التهاب الأذن الوسطى، الأعراض وأفضل طرق العلاج

  يمكن اعتبار التهاب الأذن الوسطى من أكثر المشاكل شُيوعًا خصوصًا لدى الأطفال، إلّا أنّ البالغين أيضًا معرّضين للإصابة بمثل هذه المشكلة، وتكمن أهميّة الأذن الوسطى من خلال وظيفتين رئيسيّتين أُولاها نقل الذبذبات

يمكن اعتبار التهاب الأذن الوسطى من أكثر المشاكل شُيوعًا خصوصًا لدى الأطفال، إلّا أنّ البالغين أيضًا معرّضين للإصابة بمثل هذه المشكلة، وتكمن أهميّة الأذن الوسطى من خلال وظيفتين رئيسيّتين أُولاها نقل الذبذبات الصوتيّة الساقطة على طبلة الأُذن وصولًا من الأذن الخارجيّة للأذن الداخليّة التي تقوم بتحويل هذه الذبذبات إلى نبضات عصبيّة تُرسَل للدماغ ليفهمها كأصوات، إلى جانب هذه الوظيفة السمعيّة، فإنّ للأذن وظيفة أُخرى تتمثّل بموازنة فرق الضغط بين البيئة الخارجيّة والأذن من خلال قناة أستاكيوس التي تسمح بمرور الهواء للتجويف الطبلي عند الحاجة.

وقد صُنّف التهاب الأذن الوُسطى لأنواعٍ ثلاثة، كالتالي:

  1. التهاب الوسطى الحاد: يحدث هذا النوع بشكلٍ مفاجىء نتيجة انحباس السوائل داخل الأذن، مُسبّبًا مجموعة من الأعراض المُزعجة مثل ألم الأذن وبعض مشاكل السمع.
  2. التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب: وهو ناجم عن استمرار تجمُّع السوائل والمخاط في الأذن نتيجة التهاب سابق في الأذن الوسطى.
  3. التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب: يُشار لهذا النوع بالمزمن نظرًا لتكرار الإصابة مرّات عديدة، بحيث تميل السوائل للتراكم داخل الأذن حتى دون حدوث التهاب ما يتسبّب بمجموعة من المشاكل داخل الأذن مُحدثةً بعض الأضرار على السمع.

أسباب التهاب الأذن الوسطى

قد تقف مجموع من الأسباب وراء التهاب الأذن الوسطى، فمثلًا في حال كان حالة التهاب الأذن الوسطى الحاد يُعزَى سبب الإصابة إلى أيٍّ من الآتية:

  • وصول العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة للسائل المُتراكم داخل الأذن.
  • التعرّض لأحد التهابات أو عدوى الجهاز التنفسُّي.
  • الإصابة بنزلة البرد.
  • بعض أنواع الحساسيّة.
  • تضخُّم الغدانيّات (اللحميّات) ممّا قد يُعيق مرور السوائل عبر قناة أستاكيوس مُسبّبًا تراكمها في الأذن الوُسطى.

أمّا في حالة التهاب الأذن الوسطى المصحوب بانصباب فإنّه ينجُم عن بقاء السوائل في الأذن الوسطى حتى مع زوال العدوى.

يمكن لمجموعة من العوامل أن ترفع من معدل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى البعض بنسبة أعلى من غيرهم، مثل:

  • الوراثة، إذ إنّ الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى قد ترتفع لدى الأشخاص ممّن يُعاني أحَد أفراد عائلاتهم من هذه المشكلة.
  • العُمر: إذ إنّ المواليد الجدد والأطفال اليافعين هم أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  • الإصابة ببعض الأمراض والاختلالات المُزمنة مثل: التليُّف الكيسي والربو، أو نقص المناعة في الجسم لسببٍ ما.
  • يمكن تِعداد الجنس أيضًا كأحد الأسباب، إذ إنّ الذكور ذوو معدلات إصابة أعلى بالتهاب الأذن الوسطى.

أعراض الأذن الوسطى

بما أنّ معدل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى يكون مرتفعًا بين الأطفال ممّن هُم دون الثانية من أعمارهم، فإنّ ظهور الأعراض يعتمد بشكلٍ رئيسيّ على ملاحظة أحد الوالدين لأي تغيُرات، منها:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمّى).
  • البكاء بصورة مفرطة.
  • خروج إفرازات من الأذن.
  • عدم الاستجابة للمؤثرات السمعيّة أو التفاعل الصوتي من المحيطين.
  • فرك الأذن بشكل ملحوظ.
  • صعوبة في النوم.
  • الإسهال.
  • الإستفراغ.

وتضُم الأعراض أيضًا:

  • الصداع.
  • فقدان التوازن.
  • ألم في الأذن.
  • الشعور بامتلاء الأذن.
  • ألم في الرقبة.

علاج الأذن الوسطى

غالبًا يتمكّن الجسم من محاربة التهاب الأذن الوسطى وتخليصه من عواقبها دون أي تداخلات دوائيّة، خصوصًا لدى الأطفال، لِذا يُفضّل تجنُّب الاعتماد على المُضادّات الحيويّة بصورة متكرّرة مع كل إصابة.

وقد تشتمل العلاجات المنزليّة التي قد يتّخذها المريض قبل توُّجهه للطبيب كل من الآتية: تناول المسكّنات بصورة معتدلة لتخفيف الألم، ويمكن وضع قطعة قماش رطبة دافئة على الأذن.

إلّا أنّ اختصاصيي الأنف والأذن والحنجرة قد يلجؤون لوصف بعض الأدوية لتخفيف الألم المُرافق لالتهاب الأذن برفقة أنواع معيّنة من المضادّات الحيويّة التي قد تُعين المريض على تخطّي المشكلة، وذلك في بعض الحالات التي لا يُجدي معها أي من التدابير العلاجيّة المنزليّة نفعًا.

تجدر الإشارة إلى أنّ استمرار حالة الألم وعدم نجاعة أي من الحلول السابقة في علاج التهاب الأذن الوسطى قد يوّجه الاختصاصي لإجراحي جراحي يُعرَف باسم "بضع الطبلة"؛ وذلك عبر إدخال أنبوب معدني أو بلاستيكي خلال طبلة الأذن لمعادلة الضغط بين الأذن الداخليّة والخارجيّة، ويبقى الأنبوب داخل الأذن لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.

المراجع

  1. Elaine K. Luo. (2018). Acute Otitis Media: Causes, Symptoms, and Diagnosis. Retrieved from https://www.healthline.com/health/ear-infection-acute
  2. Healthline's Medical Network. (2015). Middle ear. Retrieved from https://www.healthline.com/human-body-maps/middle-ear#1
  3. Otitis Media (Middle Ear Infection). (n.d). Retrieved from https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=otitis-media-middle-ear-infection-90-P02057
  4. Mayo Clinic Staff. (2019). Ear infection (middle ear). Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/ear-infections/symptoms-causes/syc-20351616
  5. Otitis Media (Middle Ear Infection): Management and Treatment. (2019). Retrieved from https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8613-otitis-media-middle-ear-infection/management-and-treatment
  6. Acute otitis media. (2018). Retrieved from https://www.rch.org.au/clinicalguide/guideline_index/Acute_otitis_media/
  7. Ear Infections (Otitis Media). (n.d). Retrieved from https://www.asha.org/public/hearing/Otitis-Media/

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022
آخر تعديل - الأربعاء ، 08 آذار 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري أنف وأذن وحنجرة أونلاين عبر طبكان
احجز