الأمينوفيللين: الجرعة المُوصَى بها، دواعي استخدامه، آثاره الجانبية

يُصنّف الأمينوفللين كأحد مُوسعات القصبات الهوائية التي تُستخدم لعلاج العديد من الأمراض كالربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، وقد يُلاحظ المرضى بعض الأعراض الجانبية المُزعجة كتسارع دقات القلب، أو الصداع، أو الأرق، ويتداخل الأمينوفللين مع بعض الأدوية، لذا يُنصحُ دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل الشروع بتناول الأدوية بالتزامن مع الأمينوفيللن.

يُسبب دواء الأمينوفللين (Aminophylline) توسعًا للقصبات الهوائية، ويُستخدم لعلاج الحالات المُستعصية والمزمنة من الربو (Asthma)، وعلى الرغم من أنّ بعض التجارب السريرية تُشير لتحسُّن وظائف الرئة بعد استخدام الحُقن الوريدية من الأمينوفيللين لدى الأطفال، فإنّ النتائج ما زالت بحاجة لدراسةٍ مُستفيضة لتأكيد ذلك، ويتطلَّب الأمينوفللين إعطاء جرعاتٍ دقيقة منه ومحسوبة بعنايةٍ فائقة، إذ إنّ الفرق بين الجرعة العلاجية الفعّالة والجرعة التي يمكن أن تكون سامة، ضئيلٌ جدًا.[1]

ما هو الأمينوفللين؟

الأمينوفللين هو مزيج من الثيوفيللين (Theophylline)، وهي المادّة الفعالة التي لها الأثر العلاجي، ومُرَكّب الإيثيل إنديامين (Ethylenediamine)، الذي يزيد من ذوبان الثيوفيللين، ولا تزال آليةُ عمل الأمينوفيللين غير معروفة بدقّة، ولكن تتمثّل وظيفته الرئيسية بإرخاء العضلات الملساء للقصبات الهوائية من خلال تثبيط إنزيمات الفوسفوديستراز (Phosphodiesterase Enzymes)، الأمر الذي يُسبّب توَسُعًا للقصبات الهوائية.[1][2]

دواعي استعمال الأمينوفيللين

يُوصف الأمينوفللين تحت إشراف الطبيب لعلاج بعض المشكلات الصحية:

  • علاج مساعد لانسداد مجرى الهواء في بعض الحالات كالربو، أو انتفاخ الرئة (Emphysema)، أو التهاب القصبات الهوائية المُزمن (Chronic Bronchitis).[3]
  • علاج الحالات الطارئة للربو.[4]
  • الانسداد الرئوي المزمن (COPD).[5]
  • انقطاع النفس النومي الانسدادي عند حديثي الولادة الخُدّج (Sleep Apnea).[6]
  • للتخلص من السيلوليت؛ يُستخدم ككريم موضعي مع مجموعة من الأدوية الأُخرى، ويُوضَع على منطقة الفخذ.[7]
  • علاج الصداع الناجم عن التخدير النخاعي (Post-Dural Puncture Headache).[8]

الأشكال الصيدلانية وكيفية استعمال الأمينوفللين

يتوفر دواء الأمينوفللين كأقراص، أو شراب للاستخدام الفموي، أو تحاميل شرجيّة،[9] أو حُقن وريدية[3] يُؤخذ بحسب إرشادات الطبيب، ويجب التنويه لضرورة تناول جرعة الأمينوفللين بدقّةٍ دون زيادة أو نقصان وفقًا لتوصيات الطبيب لتجنُب الأعراض الجانبية للدواء.[9]

يُنصَح بتناول الأقراص أو الشراب الفموي مع كوب الماء قبل ساعة واحدة من تناول الطعام أو بعد مرور ساعتين على تناوله، كما يُنصَح بعدم مضغ أو سحق الأقراص ذات المفعول طويل الأمد (Long-Acting Tablets) بل يُفضّل تناول الحبة كاملة كما هي.[9]

يجب على المريض تناول الأمينوفللين حتى إذا شعر بالتحسن، كما يُوصَى بعدم التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب.[9]

جرعات الأمينوفيللين المُوصى بها

الجرعات التي يُوصى بها لدواء الأمينوفللين:

  • الجرعة الفموية:

ينصح الأطباء بتناول جرعة 400-600 ملليغرام من الأقراص ممتدّة المفعول (Extended-Release Tablets).[3]

  • الجرعة الوريدية:

عند بدء العلاج تُعطى جرعة التحميل (Loading dose) بمقدار 5.7 ملليغرام/كيلوغرام من وزن المريض بمحلول وريدي لمدة 30 دقيقة، ومن ثَمَ تُعطى الجرعة المُستمرة (Maintenance infusion) بمقدار 1 ملليغرام/كيلوغرام/ساعة من وزن المريض وتحت إشراف الطبيب.[3]

الآثار الجانبية المُحتملة لاستخدام الأمينوفللين

تختلف شدّة الآثار الجانبية باختلاف تركيز المادة الفعّالة في الدم، ويمكن تقسيم الأعراض الجانبية المُحتملة بحسب ذلك، ففي حال كان مُستوى تركيز الثيوفيلين (وهي المادة الفعالة في دواء الأمينوفللين) أقل من 20 ميكروغرام/ملليليتر:[10]

  • تحفيز الجهاز العصبي المركزي، كالصداع، أو الأرق، أو سرعة الانفعال، أو العصبية، أو الشعور بعدم الراحة، أو حدوث نوبة صرع.
  • الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ.
  • كثرة التبول.
  • التهاب الجلد التقشري (Exfoliative Dermatitis).
  • الرُعاش في العضلات الهيكلية.
  • تسارع دقات القلب واضطراب النظم القلبي.
  • فرط الكالسيوم في الدم، ويصاحب ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • صعوبة التبول خاصةً لدى الذكور المُسنّين المصابين بتضخم البروستات.

أمّا إذا كان تركيز جرعة الدواء في الدم أكثر من 20 ميكروغرام/ملليليتر، فتشمل الأعراض الجانبية:[3]

  • التقيؤ المستمر.
  • عدم انتظام ضربات القلب، وتشمل تسارع القلب الأُذيني متعدّد البؤر (Multifocal atrial tachycardia)
  • نوبات صرع.
  • ضربات قلب سريعة أو بطيئة أو غير منتظمة.
  • تثبيط الجهاز العصبي المركزي.
  • رد فعل تحسسي يظهر على الجلد.
  • اصفرار الجلد أو العين.
  • ارتفاع إنزيمات الكبد.

علامات التسمم بالأمينوفللين

التسمم بالأمينوفيلين هو حالة خطيرة تنجم عن تناول جرعة زائدة من الدواء، وقد تُؤدي إلى مشاكل تُهدّد حياة المريض، كنوبات الصرع واضطرابات نظم القلب،[11] وتشمل أعراض الجرعة الزائدة من الأمينوفللين للبالغين:[11]

  • الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ الذي قد يحتوي على الدم.
  • ارتفاع مستوى الشهية للطعام، والشعور بالعطش بمعدل أعلى من المُعتَاد.
  • ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • خفقان القلب أو ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • صعوبة التنفس.
  • التشنج العضلي وارتعاش العضلات.
  • أعراض تُصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل حركة المريض غير الطبيعية، وتشوش الأفكار وسرعة التهيُج، وفي بعض الأحيان الإصابة بالذُهان، ونوبات الصرع، والشعور بالدوار، والصداع، والحمى، والتعرُّق، وصعوبة النوم.

أما أعراض الجرعة الزائدة من الأمينوفللين للأطفال:[11][12]

  • التقيؤ أو الغثيان.
  • تسارع ضربات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الصدمة (Shock).
  • التنفس العميق والسريع.
  • التشنج العضلي وارتعاش العضلات.
  • تهيُّج واستثارة الجهاز العصبي المركزي، إذ تشمل نوبات صرعية، هلاوس بصرية، والرُعاش، وتهيُج الطفل.

موانع استخدام الأمينوفيللين

يُمنع تناول عقار الأمينوفللين في بعض الحالات:

لا يُنصح باستخدام الأمينوفللين للحامل إلا إذا استدعت الحالة دخول المُستشفى وبإشراف الطبيب،[15] كما يُعد استخدامه آمنًا للمرضع، ولكن قد تلاحظ الأم تهيُّج الرضيع أو عدم راحته أثناء نومه، ويجب استخدام أقل جُرعة علاجية للأم ومراقبة ظهور الأعراض الجانبية للدواء على الطفل.[16]

التداخلات الدوائية

يتداخل الأمينوفللين مع بعض الأدوية مُسبّبًا تأثيرات غير مرغوب بها أو انخفاض فعاليّة الدواء الآخر الذي يتناوله المريض بالتزامن مع الأمينوفيللين،[17] من الأمثلة على بعض الأدوية التي يُنصَح بعدم تناولها مع الأمينوفللين:[17]

  • الهالوثان (Halothane)، الذي يُستخدم في التخدير العام.
  • الديجوكسين (Digoxin)؛ إذ يزيد الأمينوفللين من سُميّته.
  • الليثيوم (Lithium)؛ إذ إنّ الأمينوفللين يزيد من طرحه خارج الجسم، الأمر الذي يُقلل من فعاليته، لذا يلجأ الطبيب المُعالج لزيادة جرعة الليثيوم للحصول على الفعالية المطلوبة.
  • بعض المُضادات الحيوية كالإريثروميسين (Erythromycin)؛ إذ تُسبب هذه المُضادات الحيوية زيادة نسبة الأمينوفللين لِما يُقارب الضعف، الأمر الذي يُعرّض المريض لآثاره الجانبية الخطيرة.

كما يتغيّر تركيز المادة الفعالة في الأمينوفللين (الثيوفيلين) ببعض التغيرات الفسيولوجية لدى المريض، أبرزها:[17]

  • تدخين سجائر التبغ.
  • الإصابة بالحُمى.
  • ارتفاعُ ضغط الدم الرئوي أو الإصابة بالوذمة الرئوية.
  • المُعاناة من فشل القلب الاحتقاني.
  • الإصابة بأحد أمراض الكبد.
  • السمنة، أو الشيخوخة.
  • تناول اللحوم المشوية على الفحم.
كتابة: الصيدلانية مرام غرايبة - الثلاثاء ، 09 أيار 2023
آخر تعديل - الأربعاء ، 10 أيار 2023

المراجع

1.
Neame M, Aragon O, Fernandes RM, et al. Salbutamol or aminophylline for acute severe asthma: how to choose which one, when and why?Archives of Disease in Childhood - Education and Practice 2015;100:215-222. Retrieved from https://ep.bmj.com/content/100/4/215#:~:text=http%3A//dx.doi.org/10.1136/archdischild%2D2014%2D306186
2.
Yonca Nuhoglu & Cagatay Nuhoglu. (2008). Aminophylline for treating asthma aAminophylline for treating asthma and chronic obstructive pulmonary disease, Expert Review of Respiratory Medicine, 2:3, 305-313. Retrieved from https://doi.org/10.1586/17476348.2.3.305
3.
Zafar Gondal A, Zulfiqar H. (2023, January). Aminophylline. [Updated 2022 Dec 24]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK545175/#:~:text=https%3A//www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK545175/

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري صدرية أونلاين عبر طبكان
احجز