الأرق: أنواع وأسبابه

الأرق هو اضطراب في النوم يؤثر على قدرة الشخص على البدء في النوم، أو على قدرة الشخص بالاستمرار في النوم، وينتج عن ذلك إما النوم لساعات قليلة جداً أو أن يكون النوم مضطرباً، قد يكون الأرق أرقاً حاداً ولكن مدته قصيرة، ويعتبر مشكلة شائعة بحيث قد يتسبب به ضغط العمل مثلاً، أو الضغوطات العائلية، أو غيرها، ومن الممكن أن يستمر لعدة أيام أو أسابيع، وقد يكون الأرق مزمناً وطويلاً يمتد لمدة شهر أو أكثر، وأغلب حالات الأرق المزمن تكون ثانوية؛ أي أنها عرض أو أثر جانبي لمشكلة صحية ثانية، أو أدوية معينة، أو غيرها، ولكن قد يكون الأرق أيضاً أولياً؛ أي أنه مشكلة قائمة بحد ذاتها وليست نتيجة لمشكلة صحية أُخرى أو دواء معين.


حتى الآن لم يتم فهم السبب وراء الأرق الأولي، ولكن من الممكن أن تحفز بعض الأسباب حدوثه مثل التوتر لمدة طويلة، والاضطرابات العاطفيّة على سبيل المثال.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض اهم المعلومات عن أنواع و أسباب الأرق:


ما هي أنواع الأرق ؟


الأرق الحاد : هذا النوع قصير المدة حيث يستمر لأيام قليلة أو لأسبوع، وعادة يحدث نتيجة التوتر أو الضغط العصبي أو الأحداث الصادمة مثل أرق ليلة الإمتحان، أو بعد سماع الأخبار السيئة. وإن الكثير من الأشخاص يتعرضون لهذا النوع من اضطراب النوم العابر، وتحل المشكلة دون الحاجة إلى اي العلاج.


الأرق المزمن : هذا النوع يعني حدوث اضطراب النوم ثلاث ايام في الأسبوع على الأقل واستمراره لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. وقد يكون الأرق هو المشكلة الأساسية، أو يكون مرتبطاً بحالة صحيّة أو مشكلة نفسية أو دواء معين.


ما هي أسباب الأرق ؟


يوجد العديد من الظروف والحالات التي قد تسبب الأرق وسنذكر أهمها :


عادات النوم السيئة : عادات النوم غير الصحية قد تسبب الأرق دون وجود مشكلة صحية أو نفسية أساسية، ومن الممكن أن تجعل مشكلة الأرق الموجودة مسبقاً أسوأ من قبل، ومن أمثلة هذه العادات؛ أوقات النوم غير المنظّمة، وأخذ قيلولة ما بعد الظهر حتى لو كانت قصيرة، والقيام بأنشطة تزيد نشاط الإنسان قبل النوم، وكذلك فإن بيئة النوم غير المريحة واستخدام الفراش لحاجات غير النوم كالعمل وتناول الطّعام ومشاهدة التلفاز وغيرها قد تُسبب الأرق أيضاً.


تناول الكثير من الطّعام ليلاً : إن تناول الكثير من الطعام أو تناول الوجبات الدسمة في وقت قريب من النوم يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والانزعاج، وبالتالي صعوبة في النوم. كما قد يسبب العشاء المتأخر والطعام الحارعند بعض الأفراد رجوع الحمض من المعدة إلى المريء، أو ما يسمى حرقة في المعدة وهذا من شأنه أن يعيق عملية النوم أيضاً.


اضطرابات الصحة النفسية : يشعر الكثير من الأشخاص بالقلق تجاه أحداث الماضي والمُستقبل، مما يمكن أن يتسبب هذا القلق بحدوث الأرق. وكذلك فإن الاكتئاب والأرق يرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً؛ فقد يتسبب الاكتئاب بحدوث الأرق، ويزيد كلٌّ منهما أعراض الآخر سوءاً.


الأدوية : بعض أنواع المسكنات وأدوية التحسس وأدوية التنحيف المحتوية على الكافيين قد تؤدي إلى مشاكل في النوم بالإضافة إلى بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية الربو، وأدوية ضغط الدم، وغيرها.


الكافيين والنيكوتين والكحول : شرب الكافيين بكميات معقولة وفي الصباح قد يزيد من طاقة الفرد وإنتاجيّته، ولكن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين بكميات كبيرة أو في وقت متأخر من اليوم قد يسبب الأرق؛ وذلك لأن الكافيين مادة منبهة تبقى في الجسم لمدة ثماني ساعات، وكذلك الأمر بالنسبة للنيكوتين وهو أيضاً مادة منبهة، وتشكل الجزء الأساسي في منتجات التدخين المدمرة للصحة، أما بالنسبة لتناول الكحول مساء؛ فهو يساعد على النوم في البداية، ولكن يمنع الاستغراق بالنوم والوصول لمراحل النوم العميق.


التوتر : القلق تجاه العمل أو المدرسة أو الصحة أو العائلة يبقي العقل نشيطاً خلال الليل؛ فيصعب النوم. وكذلك فإن مشاكل الحياة والأزمات التي يمر بها الإنسان قد تسبب الأرق مثل موت الأحباء، والطلاق، وفقد العمل وغيرها.


نتمنى في فريق طبكان ان نكون قد قدمنا من خلال هذا المقال بعض المعلومات المفيدة عن أنواع و أسباب الأرق.

#الأرق #دكتور نفسي