تعرف على مستوى ضغط الدم الطبيعي

في الحقيقة تعتبر أمراض ضغط الدم من الأمراض الشائعة والتي ينتج عنها العديد من المضاعفات السلبية على صحة الإنسان، وتكمن أهمية مراقبة ضغط الدم في تجنب المضاعفات السلبية التي تنتج عن زيادة أو نقصان قيم الضغط، حيثُ إنّ ارتفاع قيمة ضغط الدم تعني أنّ القلب يواجه صعوبةً في ضخ الدم إلى شرايين الجسم، وهذا الأمر يؤدي إلى الاصابة بفشل القلب على المدى الطويل، ويسبب السكتات الدماغية أو الفشل الكلوي، ولهذا يوصي الأطباء بمتابعة المرض منذُ البداية والالتزام بالعقاقير الطبية.

أما انخفاض قيمة ضغط الدم فتدل على أنّ كمية الدم التي تصل إلى الأعضاء الجسم هي كمية قليلة وغير كافية، أو أنّها لا تصل بالسرعة المطلوبة وهذا الأمر يؤدي إلى نقصان كمية الأكسجين والغذاء التي تصل إلى الأعضاء وهذا الأمر يؤدي بدروه إلى تدمير أنسجة الجسم بشكل جزئي أو كلي، ويؤثر بشكل كبير على المخ الذي يعد من أول الأعضاء تأثراً بانخفاض الضغط، ويؤدي انخفاض الضغط إلى شعور الإنسان بالإرهاق والتعب والضعف العام، وقد يسبب موجات من الإغماء وفقدان الوعي.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مستوى ضغط الدم الطبيعي.

ما هو مستوى ضغط الدم الطبيعي؟

نستطيع تفسير مستويات ضغط الدم وبيان المعدل الطبيعيّ منها للإنسان على النحو الآتي:

  • يُعدّ ضغط الدم طبيعياً في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضيّ الذي يُمثل البسط أقل من 120 مم زئبقي، وبشرط أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ الذي يُمثل المقام أقل من 80 مم زئبقي، وفي مثل هذه الحالات يُنصح الشخص بقياس ضغط دمه مرة كل سنة أو بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.

  • يُعدّ ضغط الدم مرتفعاً ولكن بشكلٍ لا يكفي لتشخيص الإصابة بضغط الدم المرتفع في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضيّ تتراوح ما بين 120 و129 مم زئبقي، وبشرط أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ أقل من 80 مم زئبقي، وفي هذه الحالة غالباً ما يفحص الطبيب المختص ضغط الدم للشخص المعنيّ مرة كل ثلاثة أو ستة شهور، ويُنصح المصاب بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بإجراء بعض التعديلات على نمط حياته، مثل ممارسة التمارين الرياضية والحرص على تناول الطعام الصحيّ.

  • يُعدّ الشخص مؤهلاً لتشخيص إصابته بمرض ضغط الدم المرتفع من المرحلة الأولى في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضيّ تتراوح ما بين 130 و139 مم زئبقي أو أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ تتراوح ما بين 80 و89 مم زئبقي، وفي مثل هذه الحالة يمكن أن يتخذ الطبيب أحد إجراءين، إمّا تقديم النصح للمصاب بإجراء تعديلات نمط الحياة المطلوبة لمرضى الضغط كتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية ثم مراقبة القراءات خلال ثلاثة إلى ستة شهور، وإمّا أن ينصح الطبيب بما سبق بالإضافة إلى صرف الدواء المناسب، ثمّ يطلب زيارة المريض له بعد مرور شهر على البدء بالخطة العلاجية، ويعتمد اختيار الطبيب بين هذين الإجراءين على المشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها وعوامل الخطورة إن وُجدت.

  • يُعدّ الشخص مؤهلاً لتشخيص إصابته بمرض ضغط الدم المرتفع من المرحلة الثانية في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضيّ 140 مم زئبقي فأكثر، أو قراءة ضغط الدم الانبساطيّ 90 مم زئبقي فأكثر، وعادةً ما يصرف الطبيب المختص دواءً يخفض من ضغط الدم لدى المصاب بالإضافة إلى ضرورة إجراء المصاب التعديلات المطلوبة على نمط حياته، ثمّ ليزور الطبيب بعد مرور شهر لمراقبة نتائج الخطة العلاجية المتبعة.

يُعتبر الشخص مُصاباً بأزمة فرط ضغط الدم أو نوبة فرط ضغط الدم التي تمثل حالة صحية طارئة تتطلب تدخلاً طبياً فورياً في حال تجاوز ضغط الدم الانقباضيّ 180 مم زئبقي، أو تجاوز ضغط الدم الانبساطيّ 10 مم زئبقي، وعليه لا بُدّ من مراجعة الطوارئ على الفور عند الحصول على مثل هذه القراءات عند قياس ضغط الدم.

#أمراض الدم #ضغط الدم #دكتور قلب