قيء الدم لدى حديثي الولادة: ما علاجه؟

تفاجأ بعض الأمهات بنزيف من فم الطفل حديث الولادة بكميات مختلفة، مما يسبب لها حالة من الرعب خوفًا من إصابة طفلها بمرض خطير يهدد حياته، إلا أن أحيانًا ما يتعرض الأطفال الرضع فى الأسابيع الأولى من الولادة لهذا النوع من القيء نتيجة لأسباب مختلفة.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع قيء الدم لدى حديثي الولادة.


قيء الدّم لدى حديثي الولادة


هو نزيف في الجهاز الهضمي العلوي، يحدث خلال الأسابيع الأربعة الأولى من حياة المولود. يعتبر النزف الناجم عن الجهاز الهضمي العلوي لدى المولود حالة نادرة. وينجم القسم الأكبر من حالات القيء الدموي خلال الأيّام الأولى لحياة المولود، عن بلع دم الأم، أثناء عمليّة الولادة، أو خلال الرّضاعة نتيجة الشقوق النّازفة من ثدي الأم. هذه الحالة شائعة، غير خطرة وعابرة تلقائياً.


يمكن لتخثر الدم لدى المولود أن ينجم عن عدة أسباب. قد تكون عوامل التخثّر سليمة ولكنّها غير فعّاله عقب نقص في فيتامين K (داء نزفي وليدي)، وللتغلّب على هذه المشكلة تتم معالجة جميع المولودين بحقن فيتامين K إلى العضلة، بُعَيْد الولادة. يسبب النقص في عوامل التخثّر متلازمات هيموفيليّة (مختلفة تُولد قابليّة للنزف. كما أن الخلل في تعداد الصّفائح الدّمويّة أو بوظيفتها يعتبر عاملا إضافيا قد يسبّب نزفًا في الجهاز الهضمي العلوي، كما في الأعضاء الأخرى. وقد ينتج الخلل في تعداد الصّفائح عن عدم انتاجها على خلفيّة وراثيّة، تدميرها بواسطة مضادّات الأم، أو بسبب تلوّث جرثومي أو فيروسي. ويمكن للخلل في عمل الصفائح أن ينتج عن خلل وراثي نادر، أو نتيجة لاستهلاك الأم للأدوية، كالأسبيرين.


السبب الأكثر شيوعاً للنزف الناتج عن مشكلة موضعيّة في الجهاز الهضمي العلوي هو التقرّحات، بالأساس في المعدة، المريء، والإثني عشر (مرتّبة حسب نسبة الانتشار). في قسم من الحالات تتواجد التقرّحات في عدد من الأماكن في الجهاز الهضمي العلوي. تكون التقرّحات بصورة عامّة مسببات ثانويّة لاختناق الوليد، او نقص في أكسجة الأنسجة المتواصل، او تنفّس اصطناعي، وكذا العلاج بالستيرويد، الجَزْر (ارتداد) المريئي (تراجع الغذاء من المعدة إلى المريء) ولحساسيّة لبروتين حليب البقر. في حالات نادرة يمكن أن ينتج التقرّح عن تعرّض للإندوميتاسين السّابق للولادة. كما أنّ تعذّر الارتخاء لثغر المعدة وأورام نادرة كالوَرَم المَسْخيّ في المعدة قد تظهر بصورة نزف من الجهاز الهضمي العلوي. في أحيان متباعدة تظهر التقرّحات دون وجود عوامل خطورة معروفة.


تشخيص قيء الدم عند حديثي الولادة


عندما تلاحظ اي ام ان جنينها ينزف دماء أو قيء دم تلجأ إلى الطبيب الذي يقوم على الفور بفحص الطفل من أجل تشخيص حالته ومعرفة السبب الأساسي وراء هذا النزيف وذلك التشخيص يتم عن طريق استخدام بعض الوسائل مختبريه، وأيضًا يقوم الطبيب بإقامة بعض الفحوصات من أجل التفرقة والتميز بين كل من هيموغلوبين كريات الدم الحمراء للأم وهيموغلوبين الرضيع وذلك من خلال التعرف على خواصه الفيزيائيّة،من اجل التشخيص أيضًا يلجأ الطبيب إلى فحص الجهاز الهضمي العلوي لكي يتاكد من خلوه من التقرحات وكذلك فحص المعدة.


علاج قيء الدم لدى حديثي الولادة


يكون العلاج تبعًا للتشخيص فمثلًا إذا كان هذا القيء ناتج عن تقرحات فيبدأ الطبيب في إعطاء الرضيع بعض الأدوية والفيتامينات التي تساعده على علاج هذه التقرحات وينصح الأطباء الأم أن تقوم بتغذية رضيعها جيدًا عن طريق الرضاعة الطبيعية لأن هذا هو العلاج الأكثر فاعلية فإن الحليب الطبيعي يقي الطفل من كثير من الأمراض.

#قيء الدم #أفضل طبيب أطفال في الأردن