هل الزجاجات والعبوات البلاستيكية تسبب السرطان؟

لا يوجد دليل صلب على أن استخدام الزجاجات البلاستيكية أو الحاويات البلاستيكية تزيد خطر الإصابة بالسرطان.


الخرافة


كانت هناك ادعاءات بأن المواد الكيميائية في البلاستيك يمكن أن تتسرب إلى الطعام أو الشراب وتتسبب في السرطان. على وجه الخصوص، كانت هناك شائعات حول المواد الكيميائية تسمى البيسفينول أ (BPA) والديوكسين. حيث انتشرت تحذيرات مؤخراً بشأن إطلاق الديوكسينات عند إعادة استخدام أو إعادة تغليف العبوات البلاستيكية. وتُنسب هذه الدراسة لجامعة جونز هوبكنز في أمريكا، لكن الجامعة نفت اصدارها للدراسة.


الدليل


أظهرت بعض الدراسات أن كميات صغيرة من المواد الكيميائية من الحاويات البلاستيكية يمكن أن ينتهي بها المطاف في الطعام أو المشروبات التي يتم الاحتفاظ بها داخلها. إلّا أن هذه المستويات منخفضة للغاية.


في بعض التجارب، تم تسخين زجاجات بلاستيكية لدرجات حرارة عالية لعدة ساعات، لتصل درجات حرارة حتى 60 درجة مئوية، لا تزال مستويات المواد الكيميائية التي تنتقل إلى الطعام والمشروبات منخفضة للغاية، وعادة ما تكون أقل بكثير من المستويات التي تعتبر غير آمنة.


قد تنظر الدراسات أيضا في تأثير هذه المواد الكيميائية على الخلايا البشرية، لكنهم غالبا ما يعرّضونهم لمستويات أعلى بكثير مما يتعرض له الناس فعلياً. فهذه المستويات أيضا أعلى بكثير من الحدود المسموح بها قانونياً. فلا يوجد أي دليل يوضح أن استخدام الحاويات البلاستيكية يسبب السرطان.


ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من العوامل والعناصر التي قد تتسبب بتلوث الماء داخل العبوات البلاستيكية، منها تعرضها لأشعة الشمس المباشرة لأيام متوالية، أو تسرب بعض المواد الكيميائية داخل المصنع قبل التعبئة، كما انتشر الشهر المنصرم في احدى تشغيلات شركة معبأة للمياه المعدنية في الأردن.


وأجرت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية مراجعة علمية كاملة لـ BPA عام 2015 وقررت عدم وجود خطر على صحة الأشخاص من أي عمر (بما في ذلك الأطفال الذين لم يولدوا بعد) عند مستويات التعرض الحالية.


هناك نظام صارم في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن البلاستيك والمواد الأخرى التي تستخدم في الطعام أو الشراب. هذه الحدود هي أقل بكثير من المستوى الذي يمكن أن يسبب الأذى في البشر.


تابع مدوّنتا ليصلك كل ما هو جديد بشأن استخدامات البلاستيك وآثاره على الصحة والبيئة.

#السرطان #العبوات البلاستيكية