يميل المراهقون في الوقت الحالي إلى تبنّي نظام حياة خامل وكسول يتسم بالجلوس أو الاستلقاء لساعاتٍ طويلة، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ نسبة المراهقين الذين يمارسون الحد الموصى به من الرياضات التي تحتاج إلى جهد لا تتحاوز 20%، مما يزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين المؤدي لأمراض القلب، ولكن يُشار إلى أنّ تلك الآثار يمكن عكسها إذ زاد المراهقون من نشاطهم البدني، ولكن ماذا عن فئة الأطفال؟ وهل يسبب نظام الحياة الكسول ذات الآثار الجانبية؟ دراسة حديثة تُجيب على هذا التساؤل.
ركزت هذه الدراسة على تحديد العلاقة بين النشاط البدني ومقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في الجلوس دون حركة وبين صحة جهاز الدوران -القلب والشرايين- في مرحلة المراهقة، إذ شارك في هذه التجربة ما يقارب 150 طفلًا تتراوح أعمارهم بين سن السادسة والثامنة، وراقب الباحثون نشاطهم القلبي بواسطة جهاز خاص يسجل حركة الجسم والنشاط القلبي، واستمر ذلك حتى بلغ الأطفال سن المراهقة -17 عامًا-.
أشارت نتائج الدراسة إلى أنّ زيادة المدة التي يقضيها الطفل دون حركة أو عند امتناعه عن ممارسة الرياضات بمختلف أنواعها يتناسب طرديًا مع ازدياد الضغط على القلب عند وصوله سن المراهقة، وتُعزى هذه النتيجة إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم، لذا فإنّ التحكم فيها كفيل بتجنيب الطفل لتلك الآثار الجانبية.
المرجع:
Early-life exposure to tobacco, genetic susceptibility, and accelerated biological aging in adulthood. Cui, F., Tang, L., Li, D., Ma, Y., Wang, J., Xie, J., Su, B., Tian, Y., Zheng, X. Science Advances (2024) https://doi.org/10.1126/sciadv.adl3747