انخفاض سكر الدم لدى الأطفال

يعتبر نقص سكر الدم (Hypoglycemia) انخفاض قيمة السكر بالدم إلى أقل من 50 ملغ للديسيلتر. لدى حديثي الولادة والرضع، يزول نقص السكر في الدم، غالبا، علما انه ناجم عن نقص مخازن السكر أو بسبب الاستهلاك المفرط للسكر، وينجم نقص سكر الدم لدى الرضع عن حالات أخرى مثل الخدج، تلوث، صوم، سكري الأمهات وغيرها.


أما نقص السكر المزمن فهي حالة نادرة وتنجم عن خلل بمعدل السكريات أثناء الولادة أو فرط إفراز الأنسولين.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع نقص السكر لدى الأطفال.


أسباب انخفاض السكر عند الأطفال


يتعرض أطفال الأمهات المصابة بالسكر لذلك المرض، وكذلك الأطفال المولودين قبل موعدهم أو الذين يعانون من قلة في الحجم عن الطبيعي. وفي حالة أطفال الأمهات المصابة بالسكر يكون الحجم زائد عن الطبيعي بفارق كبير. إضافة لذلك هناك عدة أسباب تؤدي لسكري الأطفال نذكر منها: نقص مخزون السكر في الكبد في حال الأطفال الأقل وزنًا والمولودين مبكراً، زيادة الأنسولين في الدم بسبب إصابة الأم بمرض السكر، ظهور مشكلة عدم توافق نوع الدم بين الأم والجنينRH.، نقص الأوكسجين أثناء الولادة (اختناق الولادة) أو حدوث تعفن في الدم وهو ما يزيد معدل استهلاك الجلوكوز فتقل نسبته في الدم. و قصور في عمل كل من الغدتين الدرقية وفوق الكلوية. أو بسبب مشاكل في الكبد.



أعراض انخفاض السكر عند الأطفال


حتى يتم تشخيص هذه المُشكلة الصحيّة، فإنّ هناك أعراضاً تظهر على الطفل المُصاب، ومن هذه الأعراض: حدوث ازرقاق في لون وجه الطفل. حدوث نوبات من التشنّجات. عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل طبيعي. هدوء الطفل وخموله بحيث يكون غير قادر على البكاء. برودة الجسم وخاصّة عند الأطراف. احمرار الوجه وأحياناً تورمه. سرعة في دقات القلب ممّا يُسبب سرعة غير طبيعية في التنفس.


الوقاية من انخفاض السكر عند الأطفال


حتى لا يعاني الطفل من انخفاض السُكر لديه يجب على السيّدة متابعة معدلات السُكر لديها وهي حامل، خاصّة إن كانت تُعاني أساساً من مرض السُكري، حيث يجب أن يتم تقديم عناية خاصّة لهذه السيدة خلال فترة الحمل حتى لا يتأثر طفلها بالمرض.


علاج انخفاض السكر عند الأطفال


عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة يجب أن تصطحب الأُم على الفور طفلها إلى المشفى، حتى يتم تغذية الطفل ورفع مستوى السكر في الدم، من خلال إرضاع الأُم لطفلها إن كان ذلك مُمكناً، ويتم مراقبة مستوى السُكر باستمرار، فإن لم يحدُث تحسن ملحوظ للطفل يتم البدء بتزويده بالجلوكوز وذلك عبر الوريد. في حالة إصابة الطفل بحساسيّة اللاكتوز، فإنّه يتم إيقاف الرضاعة الطبيعية عنه تماماً، وإعطاؤه نوعاً خاصّاً من الحليب الصناعي الخالي من اللاكتوز. أمّا في الحالات الأكثر حدة فقد يُضيف الطبيب لجرعات الجلوكوز جرعة من الكورتيزون وبعض العلاجات الأُخرى، لإنقاذ حياة الطفل وحمايته من الإصابة بتلف في الدماغ، حيث إنّ السُكر هو الغذاء الأساسي للطفل المولود حديثاً، فإن لم يحصل على الكمية الكافية منه سيُؤدي ذلك إلى تأثُر خلايا دماغه وتلفها. يُمكن علاج انخفاض السُكر عند الطفل الرضيع في المشفى لمدة أسبوع أو أكثر بقليل، بشرط ألاتكون لديه أيّة مشاكل في القلب.

#أفضل طبيب أطفال في الأردن #سكري الأطفال #طبيب سكري وغدد صماء