنجد والتلوث ووبر الحيوانات الأليفة). المستأرجات الخارجية (كغبار الطلع والعفن). ودخان التبغ. والمهيجات الكيميائية في محل العمل وتلوث الهواء.

ويمكن أن تشمل المهيجات الأخرى للمرض الهواء البارد والانفعال العاطفي الشديد كالغضب أو الخوف، والتمارين البدنية. ويمكن أيضاً أن تهيج بعض الأدوية المرض، وذلك كما يلي: الأسبرين والعقاقير الأخرى الخالية من الستيرويد والمضادة للالتهابات، ومحصرات المستقبلات بيتا (التي تستخدم لعلاج فرط ضغط الدم وأمراض القلب والشقيقة).

علاج الربو

يُعتبر الربومرضاً طويل الأمد لا شفاء منه، ولكن الهدف من علاجه هو السّيطرة على المرض والأعراض المزعجة والمحافظة على وظائف الرّئة وضمان مستوى نشاط طبيعي ونوم طبيعي خلال اللّيل. ويُعالج الربوعادةً بنوعين من الأدوية؛ وهما أدوية التحكم الطويل الأمد وأدوية الإنقاذ السّريع، ويعتمد العلاج المبدئي على حدّة المرض، ثمّ يقوم الطّبيب بعمل التّعديلات المناسبة على الأدوية من زيادة ونقصان حسب درجة السّيطرة على المرض، بحيث يتمّ الحصول على أفضل سيطرة باستخدام أقلّ كميّة ممكنة من الأدوية.

معظم أدوية الربو يتمّ أخذها عن طريق جهاز الاستنشاق ويُسمّى أيضاً بخّاخ والّذي يسمح بوصول الدّواء بشكل مباشر للرّئة، أو عن طريق الرّذّاذة حيث يقوم هذا الجهاز بتحويل الأدوية السّائلة إلى رذاذ يتمّ استنشاقه ليصل مباشرة إلى الرّئة، ويُعتبر جهاز الرّذّاذة خياراً لأي شخص يُعاني من صعوبة في استخدام بخّاخ الرّبو، وبعض الأدوية تكون على شكل حبوب.

السيطرة على أعراض الربو

يمكن أن يساعد اعتناؤك بنفسك في السيطرة على الأعراض التي تعانيها، بما في ذلك:

  • ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة: لا تعني إصابتك بالربو أن تقلل من ممارسة النشاط. يمكن أن يقي العلاج من نوبات الربو ويتحكم في الأعراض في أثناء ممارسة النشاط.

يمكن أن تقوي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قلبك والرئتين، مما يساعد على تخفيف أعراض الربو. إذا كنت تمارس التمارين الرياضية في درجات الحرارة الباردة، فارتد قناع وجه لتدفئة الهواء الذي تتنفسه.

  • حافظ على وزن صحي: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى تفاقم أعراض الربو، وتجعلك أكثر عرضة لمشاكل صحية أخرى.

  • تحكم في حرقة فم المعدة ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD): من الممكن أن يؤدي ارتجاع الحمض المعدي الذي يسبب حرقة فم المعدة إلى تضرر المجاري التنفسية الرئوية وتفاقم أعراض الربو. إذا كنت تعاني حرقة فم معدة متكررة الحدوث أو مستمرة، فتحدث مع طبيبك حول خيارات العلاج. فقد تحتاج إلى علاج لمرض الارتجاع المعدي المريئي قبل أن تتحسن أعراض الربو التي تعانيها.

#الربو #طبيب صدرية #أفضل طبيب صدرية في الأردن