زراعة الأسنان..الفوائد والموانع

يعتبر فقدان الأسنان من أخطر المشاكل التي قد تواجهنا، حيث يترتب على ذلك قصور في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه من تقطيع الطعام وطحنها ليتم بلعها وإرسالها بسهولة للمريء ومن ثم إلى المعدة، مما قد ينتج عنه مشاكل خطيرة تؤثر على الجسم ككل من مشاكل في عملية الهضم والإخراج والسمنة وروائح الفم الكريهة وأمراض المعدة والأمعاء والمرارة.



وتعتبر زراعة الأسنان من أحدث طرق تعويض الأسنان المفقودة، سواء كان سناً واحداً أو مجموعة أسنان، حيث تمنح هذه العملية فرصةً للحصول على أسنان ثابتة تشبه إلى حد كبير الأسنان الطبيعية من حيث الشكل، والوظيفة كما وتمكّن الأشخاص المستخدمين للأطقم المتحركة الكاملة (الذين يعانون من عدم ثباتها) من استخدام زراعة الأسنان لتثبيت الطقم، ويمكن تركيبها خلال أسبوعين من وضع الزرعات داخل الفك. وقد قام فريقنا الطبي بتجميع المعلومات التي يجب أن تتعرف عليها حول موضوع زراعة الأسنان.



كيف يتم إجراء عملية زراعة الأسنان؟



يتم زرع جذر صناعي مصنوع من معدن التيتانيوم الذي يقبله الجسم ولا يرفضه أبداً، وتستخدم هذه الجذور لتعويض الأسنان المفقودة سواء كانت سناً أو ضرساً أو مجموعة أسنان أو لتثبيت طقم الأسنان.



وتتم عملية زراعة الأسنان على مراحل، وهي:



المرحلة الأولى: يتم إعداد المكان المناسب للزراعة، بوضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك في مكان السن المفقود.



المرحلة الثانية: التئام عظم الفك والغرسة، وهذا ما يسمي بالالتحام العظمي، وتستغرق تلك العملية ستة أشهر للفك العلوي، وثلاثة أشهر للفك السفلي.



المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية لزراعة الأسنان، فتشمل تلك المرحلة عدد من الجلسات، لعمل التركيبة النهائية من طبعات للفم وتجربته، للتثبيت النهائي.



ماهي فوائد زراعة الأسنان؟




  • تعويض السن المفقود أو المكسور بسن ثابت دون التأثير على بقية الأسنان المجاورة.

  • الحفاظ على العظام الموجودة في الفك حيث إن المادة العظمية تبدأ بالتلاشي والذوبان بعد فقدان السن.

  • الحصول على أسنان ثابتة تكاد تقارب ثبات الأسنان الطبيعية (سواء استخدمت لاستعاضة سن واحدة أو جميع الأسنان) حيث لا تتحرك أثناء مضغ الطعام أو الكلام وغيره.

  • عدد الأسنان التي يُمكن زراعتها في الفك الواحد تتراوح ما بين 4 إلى 6 زرعاتٍ، وليس لها أي أثرٍ سلبيّ على النطق والكلام وتناول الطعام.

  • استعادة الثقة بالنفس، حيث بعد أن يحصل الإنسان على بديل ثابت وجميل الشكل كالأسنان الطبيعية، فإنه سيستعيد الكثير من الأشياء، وليس فقط قدرته على مضغ الطعام والكلام براحة وبدون قلق، وإنما سيستعيد ثقته بنفسه.



يذكر أنه يمكن إجراء زراعة السِّن لمريض السكري ولمريض هشاشة العظام بعد التأكد من محتوى الكثافة العظمية لديه في الفك، بالإضافة إلى إمكانية إجراءها لكافة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرض القلب وغيره طالما أن المرض مسيطرٌ عليه تمامًا بالعلاجات المناسبة، مع التشديد على الأسنان المزروعة كما الأسنان الطبيعية تحتاج إلى العناية والاهتمام والتنظيف وإلا فهي عُرضة للسقوط.



هل يوجد موانع من إجراء عملية زراعة الأسنان؟



من الموانع التي يمكن أن تقف في طريق إجراء هذه العملية:




  • وجود أمراض خطيرة تؤثر على التئام العظم واللثة، مثل: الحالات المتطورة لأمراض نقص المناعة، والاضطرابات العظمية أو الدموية.

  • التذبذب الشديد لمستوى السكر في الدم، أو تعرض المريض لجرعات عالية من الأشعة العلاجية.

  • بعض الحالات التي تؤثر بشكل نسبي على نجاح العملية، كالتدخين، وإهمال العناية بصحة الفم من قبل المريض، ويبقى الطبيب المختص الشخص الوحيد الذي يقرر مدى صلاحيتها للمريض من عدمها.

#زراعة الأسنان #أسنان