حساسية الأنف: أسبابها وعلاجها

تعتبر حساسية الأنف من مشاكل الجهاز التنفسي المنتشرة بشكل واسع بين الناس، وتحدث هذه المشكلة نتيجة لاستنشاق مواد مسبّبة لتورّم وانتفاخ الغشاء المخاطي، الذي يبطن الجزء الداخلي من الأنف، وبالتالي تقلّ المساحة المخصصة لمرور الأكسجين من خلالها إلى الرئتين، وينتج عن ذلك صعوبة في التنفس، ومن المواد التي تسبب حساسية الأنف، الغبار والجراثيم، والعشب، وكذلك حبوب اللقاح، والشجر، ووبر القطط والحيوانات الأليفة، بالإضافة لبعض المواد الكيماوية، كما أنّ الحساسية نوعين حساسية على مدار السنة، وحساسية موسمية، وتتجلّى أعراض الحساسية في العطاس، واحتقان في كل من العينين والأنف ، سيلان الأنف وكذلك حكة في الأنف.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع حساسية الأنف.



أسباب الإصابة بحساسية الأنف





  • عوامل بيئية




من أهم العوامل البيئية للإصابة بهذه الحساسية هو استنشاق حبوب اللقاح وعادة ما يتم طرحها في الربيع. كذلك استنشاق الدخان والغبار والأتربة وعوادم السيارات والوبر، خاصة وبر القطط لمن لديهن حساسية حيث يفرزوا مادة تبقى معلقة في الهواء، قد يؤدي إلى حساسية الأنف. هذا إلى جانب بعض الحشرات والمبيدات الحشرية التي تكون من أهم مسببات حساسية الأنف المزمنة.





  • عوامل وراثية




العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في إصابة الإنسان بحساسية الأنف أي إذا تواجد شخص في العائلة يعاني من مرض حساسية الأنف فهناك احتمال كبير أن ينتقل المرض عبر الجينات. فيقوم الجهاز المناعي بإنتاج مضادات تتفاعل مع المسببات، فتلتصق بجدران الأنف وينتج عن ذلك إفراز الهيستامين التي تزيد من حساسية الأنف.



أعراض حساسية الأنف



إن كنت تعاني من حساسية الأنف فحتماً أنك تعاني من العطس واحتقان الأنف الذي يؤثر على يومك بطوله بالإضافة إلى عدم قدرتك على الشم بالصورة الطبيعية، ليس هذا وحسب، بل أعراض حساسية الأنف تتنوع لتشمل:





  • احتقان أو سيلان الأنف: يعد من أكثر أعراض الإصابة بحساسية الأنف شيوعاً، ويؤثر هذا العرض على جودة حياة المصاب بشكل كبير.



  • الضغط على الجيوب الأنفية: تتواجد الجيوب الأنفية في الوجه وخلف الجبين والخدود والعيون بالتحديد، ففي حال تراكم المخاط في الجيوب نتيجة حساسية الأنف ستشعر بضغط كبير في المنطقة وألم.



  • العطس: هل عانيت من العطس المتكرر في وقت واحد؟ بعض الأشخاص يعانون من سلسلة من العطس خلال اليوم نتيجة الإصابة بالحساسية.



  • حكة في العينين: هي من الأعراض الشائعة والمرتبطة بالإصابة بالحساسية، وبالرغم من الإنزعاج المصاحب للحكة بالعينين إلا أنها لا تكون خطيرة ولا تسبب مشاكل في النظر بالوضع الطبيعي.



  • تسييل أنفي خلفي: في الوضع الطبيعي من الممكن أن تبتلع بعضاً من المخاط دون أن تشعر بذلك، ولكن إن أصبح المخاط سميكاً أو تراكم أكثر من المعتاد فينتج عنه ما يسمى بالتسييل الأنفي الخلفي. هنا تشعر بأن المخاط ينزل من أنفك ليصل إلى الحنجرة الأمر الذي يسبب تهييج المنطقة والألم فيها.




إن لم يتم علاج حساسية الأنف وأعراضها بوقت مبكر، فمن الممكن أن تتفاقم مع مرور الوقت لتصبح أسوأ.



أنواع حساسية الأنف



نوعان من حساسية الأنف هي موسمية ودائمة، وتحدث الحساسية الموسمية عادةً خلال موسم الربيع والخريف وعادةً ما تكون استجابة للحساسية في الهواء الطلق مثل حبوب اللقاح. ويمكن أن تحدث الحساسية الدائمة على مدار السنة، أو فى أى وقت خلال السنة استجابة للمواد الداخلية، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة.



علاج حساسية الأنف





بعض الأدوية الطبية تساهم في علاج حساسية الأنف والتخفيف من أعراضها، لكن يحب أن تؤخذ بإستشارة من الطبيب المختص. من أهم هذه الأدوية هو عقار الكيتوفين (واحد ملجرام) الذي يؤخذ حبة كل اثنتي عشرة ساعة، كذلك يوجد نوع من البخاخ الطبي وهو صوديوم كرموجلاكيت الذي يتم بخه في الأنف في حدود 3 بخات فقط في اليوم ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا للكشف عن الحالة والتشخيص وتحديد العلاج المناسب.





الطبيعية لها دور في علاج حالة حساسية الأنف المزمنة. من أهم العلاجات الطبيعية المحلول الملحي الذي يمكنك صنعه بسهولة. ضيفي الملح إلى الماء الدافئ وادهني منطقة الأنف به. هناك أيضًا بعض الأعشاب الطبيعية الفعالة في تقليل إفراز مادة الهيستامين التي تسبب تهييج للأغشية المخاطية منها عشب الزنجبيل وعشب الكركم. كذلك استنشاق البخار المتصاعد من بعض الزيوت العطرية يساهم في تخفيف أعراض حساسية الأنف مثل العطس والسيلان الأنفي وآلام الرأس.

#حساسية الأنف #أفضل دكتور أنف وأذن وحنجرة في الأردن #أمراض تنفس