المتلازمة البيكويكية: أعراضها وأسبابها

ترتبط زيادة الوزن والارتفاع في مؤشر كتلة الجسم مع انخفاض في حجم الرئة، وقد أثبتت الدراسات أنّ الزيادة في مؤشر كتلة الجسم يؤدي إلى انخفاض الحجم الزفيري القسري لكل ثانية والسعة الحيوية القسرية (FVC)، والقدرة المتبقية الوظيفية (FRC)، وحجم احتياطي الزفير (ERV) وفي حالات السمنة المفرطة، أي عندما يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 40، يظهر انخفاض متوسط في سعة الرئة الكلي.(TLC)



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع السمنة ومشاكل التنفس والتي تسمى بمتلازمة البيكويكية.



المتلازمة البيكويكية Pickwickian syndrome



تعرف متلازمة نقص التهوية البداني بأنّها حالة مرضية تصيب بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يعمل التنفس الخفيف على خفض مستوى الأكسجين ورفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويُعتقد أن زيادة الوزن لها علاقة في الضغط على الصدر وبالتالي جعل القدرة على التنفس بشكل جيد وسريع صعب جداً.



أسبابها





  • الارتخاء في عضلات البلعوم والجزئ الخلفي من عضلة اللسان أثناء النوم، حيث يؤدى ذلك إلى تراجع اللسان إلى الخلف مسببًا ضيقًا في الحنجرة، كذلك قد يحدث الضيق في مجرى التنفس نتيجة وجود زوائد لحمية بالأنف أو الحنجرة.



  • انخفاض حساسية واستجابة مراكز التنفس الموجودة بجذع المخ للتغيرات التى تحدث في الأكسجين وثانى أكسيد الكربون أثناء النوم، مما يقلل من تأثير هذه المراكز على دفع عملية التنفس.



  • تراكم الشحوم على القفص الصدري وتحت الحجاب الحاجز مما يعوق تمدد الرئتين اثناء عملية الشهيق الزفير، وينتج عن ذلك زيادة في عمل العضلات التى تساعد في عملية التنفس مما يؤدى إلى الإحساس بضيق التنفس خصوصًا أثناء القيام بمجهود أو عند الاستلقاء على الظهر، حيث يحد هذا الوضع من حركة الحجاب الحاجز.




أعراضها



تظهر أعراض متلازمة نقص التهوية البداني بشكل واضح أثناء النوم وتتمثل بتقطع النفس النومي والشعور بالنعاس طوال النهار، والشعور بالاكتئاب، والصداع، والإرهاق. وبسبب نقص التنفس فإن الشخص قد يعاني من قصور في التنفس، والإجهاد من الأعمال البسيطة

كما تتضمن الأعراض ازرقاق الشفتين أو الأصابع (أصابع اليدين أو القدمين) أو البشرة. صعوبة التنفس. ارتفاع ضغط الدم الرئوي. الشعور بالإرهاق بعد بذل أي مجهود، حتى وإن كان بسيطًا. انتفاخ الساقين أو القدمين. واحمرار المظهر العام.

وبما أن هذه المتلازمة، والتي غالبًا ما تترافق مع انقطاع التنفس أثناء النوم، تسبب قلة النوم وضعفًا في جودته، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى النعاس أثناء النهار، وذلك فضلًا عن الشعور بالصداع أو الكآبة.

مضاعفاتها

تتضمن مضاعفات هذه المتلازمة مشاكل متعلقة بالقلب والأوعية الدموية، كارتفاع ضغط الدم وفشل البطين الأيمن.

وتجدر الإشارة إلى أنه إن لم يتم علاج هذه المتلازمة، فهي قد تسبب الوفاة.



علاجها

تتعدد الأساليب التي تستخدم في علاج هذه المتلازمة، من ضمنها ما يأتي:

- استخدام أجهزة ضغط الهواء الإيجابي، والتي تضخ هواء قليلا ولكنه كاف لإبقاء المجرى التنفسي مفتوحا. وتستخدم هذه الأجهزة أثناء النوم، وتأتي على شكل كمامة توضع، وبإحكام، على الأنف أو الأنف والفم معا.

- استخدام أجهزة التهوية، والتي تساعد على التنفس.

- استخدام الأنابيب التي تساعد على التنفس، والتي توضع في فتحة يتم إجراؤها في العنق، وذلك عبر إجراء طبي يعرف بفغر القصبة الهوائية.

- استخدام الأكسجين.

كما يشار إلى أنه على مصابي هذه المتلازمة العمل على تخفيف أوزانهم، وذلك عبر الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة النشاطات الجسدية تحت إشراف الطبيب.

أما عن كيفية الوقاية منها، فهي تكون عبر تجنب زيادة الوزن والبدانة.

#المتلازمة البيكويكية #أفضل دكتور أنف وأذن وحنجرة في الأردن