نصائح لما بعد عملية تكميم المعدة

تعتبر عملية تكميم المعدة عملية جراحية تقوم على قص ما نسبته 80% من المعدة، أي أن الهدف منها هو تصغير حجم المعدة، حيث تعمل العملية على إنقاص الوزن الزائد و تقليل كميات الطعام التي يتناولها الشخص وليس نوعها، حيث أن المعدة بعد هذه العملية تكون صغيرة ولا تقوى على كميات الطعام الكبيرة، فيقوم الشخص بأكل كمية قليلة من الطعام ويشعر بعدها بالشبع، فيبدأ إنقاص الوزن لأن الجسم لا يأخذ الكثير من الدهون والكربوهيدرات التي كان يأخذها في السابق، فيبدأ في حرق المخزون الموجود لديه؛ مما يؤدي إلى نقصان الوزن بشكل مضمون، وتعتبر هذه العملية الجراحية من الأمور العادية في أيامنا هذه، ولكن يجب أن تتم في بيئة معقَّمة ومُعدَّة بشكل مناسب.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن ما بعد عملية تكميم المعدة.


في المرحلة الأولى، بعد نهاية العملية مباشرة؛ تُصبح المعدة تستوعب ما بين 100 ملل و 120 ملل لا أكثر، وبعد العملية يجب على المريض اتباع نظام غذائي خاص؛ حتى لا تحصل مُضاعفات خطيرة بعد العملية، ويمكن تقسيم النظام الغذائي إلى أربع مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بعد العملية مباشرة ولمدة أسبوع كامل، يجب على المريض خلال هذا الأسبوع تناول السوائل فقط مثل الماء والزهورات، ويمنع عليه أن يتناول المشروبات الغازية أو الكثيفة أو المشروبات الغنية بالكافيين أو السكر، كما يجب أن يتناول السوائل بجرعات صغيرة وكميات لا تتجاوز الحد الإفتراضي للمعدة، وذلك كله حتى لا ينفتق جرح التكميم ويحدث تسريب. وإذا ازدادت حرارة الجو؛ يمكن زيادة عدد مرات تناول المشروبات ولكن ضمن المعقول.


في المرحلة الثانية، يجب على المريض أن يشرب لترين من السوائل يومياً مع بداية الأسبوع الثاني، ويستمر على ذلك لمدة أسبوعين، وهذه الفترة تعتمد بشكل كبير على السوائل قليلة الدسم مثل الحليب قليل الدسم؛ عصائر الفواكه الطبيعية ولكن بدون اللب وتكون نسبة السكر فيها منخفضة، بالإضافة إلى الشوربات قليلة الدسم بدون كريمة أو قطع دجاج.


في المرحلة الثالثة، وهي تستمر لمدة أسبوع واحد، وهي مرحلة حمية الأغذية اللينة، حيث أنه في هذه المرحلة ينتقل من السوائل إلى الأغذية اللينة؛ والتي تحتوي على بروتينات مع تقليل الكربوهيدرات، مثل البيض المخفوق والتونا والفواكه المهروسة واللحوم التي مطبوخة جيداً باستواءٍ كامل والبطاطا بكل أنواعها بشرط أن تكون مهروسة. ويجب التنويه على أنه يجب في هذه المرحلة ألا تتجاوز عدد الوجبات عن ثلاث وجبات في اليوم، عدم الشرب والأكل في نفس الوقت، والإنتباه إلى كمية الطعام حيث لا يتجاوز الحجم الجديد للمعدة، بل يجب أن يكون أقل منه.


في المرحلة الرابعة، وهي تستمر لمدة أسبوع، وهي مرحلة الأغذية الصلبة، حيث أنه في هذه المرحلة تكون المعدة قد تأقلمت مع الوضع الجديد؛ ويكون الجرح قد إلتأم، وهنا يبدأ النظام الغذائي الذي يستمر مع المريض إلى الأبد. فيمكنه تناول ما يشاء من الطعام بكميات مقبولة للحجم الحالي للمعدة، على أن تكون أغذية صحية ومتوازنة في مكوناتها.


في النهاية من الجدير بالذكر أن الإفراط في تناول الطعام في أي مرحلة من مراحل التعافي كفيلً بإحداث مضاعفات سيئة لا تُحمدُ عقباها، وكذلك بعد مرور هذه الفترة بنجاح، فإن الإفراظ في الأكل سيؤدي حتماً إلى الإستفراغ اللا إرادي، وهو يكون مؤلماً جداً؛ حيث أن الطعام سيخرج دون أن تتم معالجته في المعدة لأنه لم يبق فيها لمدة كافية، وفي أفضل الأحوال سيكون الإستفراغ كثيفاً جداً، وهذا الإستفراغ من شأنه إحداث آلآمٍ كبيرة في المعدة والمريء؛ وربما يؤدي إلى هتك المعدة في مكان القص إذا تكررت هذه العملية بشكل كبير.

#تكميم المعدة #أفضل طبيب سمنة في الأردن #السمنة