حساسية الحلق: أعراضها وعلاجها

يعاني الكثير من الناس من أنواع من الحساسية، ولعل حساسية الحلق من أكثر الأمراض شيوعًا، ويتكرّر حدوثها عند الأشخاص الّذين يعانون من ارتفاع في الحساسية بالدم أو بسبب التغيّرات المناخيّة خصوصًا في فصل الشتاء وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة مثل ارتداء الملابس الكافية أو كثرة التنقّل بين الأماكن الباردة تارة والأماكن الدافئة تارةً أخرى، كذلك التعرّض المستمر للغبار أو الدخان الناتج عن حرق السجائر والأرجيلة، كما أنّ التعرض للغازات الكيميائية بشكل متكرّر قد يصيب الشخص بالتهاب أو حساسية في الحلق، وقد يصاب الشخص بحساسية الحلق نتيجة تناوله لبعض الأدوية باستمرار والّتي قد تتسبّب ببعض الآثار الجانبيّة كحساسية الحلق المزمنة.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع حساسية الحلق.

أنواع حساسية الحلق

تختلف أنواع الحساسية حيث تسبب التهيج والحكة في الحلق:

  • حساسية حبوب اللقاح: وهي موسمية، بشكل خاص تظهر أعراضها في فصل الربيع، وهو في موسم تلقيح الزهور والأشجار.

  • حساسية دخان السجائر: حيث إن هناك العديد من الأشخاص لا يتحملون رائحة الدخان خصوصًا في الأماكن المغلقة.

  • حساسية الغبار: حيث يصاب البعض بتهيج الحلق نتيجة الغبار المتطاير بمختلف مصادره.

  • حساسية وبر الحيوانات الأليفة: وخاصة الحويانات الأليفة مثل القطط والكلاب.

  • حساسية بعض الأطعمة: مثل الحساسية من الفول السوداني، ومنتجات الألبان، أو الفراولة.

أعراض حساسية الحلق

من أهم أعراض حساسية الحلق سيلان الأنف. السعال والعطس الشديد المستمر أو السعال الجاف. تكوّن البلغم. الشعور بالصداع الشديد. الشعور بآلام في العيون. الإحساس بما بشبه الحكة في الحلق. بالإضافة إلى تهيج منطقة الحلق وتغيير اللون إلى الأحمر القاتم. وجود صعوبة في التنفس.

بالإضافة إلى تورم في الأحبال الصوتية. وجود صعوبة في البلع. ارتقاع في درجة حرارة الجسم. الشعور بتعب في العضلات وعدم الرغبة في مغادرة الفراش. تورم الغدد الموجودة أسفل الفك. مع ملاحظة تغيير في نبرة الصوت. خروج رائحة كريهة من الفم. كما يحدث اضطرابات في حاسة الشم والتذوق. كما قد يعاني الأطفال خاصة في حال الإصابة بحساسية الحلق بما يشبه الاختناق.

الفرق بين نزلات البرد وحساسيّة الحلق

كلا الحالتين لهما مسبب مختلف؛ فنزلات البرد تنتج بسبب دخول بعض الأجساد الغريبة إلى الجسد كالفيروسات، ممّا يجعل جهاز المناعة يمارس عمله، فتظهر بعض الأعراض المصاحبة لمقاومة الجسد لهذه الفيروسات، وبعد \عشرة أيّأم على الأقل تبدأ هذه الأعراض بالزوال تدريجيّا وبشكل طبيعيّ حتّى وإن لم يأخذ الشخص أيّ أدوية، وتعدّ هذه الحالة معدية جدّا؛ بحيث قد تنتقل هذه الفيروسات من الشخص المصاب إلى الآخرين من العطس، والسعال، أو المصافحة. أمّا بالنسبة للحساسيّة، فهي تظهر نتيجة النشاط المفرط لجهاز المناعة في الجسم؛ فلسبب ما قد يخطىء الجسد بالتعرف على الأجساد الضارّة التّي تدخل فيه، مثل الغبار أو حبوب اللقاح، فيعتقد بأنها جراثيم لذلك يهاجمها، وعندما يحدث ذلك يطلق الجسد مواد كيميائية مثل الهيستامين، لقتال هذه الأجساد الغريبة تمامًا كما يقاتل الفيروسات في نزلات البرد، وهذا من شأنه أن يؤدّي لاحتقان الأنف والسعال والعطاس بشكل مستمر، ولكن بعكس نزلات البرد فالحساسيّة لا تعدّ معدية، مع أنّها قد تكون موروثة في العائلة. ومن الفروقات الأخرى بين الحساسيّة ونزلات البرد أنّ الحساسيّة قد تستمرّ لعدّة أشهر أو إلى أن ينتهي الموسم الذّي يسبب ظهورها، أمّا نزلات البرد فقد تستمرّ من 3 إلى 10 أيّأم متواصلة، وتختلف فترة الإصابة بكليهما؛ فالحساسيّة تصيب الشخص في أيّ وقت في السنة، أمّا نزلات البرد فتنتشر في فصل الشتاء غالبًا.

علاج حساسية الحلق

للعلاج يجب الإكثار من تناول المشروبات الغنيّة بفيتامين C لتقوية مقاومة الجسم للحساسية مثل الليمون والكيوي والبرتقال أو تناول حبوب فوّارة بالفيتامين تباع في الصيدليات. والإكثار من السوائل الدافئة مثل الماء والشاي والزنجبيل والبابونج واليانسون وإضافة ملعقة من العسل النقي. استخدام المسكّنات المعروفة أو أنواع من المضادّات الحيوية، ومضادات الاحتقان باستشارة طبية. وتدفئة الجسم جيّدًا خصوصًا في الشتاء، وعدم التنقّل بين الأجواء المختلفة بسرعة. وأخذ قسط من الراحة والنوم الكافي، وتجنّب الإجهاد البدني الزائد. مع استخدام تبخيرة الماء الدافئ وإضافة الملح والزيوت العطريّة إليه. أما إذا كان الالتهاب شديدًا يمكن استخدام الكورتيزون بشكلٍ مؤقّت لعلاج تورّم الأنسجة والغدد.

#حساسية الحلق #دكتور أنف وأذن وحنجرة