ماذا تعرف عن مرض لايم؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟

مرض لايم هو عبارة عن عدوى بكتيرية تنتقل إلى البشر عبر عضة القراد، المصاب، والقراد هي مخلوقات صغيرة تشبه العنكبوت، تتغذى على دم الطيور والثدييات، بما في ذلك البشر.

يظهر مرض لايم بعد فترة حضانة تدوم بين ثلاثة أيام وشهر،وبشكل عام، يقتصر مرض لايم في المرحلة الأولى على الجلد، في مكان القرصة، ويتميز بطفح جلدي نموذجي يسمى حُمامى مُهاجِرَة، تبدأ الإصابة النموذجية كبقعة حمراء آخذة بالتوسع، في الوقت الذي يَبْهَت فيه اللون في مركز الإصابة تدريجيا، لتتشكل صورة نموذجية على شكل حلقة، ينتشر التلوث، في المرحلة التالية، والتي تستغرق أيام وفي بعض الأحيان أسابيع، عبر الجهاز الدموي ليصل العديد من الأعضاء.

وقام فريقنا في هذا المقال، بعرض المعلومات عن أسباب وأعراض الإصابة بمرض لايم، وذلك على أن يتم تناول الجوانب الاخرى من هذا المرض في مقالات أخرى.

أعراض الإصابة بمرض لايم

من الممكن تقسيم أعراض الإصابة بهذا المرض إلى أعراض أولية ومتقدمة أو لاحقة على الشكل التالي:

1. الأعراض الأولية

• الإصابة بطفح جلدي دائري ذو شكل غريب في موقع لدغة القراد، تظهر عادة خلال 3-30 يوما بعد العضة، ويطلق عليها اسم (erythema migrans)، وغالبا ما يوصف الطفح الجلدي بأنه يشبه عين الثور على لوحة تصويب السهام.

• ويختلف حجم الطفح الجلدي ويمكن أن يمتد على مدار عدة أيام أو أسابيع، وفي العادة ما يبلغ حوالي 15 سنتيمترا، ولكن يمكن أن يكون أكبر أو أصغر من هذا.

• يوجد أشخاص لهم القدرة على تطوير عدة مناطق من الطفح الجلدي في عدة أجزاء مختلفة من الجسم، كما أن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص يصابون بمرض لايم لا يظهر عليهم طفح جلدي.

• إن بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض لايم قد تظهر عليهم أعراض تشبه الإنفلونزا، مثل آلام العضلات والتعب وآلام المفاصل والصداع والحمى والقشعريرة.

2. الأعراض المتقدمة

من الممكن أن تتطور أعراض خطرة أكثر خلال عدة أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، إذا ترك مرض لايم دون علاج، ويمكن أن تشمل:

• التهاب المفاصل، مشاكل الجهاز العصبي، مثل الخدر والألم في الأطراف وشلل عضلات الوجه ومشاكل الذاكرة وصعوبة التركيز.

• مشاكل في القلب، ومثال ذلك التهاب عضلة القلب أو الكيس المحيط به (التهاب التامور)، وفشل القلب.

• التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي (التهاب السحايا)، والذي يمكن أن يسبب صداعا شديدا، وتيبس الرقبة وزيادة الحساسية للضوء

وعلى الرغم من أن بعض هذه المشاكل تتحسن ببطء مع العلاج، فإنها قد تستمر إذا بُدئ بالعلاج في وقت متأخر.

وبعض الأشخاص قد يصابون بأعراض طويلة الأمد، وهذا ما يعرف باسم مرض لايم ما بعد العدوى، وليس من الواضح بالضبط لماذا يحدث هذا ولكنه قد يكون مرتبطا بفرط نشاط الجهاز المناعي.

أسباب الإصابة بمرض لايم

نذكر من الأسباب الاكثر شيوعا للإصابة بهذا المرض، مايلي:

• قضاء الوقت في المناطق المشجرة أو العشبية، ففي الولايات المتحدة، تكون قرادة الأيل أكثر انتشارًا في مناطق الشمال الشرقي والغرب الأوسط، حيث إنها مناطق مشجرة بكثافة وتنتشر فيها قرادة الأيل.

في أول مرحلتين من عمرها، تتغذي قرادة الأيل في الولايات المتحدة على الفئران وأنواع أخرى من القوارض، والتي تعد الخزان الأساسي للبكتيريا المسببة لمرض لايم، قرادة الأيل البالغة تتغذى بشكل أساسي على الأيل أبيض الذيل.

• عند وجود جلد مكشوف، تتعلق القرادة بسهولة مع الجسم العاري، فإذا كان المريض في منطقة ينتشر فيها القراد، فيتوجب عليه حماية نفسه وأطفاله بارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وبناطيل طويلة.

• عدم إزالة القراد على الفور أو بشكل صحيح، يمكن للبكتيريا الناتجة من عضة قراد أن تدخل إلى مجرى الدم إذا التصق القراد على جلدك لمدة تتراوح بين 36 و48 ساعة أو أكثر. إذا تمت إزالة القراد خلال يومين، يقل خطر الإصابة بداء لايم.

والآن بامكانك عزيزي القارئ زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعدك لدى أفضل أطباء الدماغ والاعصاب في الأردن.