تعرف على تخثر الدم

هل تعرف ما هي أسباب تخثر الدم؟ وما هي طرق علاجه؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع تخثر الدم.

يعتبر تخثر الدم ردة فعل جسم الإنسان نتيجة الإصابة بالنزيف أو إصابة الأوعية الدموية، والذي يكون بالتناسق مابين الصفيحات وعدد من البروتينات لتخثر في الدم منها العامل النسيجي والذي بدوره يقوم بعملية تجلط الدم، تجلط الدم هو مرض يؤدي إلى وفاة (1500) شخص في السنة تقريبًا.

أسباب تخثر الدم

هناك العديد من الأسباب وراء تخثر الدم ومنها السمنة وارتفاع الدهون الثلاثية الضارة في الجسم، بحيث أن السمنة من أبرز العوامل المؤدية لحدوث جلطات، ويعود ذلك إلى أنَّ الدهون تبدأ بالترسب داخل طبقات الأوعية باستمرار لتؤدي في النهاية إلى تضييقه وانسداده وتكون الجلطة الخثارية. والحمل، فحسب الدراسات يعتبر الحامل في خطر أعلى من النساء غير الحوامل بنسبة ٥-١٠٪ من الإصابة بتخثر الدم أثناء الحمل.

كما أن تناول بعض الأدوية وموانع الحمل من أهم الأسباب فحسب دراساتٍ طبية تبين أنَّ هناك علاقة بين موانع الحمل التي تحتوي على الأستروجين والبروجستيرون وتكون الجلطات في الدم، ويعود هذا لأنَّ هذه الهرمونات تزيد من تكون الفيبرونوجين في الدم وهو المسؤول عن تكون الجلطات. وغالبًا ما تحدث الجلطات عند عدم تحريك الجسم لفترات طويلة وخاصةً بعد إجراء العمليات الجراحية.

تشخيص تخثر الدم

يعتمد التشخيص على الأعراض التي يشكو منها المريض، وباختلاف المناطق التي قد تتأثر بهذه الجلطة في الجسم فإن الفحوصات في العادة تعتمد على الأعراض وفيما يأتي أبرز الفحوصات المستخدمة في التشخيص

أولها اختبار دي ديمر الدم والذي يقيس مادة في الدم يمكنها اكتشاف ما إذا كان هناك نشاط تخثر غير طبيعي في مكان في مجرى الدم. وفحص الإنزيمات القلبية هو عبارة اختبار للدم يمكنه من الكشف عن تلف عضلة القلب كما يستخدم لتشخيص النوبة القلبية. الموجات فوق الصوتية للضغط ويمكن إجراء هذا الاختبار بشكل سريع وغالبًا ما يكون مفيد في تشخيص الإصابة بالجلطة الوريدية العميقة. وفحص التهوية والنضح V/Q حيث يستخدم صبغة إشعاعية لفحص تدفق الدم إلى الرئتين، كما يمكنه اكتشاف ما إذا كان هناك انسداد رئوي. التصوير المقطعي والذي غالبًا ما يكون أول اختبار يستخدم لتشخيص السكتة الدماغية، كما يساعد أيضًا في التأكد من وجود الانسداد الرئوي. بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يمكن استخدامه للكشف عن الجلطات في الأوعية الدموية.

وتصوير الأوعية الدموية أو تصوير الوريد والتي تعتبر من تقنيات القسطرة التي يتم فيها حقن الصبغة في الأوعية الدموية حيث يشتبه في وجود الجلطة ومن ثم تؤخذ الأشعة السينية للكشف عنها. وتخطيط صدى القلب بحيث يستخدم تخطيط صدى القلب الموجات الصوتية للحصول على صور للقلب وغالبًا ما يستخدم للمرضى الذين أصيبوا بجلطات أثرت على الشرايين وخاصةً الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية.

علاج تخثر الدم

يعتمد علاج تخثر الدم على حجم الخثرة ومكانها أيضًا وأبرز طرق العلاج تتمثل في علاج تخثر الدم بمضادات التجلط فالأدوية المضادة للتجلط أو ما يسمى أحيانًا بمميعات الدم هي أدوية تمنع تكون الجلطات في المستقبل، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الهيبارين والوارفرين والتي لا تؤخذ إلا بوصفة طبية. علاج تخثر الدم بالأدوية المحلة للخثرة وهذا الأدوية تعمل في الاأساس على تفكيك هذه الخثرة والتخلص منها.

بالإضافة إلى علاج تخثر الدم بالقسطرة، حيث يلجأ الأطباء عادةً لهذا العلاج في حال وجود تجلط وريدي عميق وحاد وفي هذه الحالة يتم إدخال أنبوب طويل وإيصاله إلى مكان الجلطة وبعدها تمرير الأدوية المذيبة للخثرة والتي تسمى thrombolytics إلى مكان الجلطة بشكلٍ مباشر. أو استئصال الخثرة جراحيًا، بحيث يقوم الطبيب بعمل جراحة داخل الوعاء الدموي المحتوي على خثرة وإزالتها منه.

#تخثر الدم #امراض الدم #امراض القلب