أمراض الأطفال: التوحد

يعتبر https://tebcan.com/ar/Jordan/tebline/Admin/%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A/Articles/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD-%D8%AF_1753">التوحد حالة من الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال أثناء فترة النمو، وتظهر علاماته على الطفل عادةً قبل عمر الثلاث سنوات، ويتّصف الطفل بأنه (انطوائي أو ذاتي) أي لا يتفاعل مع غيره من الأطفال، أو مع الناس عموماً؛ بل يظلّ جالساً وحده لفترة زمنية طويلة، لذلك يصعب عليه أن يتواصل اجتماعياً كفرد من أفراد العائلة، ويختلف سلوك الطفل المتوحّد بناءً على درجة تأثير التوحد عليه، وكلّما تم اكتشاف وجود المرض مبكراً عند الطفل ساعد ذلك في علاجه منه. توجد مجموعةٌ من العوامل يجب على الوالدين إدراكها ومتابعتها عند ابنهم للتأكّد من إصابته بالتوحد، ولعلاجه بالطريقة المناسبة التي تتضمّن متابعة من قبل المعالجين المتخصّصين بالأمراض النفسية، وأمراض الأطفال.



أعراض التوحد عند الأطفال



التفاعل الاجتماعي



يمكن تمييز الطفل المصاب بمرض التوحّد من خلال معرفة تفاعلاته الاجتماعية والشخصية، حيث يعاني الطفل المصاب بالتوحد من عدم قدرته على التواصل الاجتماعيّ، نظراً لعدم قدرته على تطوير مهارات التواصل غير اللفظية، مثل: التحديق بالعين، أو القدرة على إظهار تعبيرات الوجه، بالإضافة إلى عدم قدرته على تكوين صداقات، ومشاركة الإنجازات، واللعب مع الأطفال الآخرين، وصعوبة في فهم مشاعر الآخرين، مثل الألم أو الحزن، يشار إلى إمكانية التعرّف على الطفل المصاب بالتوحّد، نظراً لعدة أعراض يبديها الطفل في سن مبكّرة، ومن هذه الأعراض عدم الاستجابة حين مناداتهم بأسمائهم، وفقدان المهارات اللغوية، وظهور اضطرابات طيف التوحد، حيث يصعب على الطفل التعلمّ، بسبب انخفاض مستوى الذكاء عنده، مقارنةً بالطفل العادي، وغالباً ما يظهر الطفل إصابته بالتوحّد خلال السنة الأولى، غير أنّ عدد قليل من الأطفال ينمون بشكل طبيعيّ خلال السنة الأولى، ومن ثمّ تبدأ ظهور أعراض التوحّد منذ عمر 18-24 شهراً.



التواصل اللفظيّ وغير اللفظيّ



يظهر على الطفل المصاب بالتوحد أعراض عدم قدرته على التعلّم، حيث يظهر ما يقارب 40% من المصابين بالتوحد عدم قدرتهم على التكلّم، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على بدء محادثات، وتكرار الكلمات والعبارات، وعدم قدرته على فهم وجهة نظر المتحدّث، إلى جانب فشله في فهم معاني الكلمات.



أنماط سلوكية



يظهر على الطفل المصاب بالتوحّد العديد من السلوكيات الغريبة، منها ما يأتي: فرط الحساسية اتّجاه العديد من المؤثّرات الخارجيّة السمعيّة والبصريّة والحسيّة. تعصّب شديد اتّجاه الأصوات العالية، والضوضاء، والتحفيزات البصريّة. تكرار غير مجدٍ للعديد من السلوكيات، مثل: الهزّ المستمر، طحن الأسنان، رفرفة اليد، والمشي على رؤوس الأصابع. حدوث نوبات الغضب، أو الهجوم البدنيّ المباشر. فتح وإغلاق العديد من الأجسام التي تدور، مثل مفتاح الكهرباء، وتدوير لعبة الغزل لساعات طويلة.



التركيز المحدود



يظهر الطفل المصاب بالتوحّد تركيزاً غير عاديّ على القطع والأجزاء الصغيرة، حيث يركّز على أجزاء اللعب، مثل عجلات السيارة، بدلاً من اللعب بالسيارة ككل، بالإضافة إلى انشغاله بمواضيع معينة، مثل الاهتمام بلعبة فيديو أو غيرها، وتظهر رغبته في الروتين والتأمّل، وإصراره على عبور ذات الطريق إلى المدرسة.



ضعف التواصل الجسديّ



يعاني معظم أطفال التوحد من مشاكل الاتصال الجسديّ، بحيث لا يرغب في أن يحتضنه، أو يلمسه أحد من الآخرين، ولكن لا ينطبق هذا على جميع الأفراد، إذ قد يعانق طفل التوحّد أحد أقاربه، أو عائلته مثل الأم أو الأب، ففي كثير من الأحيان تعتبر مسألة ممارسة واعتياد فقط، وفي حالة توقّع الطفل اتصالاً جسدياً من قبل أحد معارفه، فسيضحك ويستمتع بذلك، بعكس الطفل الذي لم يتوقّع الاتصال الجسديّ.



https://tebcan.com/ar/Jordan/tebline/Admin/%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A/Articles/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD-%D8%AF_1753">علاج أعراض مرض التوحد





  • العلاج السلوكي: العلاج السلوكي يساعد الأطفال الذين يعانون من أعراض مرض التوحد على تعلم التحدث والتواصل، التطور جسديًا والتعامل مع الآخرين بسهولة أكبر. البرنامج السلوكي يشجع النشاطات الإيجابية ويستبعد السلوكيات السلبية. هنالك نهج آخر يعمل على العواطف والمهارات الاجتماعية من خلال اللعب ببطاقات الصور والوسائل البصرية الأخرى.



  • الأدوية: لا يوجد علاج دوائي ضد أعراض مرض التوحد نفسه، ولكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في معالجة بعض الأعراض. أدوية المكافحة الذهانية يمكن أن تساعد الذين يعانون من مشاكل سلوكية خطيرة مثل العدوانية، إيذاء الذات ونوبات الغضب. الأدوية التي تساعد ضد نوبات التوحد يمكن أن تساعد هي أيضًا، وتصف أحيانًا مضادات الاكتئ ااب للأطفال لتخفيف بعض من هذه الأعراض.



  • التدخل الحسي: الأطفال المصابون بالتوحد قد يكونون حساسين جدا للروائح، الأصوات، اللمس، الذوق ومشاهد معينة. على سبيل المثال، فإنهم قد يشعرون بشعور سيئ نتيجة تعرضهم للأضواء اللامعة جدا أو يشعرون بعدم الارتياح من سماع قرع جرس الفرصة في المدرسة. مساعدة هؤلاء الأطفال على مواجهة هذه المحفزات الحسية تحسن بشكل ملحوظ سلوكهم.


#التوحد #أمراض الأطفال #أفضل طبيب أطفال في الأردن