تعرّف على أنواع الأشعة السبعة واستخداماتها

تعتبر الأشعة طاقة منتشرة في حيز معين، ويكون انتشارها على شكل موجات، ولها عدّة مصادر، مثل الشمس وبعض أنواع الأجهزة، كما أن الأشعة هي إحدى الطرق الطبية المستخدمة في الكشف عن إصابة الفرد بمرض من الأمراض، وبذلك هناك عدد من الأشعّة، ولكلّ نوع من هذه الأشعّة وظيفة معينة.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول أنواع الأشعة واستخداماتها.



أنواع الأشعة

- الأشعة العــــادية



هي الأشعة السينية وأشهر أمثلتها الأشعة التى تجري عند الاشتباه في وجود كسر في العظام أو على البطن عند الاشتباه في وجود حصوات في الكلى. حيث تخترق الأشعة الجسم البشري، وأثناء مرورها داخل الجسم تقوم أعضاء الجسم بامتصاصها بدرجات مختلفة تبعًا لكثافة العضو، فالعظام الأكثر كثافة تمتص الأشعة أكثر، بينما الرئتين (المنتفختين بالهواء) لا تمتص شيئًا. وعندما تخرج الأشعة من الجسم فانها تسقط على الفيلم وتحرقه، تمامًا مثل أفلام التصوير الفوتوغرافي. هـذا يؤدي إلى أن الأشعة التي مرت من خلال العظام تكون ضعيفة فتظهر صورة العظام بيضاء نسبيًا، بينما الأشعة التى اخترقت الرئتين تمر كما هي فتظهر صورتها سوداء.



أحيانا يحتاج المريض لتحضير لفحص الأشعة، مثل أشعة المسالك البولية، وذلك للتخلص من الغازات والفضلات في الأمعاء، لأنها تعطي ظلالًا عشوائية تفسد الصورة وقد تتداخل مع ظلال الحصوات بطريقة مضللة، ولذلك قد يطلب منك طبيب الأشعة قبل الفحص أن تتناول بعض الملينات في اليوم السابق للفحص مع الامتناع عن المأكولات التى تترك فضلات في الأمعاء واتباع نظام غذائي قليل الفضلات.



الأشـــعة بـالـصــبـغة



يسميها البعض بالأشعة الملونة، ظنًا منهم بأن كلمة "صبغة" تعني ألوان. فما هي حقيقة الصبغة؟



الصبغة هي سائل يتناوله المريض بالفم أو يحقن داخل الجسم أو الأوعية الدموية، ويكون غالبًا في صورة سائل شفاف مثل الماء ولكنه معتم للأشعة لأنه يحتوي على نسب عالية من اليود (بعض الصبغات تحتوي على الباريوم وتشبه اللبن الحليب)، وبالتالي عندما تخترق الأشعة الجسم فإنها لا تخترق الصبغة، وتظهر في النهاية صورة الصبغة بيضاء، وهي داخل تجاويف الجسم، فيما يشبه الرسم.



الموجات فوق الصوتية



تختلف الموجات فوق الصوتية (أو الموجات الصوتية مجازا) عن الأشعة اختلافًا جوهريا. فبينما يتم التصوير بالأشعة باستخدام الأشعة السينية، يتم التصوير هنا باستخدام الموجات فوق الصوتية، وهي في حقيقتها أصوات ذات تردد عالٍ لا تسمعه الأذن (تمامًا مثل صوت الخفاش، فالخفاش يصدر أصواتا لا نسمعها ولكن تسمعها أذنه، وبالتالي يستقبل صدى هذه الأصوات .. فإذا ارتدت الأصوات بسرعة يعلم أن هناك حائط أو سد أمامه فيغير اتجاهه حتى لا يصطدم به، وإذا ارتد الصوت عن جسم لين أو صلب فيستطيع ان يعرف طبيعة هذا الجسم وبالتالي يستطيع أن يصطاد فرائسه من الفئران مثلًا).



نفس هذه التقنية تم استخدامها في أجهزة التشخيص التى تصدر أصواتًا عالية التردد وتستقبلها من داخل الجسم، فتستطيع أن تعرف الطبقات الداخلية للجسم وشكلها، وبالتالي تتعرف على الأعضاء المختلفة ومحتوياتها، وما إذا كانت ثابتة في مكانها أو متحركة (مثل الدم في الأوعية) . هذه الطريقة ترسم صورة للجسم من دون استخدام الأشعة الضارة، ولذلك فهي توفر وسيلة أكثر.



الأشـــعة المقطعية



لقد أدى اختراع الأشعة المقطعية إلى ثورة عامة وتطور في ممارسة الطب، ربما يزيد على التطور الحادث نتيجة اكتشاف الأشعة نفسها. الفارق الأساسي بين الأشعة العادية والمقطعية أن الأولى ترسم ظلالًا للأعضاء دون تمييز لما في داخلها، بينما الثانية توضح العضو من الداخل، وبالتالي قدرتها التشخيصية تكون عالية. بالرغم من أن الأشعة المقطعية تستخدم الأشعة السينية (شأنها شأن الأشعة العادية) لإنتاج الصورة، فإنها في المقابل تعتمد على حسابات معقدة يقوم بها الكومبيوتر، وهي بالتالي تحتاج إلى تقنية متقدمة ذات كلفة عالية، ومن هنا كان سعر الفحص أعلى من الأشعة العادية.



الرنين المغناطيسي



معظمنا سمع عن الرنين المغناطيسي كأحد أنواع الأشعة ووسائل التصوير الطبي، وأنه الأحدث والأكثر دقة. وينظر كثير من المرضى أن هذه الوسيلة هي الأدق التى لا تخطئ و "تبين كل شيء". فما هو الرنين المغناطيسي؟



الرنين المغناطيسي بالفعل هو أحد الوسائل الحديثة (عمره في المجال الطبى حوالي 25-30 سنة تقريبًا)، ويمكن مقاربته ومقارنته مع الأشعة المقطعية مع الاختلافات التالية:





  • أنه لا يستخدم الأشعة السينية في التصوير، بل يستخدم مغناطيس هائل وبالتالي فهو يتجنب مخاطر الأشعة على خلايا الجسم (فهو يصلح مثلا لتصوير السيدات الحوامل)



  • أنه يستطيع رؤية دواخل الجسم والأعضاء، شأنه شأن الأشعة المقطعية - ولكن بطريقة مختلفة، مما يمكنه من رؤية (تشخيص) بعض الأمراض التي لا تراها الأشعة.




الأشعة التداخلية



إجراءات الأشعة التداخلية هي أقل تدخلًا و ضررًا من العملية الجراحية عامة، ولا تتطلب أن يكون المرضى تحت تأثير التخدير العام. في معظم الحالات يمكن أن تجري للمرضى دون الحاجة لإقامتهم في المستشفى، و لكن قد يكون هناك مرضى يتطلبون البقاء لبعض الوقت في المستشفى بعد الإجراء لمراقبتهم.



المسـح الـذري



على الرغم من أن التصوير بالمسح الذري هو فرع أصيل من فروع الأشعة التشخيصية، إلا أن هذا الفرع أحيانًا ما يعد علمًا متخصصًا ويتم تدريسه في الجامعة على أنه علم منفصل عن علم الأشعة.



التصوير بالنظائر المشعة (أو المسح الذري) عبارة عن حقن مواد داخل الجسم لها نفس التركيب الكيميائي مثل المواد الطبيعية الموجودة داخل الجسم، مع تحوير بسيط في الخصائص الفيزيائية لتلك المواد بما يسمح لها بأن تصدر أشعة. هذا التحوير يعني أمرين متلازمين





  • الأول: بما أنها لها نفس التركيب الكيميائي للمواد الطبيعية في الجسم، فهذا يعني أنها غير سامة وغير ضارة، كما أنها ستدخل في نفس العمليات الكيميائية الطبيعية التي تدور في الجسم وخلاياه.



  • الثاني: بما أنها تصدر أشعة، بالتالي فإنها يمكن الكشف عنها وتتبعها داخل الجسم وتحديد نسبة توزيعها في الأماكن المختلفة داخل الأعضاء.




هذا ببساطة يعني أننا سنكون قادرين ليس فقط على تصوير أعضاء الجسم، ولكن أيضًا قادرين على متابعة الوظائف والعمليات الكيميائية في الجسم البشري.

#أشعة #أفضل طبيب دكتور أشعة في الأردن #أنواع الأشعة