التهاب الأذن الداخلية: الأسباب، الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج

يعد التهاب الأذن الداخلية من الأمراض غير الشائعة للأذن، وهو من الأمراض التي تصيب أي شخص وفي مختلف المراحل العمرية وهو التهاب يصيب احدى او كل اجزاء الأذن الداخلية: القوقعة، الدهليز، القنوات الهلالية.




أسباب التهاب الأذن الداخلية

هناك عدة انواع من الفيروسات قدتسبب التهاباً حاداً في الاذن الداخلية، وتم عزل فيروسين فقط، هما الفيروس المضخم للخلايا وفيروس النكاف تم استخراجهما من سوائل الاذن الداخلية الماخوذة من الاشخاص المصابين بها. من الفيروسات الاخرى المعروفة بقدرتها على التسبب بالالتهاب الحاد في متاهة الأذن، فيروس الحصبة الألمانية وفيروس الهربس، وفيروس الانفلونزا، ومن الممكن أن تحصل بعض حالات التلوث الفيروسية حتى قبل الولادة. قد يحصل التهاب الاذن الداخلية بوصفه أحد مضاعفات التهاب الأذن الوسطى الحاد. قد يكون هذا التلوث قاتلا، وذلك نظرا لأنه من الممكن أن ينتشر ويصل إلى غشاء الدماغ (السحايا)، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري.



أعراض التهاب الأذن الداخلية

يعاني المريض بعض الأعراض السمعية والتوازنية، سواء في أذن واحدة أو الاثنتين معا، ومن أهمها الشعور بالدوخة والغثيان، فقدان السمع الذي يتزايد من خفيف إلى فقدان تام، والدوار أي الإحساس بأن المصاب أو البيئة من حوله تتحرك، كما يشعر بعض المرضى بأنهم غير قادرين على البقاء في وضع مستقيم، مع الشعور بالضغط داخل الأذن (الطنين)، تسرب سائل أو قيح من الأذن، ارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجة أو أعلى، وحدوث تغيرات في الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، صداع خفيف، في بعض الحالات يصاب المريض بفقدان السمع التام، ومن الممكن أن تتراوح هذه العلامات بين معتدلة إلى حادة.

يمكن ان يكون التهاب الاذن الوسطى جرثومياً إذا حصل فقدان للسمع وشعور بالدوار الشديد مصحوبا بارتفاع حرارة الجسم، التقيؤ، أو في حالات الاصابة بالتسمم الجهازي مع وجود التهاب حاد أو مزمن في الأذن الوسطى، والتي لم يتم علاجها بالشكل المناسب.

أما عن أعراض التهاب الأذن الداخلية عند الأطفال الصغار والرضَّع فتميل لأن تكون أكثر حدةً وإيلامًا، وأبرز أعراض التهاب الأذن الداخلية عند الأطفالالبكاء الشديد المتواصل وعدم القدرة على حفظ التوازن أثناء المشي أو الحركة.الشعور بالألم الشديد في الأذن، وتستدل الأم على هذا من خلال لمس الطفل لأذنه باستمرار ومحاولته حكها ونزول إفرازات بألوان غير الطبيعية وبرائحة كريهة، الغثيان والقيء وانخفاض القدرة على السمع.



التشخيص

يبدأ التشخيص من السيرة المرضية للمصاب، ومن ثم يبدأ الفحص السريري المتخصص للأذن والأنف والحنجرة، وقد يجري الفحص العصبي لتمييز الحالة عن بعض الحالات العصبية التي ربما تعطي أعراضا مشابهة.


يجب تخطيط السمع بأنواعه المتعددة، الذي يفيد في تحديد شدة الإصابة من جهة، وتحديد مكان الإصابة بدقة على المسار السمعي من الأذن الوسطى للحلزون فالعصب السمعي فالمراكز السمعية العصبية المركزية في الدماغ، حيث تستخدم هذه التخطيطات السمعية لاحقا لمراقبة الشفاء، والتحسن وتقرير الإنذار النهائي للإصابة.


ويقوم الطبيب بتقييم وظيفة التوازن بواسطة اختبارات تجرى بواسطة أجهزة قياسية متعددة خاصة لهذا الغرض وتفيد في تشخيص الحالة، ومراقبة التحسن، وكذلك تقييم نجاح إعادة التأهيل فيما بعد.


كما وتجري الاستقصاءات العامة التي تختلف بحسب متطلبات كل حالة مرضية على حدة مثل: تحاليل دموية عامة، زرع وتحسس جرثومي للسوائل الالتهابية. أخذ صورة الأشعة المقطعية للعظم الصدغي واجراء الرنين المغناطيسي للعظم الصدغي والدماغ.



العلاج

يختلف العلاج بحسب سبب الإصابة من جهة والأعراض وحالة المريض من جهة أخرى، في حال كان المسبب للالتهاب فيروسي فغالبًا لن يحتاج المريض لأي علاج وسيشفى من تلقاء نفسه خلال عدة أيام، وكل ما يلزم هو أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.


أما عندما يكون المسبب للالتهاب هو بكتيريا؛ فيتم العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب للعلاج بمضادات الالتهاب غير الستيرودية لتقليل الالتهاب في الجسم بشكلٍ عام، وفي حال كان السبب وراء التهاب الأذن هو انتقال العدوى من مكانٍ آخر من الجسم فيتم علاج العدوى الأساسية.


وبالإمكان الآن زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعد لدى أفضل أطباء أمراض الانف والأذن والحنجرة في الأردن.

#التهاب_الأذن_الداخلية #علاج التهاب الأذن الداخلية #دكتور أنف وأذن وحنجرة