هل أنت معرض للإصابة بفيروس الإيبولا؟

ظهر فايروس الإيبولا بالقرب من نهر الإيبولا الواقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهذا هو سبب تسميته، ومن ثم في نزارا الواقعة في السودان، ومنذ ذلك الحين، بدأ الفيروس بالانتقال إلى العديد من الدول المجاورة، كما تمّ تسجيل بعض الحالات المحدودة في بعض الدول الأوروبيّة، وقد أثر بشكلٍ كبير في كل من غينيا، وشمال ليبيريا، وسيراليون، ويقدّر أنّ هذا الوباء قد تسبّب في وفاة أكثر من 11 ألف شخص معظمهم في أفريقيا، وتكمن خطورة فيروس الإيبولا بارتفاع فرصة الوفاة بعد الإصابة بالفيروس وخاصة في حال الإصابة ببعض السلالات المعيّنة من الفيروس، حيث يصاحب الإصابة بالفيروس ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الشخص المصاب، وصداع شديد، وآلام المفاصل والعضلات، والضعف العام، والإسهال، والقيء، وألم البطن، وفقدان الشهية، وتتراوح المدّة التي تفصل بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض بين 2-21 يوم، إلّا أنّ معظم المرضى تظهر لديهم الأعراض خلال 8-10 أيام من الإصابة به.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن فيروس الإيبولا.



ما هي طرق انتشار فيروس الإيبولا؟



ينتقل المرض وينتشر عن طريق ملامسة جلد المريض بشكل مباشر، أو من خلال الدّم أو الإفرازات المختلفة في الجسم من لعاب وبراز الشخص المصاب، والأغراض الشخصية للشخص المصاب خصوصاً الملابس الداخلية أو الإبر التي يستخدمها.



من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الإيبولا؟



في المرتبة الأولى أهل المريض، والذين لديهم اتصال مباشر مع المريض المصاب، كالأم إذا كان طفلها يحمل هذا المرض، أو أولئك الذين يغسلون المتوفى جراء المرض والذين يلامسونه بشكلٍ مباشر، ويجب العمل على التوعية بخصوص استخدام أدواتٍ مانعةٍ لانتقال المرض عند تغسيل الموتى، الممرّض أو الدكتور المختص في الحالة، أو حتّى من يعمل كمنظفٍ أو عاملٍ في المشفى؛ لذلك يجب عزل المريض نهائيّاً والتحذير من خطر الإصابة فور الاقتراب منه.



ما هي أعراض فيروس الإيبولا؟



الشعورٌ بالقشعريرة، ويلي ذلك إصابة كامل الجسد بالحمّى، مع عدم انخفاض الحرارة بشكل سريع، وظهور علامات التعب الشديد على المصاب، وألمٌ في عضلاته، وعدم قدرته على الوقوف والتحرّك حيث يصاب بشللٍ مؤقتٍ ومطرد، وشعور المصاب بصداعٍ غير محتمل، ويعقبه التهاباتٌ في المجرى التنفسي، حتّى يصل للجهاز الهضمي ويحصل تقيؤٌ مستمر، ومن ثمّ إلى الجهاز التناسلي فيصاب بإسهالٍ مزمن. يصل المرض للكلى والكبد، ممّا يؤدي لعدم اتزانٍ في وظائفهما، وبالتالي النزيفٍ الداخلي، ويعقبه نزيفٌ خارجي، وعند التحليل يظهر أنّ هنالك ارتفاعٌ كبيرٌ في أعداد كريات الدّم البيضاء وإنزيمات الكبد جراء الخلل في وظائف الكبد، ويشعر المريض بحكّة في جلده، يليها طفحٌ جلديٌ لكامل جسده لا يستطيع السيطرة عليه.



ما هي طرق الوقاية من فيروس الإيبولا؟



يجب على الأشخاص الذين ينتشر المرض في المناطق التي يعيشون بها أو يسافرون إلى مناطق ينتشر فيها هذا الداء اتباع النصائح الآتية:





  • المحافظة على النظافة الشخصية بغسل اليدين بالماء والصابون أو المعقمات الكحولية، وتجنب التعرّض للدم وسوائل الجسم كاللعاب، والبول، والبراز، والمني، والإفرازات المهبلية، وحليب الثدي، وغيرها.



  • تجنب ملامسة الأدوات التي تُلامس سوائل الجسم مثل الملابس، والحقن، والمعدّات الطبية، والفراش، وغيرها.



  • تجنّب التعامل مع الخفافيش وغيرها من رتبة الرئيسيّات وتجنّب ملامسة دمها، ولحومها، وسوائلها عامةً.



  • تجنّب مراكز الرعاية الصحية التي تُعالج الأشخاص المصابين بمرض الإيبولا.



  • مراقبة ظهور أيٍّ من الأعراض لمدة 21 يوماً بعد العودة من السفر أو بعد الانتقال من المنطقة التي ينتشر فيها الفيروس، ومراجعة المراكز الصحية فور ظهور أيّ من أعراضه.




ما هو علاج فيروس الإيبولا؟



غالباً ما يتمّ تشخيص المرض بإجراء الفحوصات التي تستبعد الإصابة بالكوليرا وبإجراء بعض فحوصات الدم والأنسجة اللازمة، ثم يتم عزل المصاب مباشرة لمنع إصابة الآخرين ونقل العدوى إليهم، وفي الحقيقة لا يوجد علاج لمرض الإيبولا إلى الآن، رغم أنّ الأبحاث قائمة لإيجاد العلاج المناسب، وحتى الآن فلا يمكن فعل شيء سوى السيطرة على الأعراض وعلاجها، وذلك بإعطاء السوائل والأملاح اللازمة، والأكسجين، بالإضافة إلى أدوية ضغط الدم إن لزم الأمر، وقد يُلجأ لعمليات نقل الدم وعلاج العدوى الأخرى في حال وجودها.

#فيروس إيبولا #دكتور صدرية #أفضل طبيب صدرية في الأردن