الرنين المغناطيسي: تاريخه واستخداماته

يعتبر الرنين المغناطيسي أحد وسائل التصوير الطبيّة المستخدمة لتوضيح التغييرات الباثولوجيّة الحاصلة في أنسجة الجسم الحيّة، وتعتمد هذه التقنية على الحقول المغناطيسيّة والموجات الراديويّة، وتوجد العديد من الاستخدامات غير الطبيّة للرنين المغناطيسي.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول الرنين المغناطيسي.



تاريخ الرنين المغناطيسي



بدأت فكرة الرنين المغناطيسي في عام 1945م عند حصول العالم فليكس بلوخ وإدوارد بورسيل على جائزة نوبل بسبب اكتشافه للرنين المغناطيسي، وطورها بعد ذلك العالم إرون هان في عام 1950م، ثم طورها العالمان البريطاني والأمريكي بيتر مانسفيلد وبول لاوتربر للاستخدام الطبي عام 1973م،. نشرت أول صورة رنين مغناطيسي لمقطع إصبع، ونُشر في عام 1977م أول تصوير رنين مغناطيسي كامل للجسم، واستخدم الرنين المغناطيسي بدايةً في المعامل الكيميائيّة، ثمّ تمّ تحديثه ليدخل إلى الحقل الطبي، وسمي الرنين المغناطيسي النووي في البداية نسبةً إلى نواة الذرة وليس الأشعة النوويّة نفسها.



مبدأ عمل الرنين المغناطيسي



فكرة الرنين المغناطيسي يعتمد عمل الرنين المغناطيسي على تحفيز البروتونات في ذرات العناصر الموجودة في الجسم على إطلاق الإشارة، ثمّ التقاطها، وتحديد مكانها في الجسم، وعرضها على تدريج الألوان الرمادي، وكل تدريج يشير إلى مدى قوّة الإشارة، ويشار إلى أنّ التدريج يختلف باختلاف الأنسجة الموجودة في الجسم، ومن أهمّ العناصر المحفزة للبروتونات الهيدروجين نتيجة تواجده بكثرة في أجسام الكائنات الحيّة، وهذا ما يعطيه قوة أكثر من باقي العناصر على إصدار الإشارات اللازمة للرنين المغناطيسي.



استخدامات الرنين المغناطيسي



التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ والحبل الشوكي



إن التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) اختبار تصوير الدماغ والحبل الشوكي الأكثر شيوعًا. غالبًا ما يتم إجراؤه للمساعدة في تشخيص ما يلي: تمدد الأوعية الدموية الدماغية، اضطرابات العين والأذن الداخلية، التصلب المتعدد، إصابات الحبل الشوكي، السكتة الدماغية، الأورام، إصابة الدماغ.



نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ (fMRI). يقيس التغيرات الأيضية التي تحدث داخل الدماغ. ويمكن استخدامه في فحص تشريح الدماغ وتحديد أي أجزاء الدماغ التي تضطلع بوظائف حيوية. هذا يساعد على تحديد مناطق التحكم المهمة في اللغة والحركة في أدمغة الأشخاص الذين يُنظر فيهم لإجراء جراحة الدماغ. يمكن أيضًا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الوظيفي لتقييم الضرر الناجم عن إصابة بالرأس أو عن اضطرابات، مثل مرض الزهايمر.



التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقلب والأوعية الدموية



التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الذي يركز على القلب والأوعية الدموية يمكن أن يُقيّم: حجم غرف القلب ووظائفها، سُمك جدران القلب وحركتها، مدى الضرر الناجم عن النوبة القلبية أو أمراض القلب، المشاكل البنيوية في الشريان الأبهري، مثل تمدد الأوعية الدموية أو تسلخات الشريان الأبهري، الالتهاب أو الانسدادات في الأوعية الدموية



التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للأعضاء الداخلية الأخرى



قد يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن وجود أورام أو شذوذ أخرى في العديد من أعضاء الجسم، بما فيها: الكبد والقنوات الصفراوية، الكليتان، الطحال، البنكرياس، الرحم والمبيضان، البروستاتا.



التصوير بالرنين المغناطيسي للعظام والمفاصل



يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي MRI للمساعدة في تقييم: تشوهات المفاصل الناجمة عن الإصابات الرضحية أو المتكررة، مثل تمزق الغضروف أو الأربطة، تشوهات القرص في العمود الفقري، التهابات العظام، أورام العظام والأنسجة الرخوة.



تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي



قد يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) فضلاً عن تصوير الثدي الشعاعي لكشف سرطان الثدي، خصوصًا بين السيدات اللاتي يعانين نسيج الثدي الكثيف أو اللاتي قد يكن أكثر عرضةً للإصابة بالمرض.

أنواع جهاز الرنين المغناطيسي





  • التصوير عديد النوى: يستخدم الهيدروجين في هذا النوع من الرنين المغناطيسي باعتباره أكثر العناصر الموجودة في الجسم، ويمكن استبداله بعناصر الصوديوم والفسفور، وبهذه الطريقة يدعى بالتصوير عديد النوى، أو ربط عناصر أخرى بذرات الهيدروجين، واستخدامها في التصوير، ويستخدم هذا النوع في تصوير الأعضاء التي لا تحتوي على نسبة كبيرة من الهيدروجين.



  • جهاز الرنين المغناطيسي الفعال: يستخدام هذا النوع لقياس التغيّر الحاصل في الإشارات العصبيّة نتيجة التغيّر في النشاط العصبي.




مخاطر الرنين المغناطيسي



وجود أي قطعة معدن في جسمك قد يعرض سلامتك للخطر أو على أقل تقدير يفسد صورة الرنين نذكر جيداً أن تخبر الطبيب إذا ما كنت تحمل أي قطعة معدنية في جسمك مثال: مفصل صناعي صمامات صناعية جهاز صدمات كهربية مزروع بالقلب – منظم لضربات القلب – مثبتات معدنية في حالة التمدد الشرياني – قوقعة أذنية صناعية -أو أى أجزاء معدنية قديمة.



وبالنسبة للسيدة الحامل يجب عليها إخبار الطبيب بالحمل فمن الأفضل الابتعاد عن إجراء الرنين المغناطيسي أثناء الحمل لأن آثاره على الجنين لازالت غير مفهومه وبالنسبة لمرضى الكبد أو الكلى فتحتاج إلى مناقشة مرضك مع الطبيب أو فني الآشعة قبل إجراء الرنين لأن استخدام بعض الصبغات في هذه التقنية قد يكون ضار إذا كان كبدك أو كليتيك في حالة سيئة.

#أشعة #أفضل دكتور أشعة في الأردن #الرنين المغانطيسي