عملية إزالة اللوزتين للكبار

تعتبر اللوزتان من أهم أعضاء جسم الإنسان، فهما تُمثلان جداراً يحمي الجسم من الجراثيم، وتتواجد اللوزتان في الجُزء العلوي من الجسم لتقوم بالتقاط أيّة جراثيم أو فيروسات قد تُهاجم الجسم، لتُحاربها وتحمي الجسم من أضرارها.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن عملية إزالة اللوزتين للكبار.


يُعاني بعض الأشخاص من تكرار التهاب اللوزتين ممّا يستدعي عمليّة إزالتهما، ففي بعض الحالات يُؤدّي الالتهاب المتكرّر للوزتين إلى التهاب صديدي مزمن وعندها تتحول اللوزتان من مدافع عن الجسم إلى مُشكلة صحّية تُؤثّر على سائر أعضاء الجسم.


إذا حدث التهاب اللوزتين يشعر المريض بألم عند بلع الطعام، يُصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن تسبب أيضاً أمراضاً أخرى مثل التهاب المفاصل، والكلى، والقلب، ولهذا يضطر الطبيب المختص اللجوء إلى عمليّة لاستئصال اللوزتين، حتى يتمكن المريض من التنفس بشكل سليم وممارسة حياته بشكل طبيعي.


ما هي عملية إزالة اللوزتين للكبار؟


يقوم الدكتور المختص بإجراء عمليّة إزالة اللوزتين عن طريق إزالة أنسجة اللوزتين الليمفاويّة والتي تقع في الجدران الجانبيّة، وهذه العمليّة من أكثر العمليّات انتشاراً في العالم وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أيّة أمراض أو أعراض جانبيّة خطيرة حدثت نتيجة استئصالها.


ومن المؤكد أن من يُجري العمليّة طبيب أخصائي في الأنف والأذن والحنجرة، وفي البداية يقوم الطبيب بعمل فحص دقيق للوزتين يشمل منظاراً للأنف والأذن والحنجرة أو باستخدام الأشعة السينيّة، ثم يخضع المريض لفحوصات الدم الشامل واختبارات التخثر وكيمياء الدم، وللأشخاص فوق الأربعين عاماً يجب عمل تخطيط للقلب وفحص بالأشعة السينيّة وفحوصات أخرى حسب الحاجة.


قبل الدخول للعمليّة يجب أن يصوم المريض لمدة ست ساعات، حيث سيخضع للتخدير الكامل قبل إجراء العمليّة وهذا يتطلب أن تكون معدته فارغة من الطعام وكما أسلفنا فإنّ هذه العمليّة قليلة المخاطر ولكن في حالات نادرة قد يتعرّض المريض لحدوث نزيف، ولهذا فقد يلجأ الطبيب لاستخدام الليزر في استئصال اللوزتين، لأنّ احتماليّة حدوث النزيف تكاد تكون معدومة، وهذا الإجراء يُعتبر مناسباً أكثر عن استئصال اللوزتين من الأطفال.


مضاعفات عمليّة استئصال اللوزتين تكاد لا تُذكر فهي لا تتسبب بضرر لحاسة التذوق أو تسبب ضرر على النطق و الكلام، أو الشعور بعدم الراحة في الحنجرة والسعال أو الإحتقان.


ما هي أسباب إزالة اللوزتين؟


ينصح المختصون جميع البالغين الذين يصابون بالتهاب حلق حاد أكثر من ثلاث مرات في العام مما يمنعهم من القيام بوظائفهم اليومية، ويؤدي بهم المرض إلى استشارة الطبيب بضرورة إجراء عملية استئصال اللوزتين، وذلك شريطة أن تتم دراسة المضاعفات الناتجة وطريقة العلاج حسب حالة المريض، وتكون أسباب إزالتها كما يلي:


خروج رائحة كريهة من الفم، ظهور الخراج بين اللوزتين وجدار الحنجرة، ألم واضح أثناء بلع الطعام أو مجرد بلع الريق، ارتفاح واضح في درجة الحرارة، مضاعفات أخرى على الكلى والقلب، الشخير أثناء النوم، النوم بوضعية رأس ممدودة إلى الخلف.


ما هي فوائد إزالة اللوزتين للكبار؟


هناك العديد من الفوائد لعملية إزالة اللوزتين، ونذكر منها:


منع تكرار التهاب اللوزتين، وبالتالي منع تكرار التهاب الحلق الحاد والذي يكون مصحوباً بالسعال، وارتفاع درجة الحرارة.


الحفاظ على حياة المريض خشية انقطاع النفس الأنفي عنده وبالتالي تعرضه للخنق بالذات أثناء النوم.


إعفاء المريض من المداومة على استخدام المضادات الحيوية، والتي قد تصبح غير مجدية في كثير من الأحيان.


تحسين جودة حياة المريض عن طريق تقليل أيام إجازاته السنوية والتي تسبب انقطاعه عن العمل أو الدراسة، فقد أجرى مجموعة من الباحثين دراسات مفتوحة شملت 86 مريضاً تم تقسيمهم إلى فريقين الفريق الأول ممن خضع لعملية استئصال اللوزتين وعددهم 64 شخصاً، والفريق الثاني ممن لم يخضعوا للعملية، واللافت في الأمر أنّه بعد مرور حوالي خمسة شهور سجل 80% من الفريق الثاني إصابات مختلفة بالتهاب الحلق الحاد، فيما بلغت نسبة الإصابات بين الفريق الأول 39%.


في النهاية من الجدير بالذكر أن تماثل المريض للشفاء يكون بعد أسبوع من إجراء العملية، كما يمكن تناول الأطعمة الرخوة سهلة البلع، بالإضافة إلى السوائل الباردة أو الفاترة.

#إزالة اللوز #طبيب أنف وأذن وحنجرة #أفضل دكتور أنف وأذن وحنجرة في الأردن