كيف تعالج السمنة لدى طفلك؟

السمنة هي تراكم دهون زائدة في الجسم، ممّا يؤثّر في صحّة الطفل جسدياً، واجتماعياً، ونفسياً، فقد تسبب الوحدة، وقلّة الثقة بالنفس، والاكتئاب، كما أنّ السمنة تزيد خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة والمشاكل الصحيّة المختلفة، وفقد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، والمتلازمة الأيضية ومرض السكري من النوع الثاني، والكثير من أنواع السرطان عند البلوغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه غالباً ما تستمر مشكلة السمنة لدى الأطفال الذين يُعانون منها بعد تقدمهم في السن، وهناك العديد من العوامل التي تُسبِّب السمنة عند الأطفال، كالاستعداد الوراثي، والعادات الغذائيّة، والنشاط البدني، وفترات النوم القصيرة، ويُعَدُّ العامل الجيني من أكثر العوامل التي يصعُب تغييرها بعكس التغيُّرات الأخرى.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن طرق علاج سمنة الأطفال.


ما هو علاج سمنة الأطفال؟


من المؤكد أن علاج السمنة يعتمد بشكل كبير على عمر الطفل وحالته الصحيّة، وحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يُنصَح الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين والمُراهقون الذين يُعانون من السمنة باتباع برنامج للمحافظة على الوزن، الأمر الذي سيُساهم في زيادة طول الطفل، وثبات وزنه، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وفيما يلي سنذكر بعض الطرق المُتبعة لعلاج السمنة:


النشاط البدَني:هناك أهميّةٍ كبيرةٍ في النشاط البدني للوصول إلى الوزن الصحي للأطفال، والمحافظة عليه، ويجب أن يُمارس الطفل النشاطَ البدنيَّ ساعةً واحدةً يومياً على الأقل، ولا يعني النشاط البَدنيُّ بالضرورة مُمارسةَ التمارين الرياضية، فقد يكون نشاطاً حرّاً كنطِّ الحبل، والتسلُّق، والمشي، وركوب الدراجة، إذ إنّ هذه النشاطات قد تساعد على حرق السعرات الحراريّة، وتقوية العظام والعضلات، وتحفيز نمو الأطفال، ففي العادة يُصبح الأطفال النشيطون أكثر لياقةً من غيرهم عندما يكبرون، وذلك لأنّ الاعتياد على النشاط البدني يُساهم في الحفاظ على الوزن الطبيعيِّ الصحيِّ عند البلوغ على الرغم من التغيُّرات الهرمونية، والنمو السريع، وزيادة تناول الطعام، لذلك يُنصَح بتقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الالكترونية، ومن المُفضّل منع الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 شهراً من استخدام هذه الأجهزة منعاً باتاً أو استخدامها لغرض مُكالمات الفيديو تجاوزاً، أمّا بالنسبة للأطفال الأكبر الذين لم يدخلوا المدرسة فيُمكن السماح لهم باستخدامها مدّة ساعة واحدة يومياً.


تناول بعض الأدوية: يمكن أن يصرف الطبيب أدوية لفقدان الوزن لبعض المُراهقين، إلّا أنّ المشكلة تكمُن في عدم معرفة خطر هذه الأدوية، وتأثيرها على المدى البعيد، كما أنّ مدى فعالية هذه الأدوية في فقدان الوزن لا يزال مجهولاً.


الجراحة: في الكثير من الحالات يتمّ اللجوء إلى الجراحة مع الأطفال الذين يُعانون من السمنة المُفرطة والذين لم تنجح معهم أساليب تغيير أنماط الحياة لتخفيف الوزن، ومع أنّ للجراحة العديد من المخاطر والمُضاعفات المُستقبلية، وقد تؤثِّر في نموّ الطفل، إلّا أنّ الأطباء قد يلجؤون إليها في الحالات المُستعصية التي يشكل فيها الوزن خطراً أكبر على صحّة الطفل من مضاعفات الجراحة، ويُفضّل استشارة فريق طبيٍّ متخصص للأطفال يشمل أخصائي غدد صماء للأطفال، وأخصائيَّ تغذية، وطبيباً نفسيّاً، فحتى الجراحة قد لا تضمن فقدان الوزن والحفاظ عليه في مرحلة المُراهقة وما بعدها، ومن الجدير بالذكر أنّه لا غِنى عن تناول الأطعمة الصحية والالتزام بالنشاط البدني بشكل مُستمر حتى بعد الخضوع للعمليات الجراحيّة.


الغذاء الصحي المُتكامِل: تناول الغذاء الصحي بالكميات والأنواع المُناسبة من الطرق المُتبَعة للحفاظ على وزن الجسم أو تخفيضه، ويمكن القول إنّ مسؤولية شراء الأطعمة والطبخ تقع على عاتق الوالدَين، كما أنّ أيّ تغييرات بسيطة في الغذاء قد تُسبِّب فرقاً كبيراً في صحّة الطفل، ولذلك يُنصح بتقليل الاعتماد على الوجبات الجاهزة والسريعة، والمأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون والسعرات الحراريّة، والمشروبات المُحلاة عالية السعرات الحرارية وذات القيمة الغذائية المُتدنية، بما فيها عصائر الفواكه التي قد تزيد شعور الشبع لدى الطفل، وتقلل رغبته في تناول الأطعمة الصحيّة الأخرى، كما يُفضّل عدم تناول الأطعمة أمام جهاز التلفاز أو الكمبيوتر، لأن ذلك يؤدّي إلى خفض الشعور بكميات الطعام المتناولة، والسرعة في تناولها، ويُنصَح الأطفال الذين يُعانون من السمنة وتتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة بخسارة أوزانهم تدريجياً من خلال تعديل عاداتهم الغذائيّة؛ بحيث يفقدون 0.5 كيلوغرام شهرياً، لكن يجب تعديل غذاء الأطفال الأكبر سناً والمراهقين الذين يُعانون من السمنة المُفرطة بحيث يخسرون كيلوغراماً واحداً أسبوعياً.

#سمنة الأطفال #أفضل دكتور سمنة في الأردن #حرق الدهون