تعرّف على أبرز الأمراض المعدية لدى الأطفال في عامهم الأول

تعتبر السنوات الأولى من عمر الأطفال الأكثر حساسية، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في هذه المرحلة، ويعود ذلك إلى ولادتهم مع جهاز مناعي ضعيف جدًا إضافةً إلى البيئة التي قد يسهل أن يلتقط منها الجراثيم سواء في المنزل أو في المدرسة. ولكن معرفة الأم بمثل هذه الأمراض وكيفية التعامل معها سيجعل من الأمر أكثر سهولة وأقل قلقاً.



لذلك وفي هذا المقال قام فريقنا الطبي بتجميع المعلومات الهامة حول أهم الأمراض المعدية التي قد تصيب الأطفال في سنواتهم الأولى والتي يجب على كل أم معرفتها وكيفية التعامل معها.





من السهل أن يتعرض الأطفال لنزلات البرد عدة مرات في سنوات عمرهم الأولى. حتى لو كان تغيير طفيف في الجو فيمكن أن يسبب العديد من المشاكل في صحة الطفل في عامه الأول، فهو عرضة للسعال والبرد. بشكل عام، كما أنها غالباً ما تكون نتيجة العدوى الفيروسية في هذه المواسم المتغيرة.



البرد عند الأطفال يسبب الكثير من الانزعاج للطفل، بل يؤدي إلى تورم في الأغشية الأنف والممرات التنفسية الخاصة بهم. تمامًا مثل نزلات البرد لدى البالغين إلا أنه لا يوجد علاج حقيقي باستثناء الوقت والراحة وفتح انسداد الأنف و تحسين الرضاعة وتنظيمها، والتركيز على الوجبات الغذائية السائلة إن كان الرضيع يستطيع الأكل.





يكون المسبب الأساسي لمعظم حالات الإسهال لدى الأطفال الإصابة بفيروس، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى، مثل: الحساسية أو مشاكل التغذية أو عدم مناسبة الحليب للطفل أو عدوى بكتيرية.



وقد يرافق الإسهال أعراض أخرى تجعله أكثر صعوبة كالقيء والحمى، ومن أشد مخاطر الإسهال أنه قد يسبب الجفاف لدى الأطفال، لتجنب حدوث الإسهال، ينبغي إعطاء الطفل كمية من الماء المغلي المبرد بين الرضعات لمنع حدوث الجفاف أو إعطاء الطفل المغذيات ومحاليل معالجة الجفاف.





غالبًا ما تعني الحمى لدى الأطفال بأن الجسم يحاول المقاومة ومحاربة مجموعة متنوعة هائلة من الفيروسات والبكتيريا وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي تريد الحاق الضرر بالجسم.



فحديثي الولادة أيضًا معرضون للحمى كما قد تكون الأم هي من تنقل العدوى للطفل أو الفيروس أو أي مصدر آخر.



لذلك من الأفضل أن يراقب الرضيع بعناية فائقة حتى تنخفض درجة حرارته إلى المعدل الطبيعي. وإذا كان الطفل عمره أقل من 3 أشهر، ودرجة حرارة جسمه أكثر من 38.4 فيجب عليك الذهاب إلى أقرب طبيب.





التهاب القصبة الهوائية هو من الأمراض الأكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 أشهر، بل إن نصف الأطفال يصابون به قبل بلوغهم الثانية من عمرهم. وذلك نتيجة لعدوى فيروسية تسبب أنتفاخ وتهيج القصيبات، مما يجعل التنفس صعب على الطفل. وهو أمر شائع بسبب تغيير الأجواء. وتنتشر الفيروسات بسرعة عن طريق اللعاب التي تم تخرج أثناء السعال أو العطس وتنتقل للطفل من أحد الاشخاص من حوله أو الحيوانات الأليفة أو الأغبره من المنزل.



ومن الأعراض أيضاً التي قد ترافق السعال صعوبة التنفس، والسعال المستمر، والتقيؤ أو التغيرات العاطفية والنفسية لدى الطفل مثل أن يصبح سريع الانفعال. معظم الحالات خفيفة ولا تتطلب العلاج، لأنها تتلاشى ويتعافى الطفل منها خلال أقل من أسبوعين. ويجب على الام أثناء إصابة طفلها بالسعال أن تعطي الطفل الكثير من السوائل الساخنة أو غير ساخنه. ولكن في بعض الحالات الشديدة، عندما يكون لدى الطفل صعوبة في التنفس يجب مراجعة الطبيب على الفور.





الإمساك عند الرضع هو أمر شائع وعادةً ما يشفى بدون تدخل ولا داع للقلق. على الرغم من أنه من غير المألوف في الأسابيع الأولى، ولكن بعد ذلك قد يكون سببه هو تغيير النظام الغذائي (قد يكون بسبب نوع جديد من الحليب أو عند الانتقال إلى الأطعمة الصلبة) . الإمساك في الغالب يختفي من نفسه في غضون بضعة أيام، ولكن يجب أن تساعدي الطفل من خلال إعطاء الطفل المزيد من السوائل.





القيء هو ظاهرة طبيعية من شأنها أن تختفي تدريجيًا على مدى أشهر. وأفضل وصف له هو بأنه حالة يرتفع فيها الغاز أو السائل في المعدة إلى المريء مما يجعل الطفل يتقيأ. ولا يعتبر القيء مشكلة بالنسبة للأطفال، وذلك أساس بسبب العضلة التي تشارك في فتح وإغلاق الجزء العلوي من المعدة تكون مرتخية وغير مشدودة عند الولادة فتحتاج إلى وقت حتى تقوى وتنشد وتصبح تتحكم بمحتوى المعدة بشكلٍ أكبر، وإذا كان الطفل يتقيأ كميات صغيرة من الحليب بعد وقتٍ قصير من الرضاعه (أو خلالها) فهذا يعتبر طبيعي جداً، لكن عندما يتقيأ الطفل كميات كبيرة فقد تكون هذه الحالة ناجمة عن رفض المعدة للحليب وعدم مناسبته للطفل. في هذه الحالة يجب الذهاب به إلى الطبيب فوراُ.





من الأطفال يصاب بالتهابات الأذن 3 مرات او أكثر قبل بلوغه عمر سنة. من المحتمل وجود أعراض أخرى ترافق التهاب الأذن مثل سيلان الأنف، أو التهاب الحلق وآلام في العضلات وارتفاع في درجة الحرارة وأعراض مثل أعراض البرد. كما قد يرافقها بعض الأعراض مثل إفرازات من الأذن، التهاب داخل الأذن (ويكون الطبيب قادرا على تحديدها بشكلٍ أفضل)، كما يقوم العديد من الأطفال يقومون بسحب آذانهم عندما يكون لديهم التهاب في الأذن.



إذا كان المسبب فيروسًا، فيمكن وصف بعذ المضادات الحيوية والمسكنات لتهدأ الأعراض الأخرى. بعض الأمراض قد لايشعر الطفل فيها بألم أو التعب، فمن المهم أن تكون الأم أو الأب قادران على التعرف على بعض هذه الأعراض للمساعدة في تحديد وتشخيص المشكلة بأسرع وقتٍ ممكن، وبالتالي علاجها قبل أن يصعب ذلك.





  • طنين الأذن عند الأطفال




الإحساس بالطنين هو إحساس غير موضوعي بسماع ضجيج في الأذنين. يسمى بالاحساس غير الموضوعي لأنه يقتصر سمعيًا على المصاب به ولا يمكن رصده أو تحديده بواسطة الفحوصات على اختلافها، يكون صوت الضجيج شبيها بهدير الموج، صوت الصراصير، تحرر بخار مضغوط أو يشبه الصفير. يمكن أن يظهر هذا الطنين بشكل متواصل أو على فترات متقطعة. كما قد يظهر يظهر في كلا الأذنين، إحداهما، أو في الرأس. يتعاظم الإحساس بالضجيج عندما يكون المحيط ساكنا ويختفي عندما يكون المحيط ضاجًّا، هذه الظاهرة تسمّى بالتّقنيع. تكون الأذن الوسطى هي مصدر الضجيج، وإن سُمع في الرأس، بحيث يتعلّق بعمل خلايا الشعر الخارجيّة. السّبب الأكثر انتشارا لظهور الطّنين هو التعرّض للضجيج بدرجة عالية جدّا. خلل في الأذن الباطنة كمرض مينير، بل انه يمكن حتى للافراز الشمعي في الأذن الخارجية أن يسبّب إحساسا بالطّنين.

#الأمراض المعدية #طبيب أطفال #أفضل طبيب أطفال في الأردن