مرض الملاريا وعلاجه

يسبب الملاريا طفيلي ينتقل من لدغة البعوض الحامله العدوى، كما تنتج الملاريا هجمات متكررة من القشعريرة والحمى. وتقتل الملاريا ما يقرب من 660.000 شخص سنويًا. أما في حين أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة، فإن الملاريا لا تزال سائدة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية. كما يحاول مسؤولو الصحة الدوليون محاولة الحد من انتشار الملاريا عن طريق توزيع الناموسيات للمساعدة في حماية الناس من لدغات البعوض أثناء نومهم. كما يعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على تطوير لقاح للوقاية منه.



فإذا كنت مسافرًا إلى مواقع مناخية تشيع فيها الملاريا، فيجب عليك تناول الدواء الوقائي قبل ذهابك وفي أثنائها وحتى بعدها. فقد طورت العديد من طفيليات الملاريا مناعة للأدوية الأكثر شيوعًا والمستخدمة لعلاج هذا المرض.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض الملاريا.



الملاريا وأنواعها



الملاريا أو البُرَداء، مرض طفيلي معدي يتسبب في حدوثه كائن طفيلي يسمى بلازموديوم وينتقل عن طريق البعوض وهناك خمسة أنواع من الطفيليات التي تسبّب الملاريا للإنسان، منها نوعان يسببان تهديد كبير هما: طفيل الملاريا الخبيثة (الفالسبارم)، وطفيل الملاريا الحميدة (الفايفاكس).



أعراض مرض الملاريا



تعتمد أعراض المرض الملاريا على العديد من العوامل، مثل الحالة الصحيّة للمُصاب، وقوّة مناعته، وكذلك على نوع الطفيلي المُسبّب للمرض؛ حيث يوجد أنواع عديدة من طُفيل البلازموديوم قد تُسبّب هذا المرض، بالإضافة إلى تاريخ الإصابة بمرض بالملاريا؛ فالأشخاص المُصابون به لمرّات عديدة قد لا تظهر عليهم أعراض. وتتراوح المدّة ما بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض ما بين 9 و40 يومًا، وتختلف باختلاف الطُفيليّ. وفي المراحل المبكّرة من المرض تكون أعراضه مشابهةً لأعراض مرض الانفلونزا، مما يصعب تشخيص الإصابة به. وتكون الأعراض المُصاحبة لمرض الملاريا على النّحو الآتي ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، والمعاناة من القشعريرة وقد تتراوح ما بين مُتوسطّة وشديدة. مع التعرّق بشدّة والمُعاناة من آلام حادّة في الرأس والتّعب العام والإعياء الشديدن والإصابة بالغثيان والتقيّؤ مع الإصابة بالاسهال، وقد يُصاحبه خروج دم مع البراز. والمعاناة من آلام في العضلات، والمعاناة من السّعال الجاف. الإصابة بالتشنّج، أو فقدان الوعي، وذلك مما قد يؤثر على الدّماغ أو النّخاع الشوكيّ.



علاج مرض الملاريا



يعتمد علاج المرض على حسب نوع طفيل المسبب لها وذلك كما يأتي:





  • علاج ملاريا المتصوِّرة المنجليّة: بحيث تُعالج الملاريا التي تُسبّبها المتصوِّرة المنجلية داخل المستشفى، يُوضع المصاب تحت المراقبة لرصد حدوث أي مضاعفات والسيطرة عليها، وهناك مجموعة من الخيارات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها، منها: دواء سلفات الكوينين مع أحد الأدوية الثلاثة التالية دواء الدوكسيسايكلين، أو دواء الكليندامايسين أو دواء البيريميثامين/السلفادوكسين كما يُعد هذا الخيار خط العلاج الأول الذي تجب تجربته مع المرضى. ودواء أرتيميثر بالمشاركة مع دواء لوميفانترين أو دواء أتوفاكوين بالمشاركة مع دواء بروغوانيل أو دواء مفلوكوين. أو دواء الكلوروكين.



  • علاج ملاريا المتصوِّرة النشيطة وملاريا المتصوِّرة البيضوية: سببهما الإصابة بالمتصوِّرة النشيطة والمتصوِّرة البيضوية، ويكون علاجهما من الملاريا عن طريق تناول دواء الكلوروكين بالمشاركة مع دواء بريماكين.



  • علاج ملاريا المتصوِّرة الوبالية: ويسمى الطفيل المسبب بالمتصوِّرة الوبالية، ويعالج هذا النوع دواء الكلوروكين.



  • علاج ملاريا المتصوِّرة النولسية: والتي يكمن سببها بالمتصوِّرة النولسية حيث يتم علاج هذا النوع بنفس طريقة علاج ملاريا المتصوِّرة المنجليّة.




ومن الجدير بالذكر أنّ النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة، كما يمكن استعمال بعض الأدوية في مثل هذه الحالات، مثل الكلوروكين، أو الكينين، أو أتوفاكوين بالمشاركة مع دواء بروغوانيل، أو الكليندامايسين، أو أرتيميثر ومشاركة مع دواء بيريميثامين مع دواء السلفادوكسين بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو دواء المفلوكين بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أيضًا.

#الملاريا #أفضل دكتور مناعة في الأردن