ثقب القلب عند الأطفال وأنواعه

تعرف علي ثقب القلب عند الاطفال وما هو علاجه. في هذا المقال سيقوم فريق طبكان بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع ثقب القلب عند المواليد.

تشير الدراسات إلى أنّ طفلًا بين كل 100 طفل يولدون مع ثقبٍ في القلب، ما يتسبّب بحالة من الخوف والقلق لدى الوالدين، لا سيّما وأنّ هذه المشكلة قد تؤدّي إلى مجموعة من النتائج السلبيّة التي تؤثّر مستقبلًا على الوضع الصحّي العام للطفل المُصاب.

ثقب القلب عند الأطفال وأنواعه

يُعرّف ثقب القلب على أنّه فتحة غير طبيعية تنشأ لدى الطفل منذ الولادة، ينقسم ثقب القلب إلى قسمين: ثقب أُذينيّ، وثقب بُطينيّ، يُعرف الثقب الأذينيّ بأنّه ثقب يحدث في الجدار الذي يفصل بين أذينَيّ القلب، وهما الحجرتان العلويتان في القلب، أمّا الثقب البطينيّ فهو ثقب في الجدار الذي يفصل بين البُطينَين، وهُما الحجرتان السُفليتان في القلب، ويُعدّ هذا النّوع أكثر العيوب الخلقيّة في القلب شيوعًا.

قد يهمك أيضاً: علاج ضمور الدماغ عند الأطفال

أنواع ثقوب القلب

  • ثقب الحاجز الأذيني

يسمح ثقب الحاجز الأُذيني بمرور جزء من الدم الغنيّ بالأكسجين من الأُذين الأيسر إلى الأُذين الأيمن عِوضًا عن مروره إلى البطين الأيسر، وقد يُصنّف الثقب اعتمادًا على حجمه كالتالي:


ثقب صغير

يسمح بمرور كميَّة صغيرة جدًا من الدم من الأُذين الأيسر إلى الأُذين الأيمن ولا يترافق مع أيّ أعراض، أيضًا لا يحتاج إلى أيّ علاج؛ غالبًا ما يلتئم تلقائيًا مع نمو الطفل.


ثقب متوسط أو كبير

يسمح بمرور كميَّة كبيرة من الدم من الأُذين الأيسر إلى الأُذين الأيمن ولا يترافق أيضًا مع أيّ أعراض لدى غالبيّة الحالات، غالبًا لا يلتئم الثقب الكبير تلقائيًا ويحتاج إلى تدخّل جراحي، قد يتسبّب تأخُّر تشخيص الثقب الأُذيني الكبير أو إهمال علاجه بمجموعة من المضاعفات بعيدة المدى، التي من الممكن أن تبدأ بالظهور على الشخص المُصاب بعد سنّ 30 عامًا.

  • ثقب الحاجز البطيني

يسمح ثقب الحاجز البُطيني بمرور جزء من الدم الغنيّ بالأكسجين من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن عِوضًا من مروره إلى الشريان الأورطي، وقد يُصنّف الثقب اعتمادًا على حجمه كالتالي:

ثقب صغير

يسمح بمرور كميَّة صغيرة جدًا من الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ولا يترافق مع أيّ أعراض ولا يحتاج أيّ علاج؛ غالبًا ما يلتئم تلقائيًا مع نمو الطفل.

ثقب متوسط

غالبًا ما يلتئم الثقب المتوسط تلقائيًا لدى الطفل ولا يحتاج إلى تدخُّل جراحي، من الممكن أن يترافق مع أعراض.

ثقب كبير

يسمح بمرور كميَّة كبيرة من الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ونادرًا ما يلتئم تلقائيًا لكن حجمه قد يصغر بمرور الوقت، عادةً يترافق مع أعراض واضحة لدى الأطفال المُصابين ويحتاج إلى إجراء جراحي لعلاجه.

أسباب ثقب القلب لدى الأطفال

غالبًا لا يتمكّن الأطبّاء من التوصُّل للسبب الرئيسيّ وراء حدوث يقبٍ في القلب، لكن يُشَار إلى ارتباط ثقب القلب مع عدد من العوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة به، مثل:

  • عوامل وراثيّة، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بثقب القلب في العائلات التي يُصاب أحَد أفرادها به، فهو أيضًا قد يرتبط بالعديد من الأمراض الجينيّة مثل متلازمة داون.
  • تدخين الأُم أثناء الحمل.

علاج فتحة القلب لدى الأطفال

غالبًا لا تحتاج حالات فتحة القلب إلى علاج ويمكن أن تُشفَى أثناء نموّ الطفل، لكن قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخُّل جراحي ويتحدّد ذلك اعتمادًا على عدد من العوامل مثل نوع الفتحة في القلب، حجمها وموقعها، إضافة إلى عمر الطفل المُصاب وحالته الصحيّة.

أمّا كيفيّة علاج فتحة القلب فتكون كالتالي:

  • علاج الثقب في الحاجز الأُذيني:

بدايةً، يراقب الأطبّاء حالة الطفل المُصاب لفترة من الزمن، وذلك بغرض التحقُّق من ظهور أيّ أعراض مرافقة والكشف عن إمكانيّة غَلق الفتحة تلقائيًا، بناءً على النتائج لديهم يتحدّد نوع العلاج الأنسب، إذ من الممكن أن يشمل العلاج على وَصف أدوية لتخفيف الأعراض المرافقة أو تجنُّب المضاعفات المُحتَملَة مثل مثبطّات بيتا التي تساعد على تنظيم ضربات القلب، في حين إذا لم تنغلِق الفتحات حتى لو كانت صغيرة أو إذا ما كانت فتحات متوسطة إلى كبيرة فإنّ الجرّاح يلجأ إلى الإجراء الجراحي الذي غالبًا ما يكون خلال مرحلة الطفولة، وتشمل الإجراءات الجراحيّة لعلاج عيب الحاجز الأُذيني القسطرة القلبيّة أو عملية القلب المفتوح

  • علاج الثقب في الحاجز البطيني:

يبدأ علاج الفتحة في الحاجز البُطيني عبر إعطاء المريض بعض الأدوية لتخفيف الأعراض لفترة من الزمن، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للفتحة لأن تُغلَق وحدها، من الأدوية الموصوفة في هذه الحالة الديجوكسين، مدرّات البول والأدوية المثبطّة لمستقبلات بيتا. أمّا الجراحة فعادةً ما تُجرى خلال السنة الأولى من عمر الطفل، وتتضمّن إمّا القسطرة القلبيّة وإما عملية القلب المفتوح.

يختلف تقييم حالات الأطفال بناءً على تشخيص دكتور جراحة القلب، ففي حين قد لا يحتاج بعض الأطفال إلى التدخُّل الجراحي قد يكون البعض الآخر بأمسّ الحاجة إلى إجراء طبّي عاجل في المستشفى، إلّا أنّ معظم حالات ثقب القلب الناشىء منذ الولادة تُشفَى من تلقاء نفسها ببلوغ الطفل شهره السادس ولا تحتاج إلى أدوية تُذكَر.

#أفضل طبيب قلب في الأردن

#ثقب القلب #دكتور قلب أطفال #أفضل طبيب قلب في الاردن #جراحة القلب