تتمثل متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome) في حدوث اضطراب في الهرمونات الجنسية مما يؤدي إلى ظهور مشاكل في التبويض، ومقاومة لهرمون الإنسولين، وزيادة نسبة الدهون في الجسم، ويحدث ذلك نتيجة عوامل جينية وبيئية، إضافة إلى تأثير نمط الحياة المتبع، أمّا خطورتها فتكمن في التسبب بأمراض خطيرة جسدية ونفسية على المدى البعيد، مثل السكري، والسمنة المرضية، والقلق، والاكتئاب، واضطرابات الطعام، وأمراض القلب.
يُشار إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية واتباع نمط غذائي صحي يشكلان الخيار العلاجي الأول للتصدي لأعراض هذه المتلازمة، إذ لوحظ بأنّ اتباع معظم المصابات بتكيس المبايض لحمية غذائية غير صحيّة قد تسبّب بارتفاع الكوليسترول وانخفاض المغنيسيوم والزنك في الجسم، وذلك لدى مقارنتهن بغير المصابات بهذه المتلازمة، ومن هنا سلط الباحثون الضوء على تأثير تناول القهوة -أحد أكثر المشروبات شعبية حول العالم- في تكيس المبايض.
تلخصت نتيجة دراسة سريرية أجراها مجموعة من الباحثين ونُشرت في مجلة (Nutrients) عام 2024 ميلادي، إلى وجود علاقة عكسية بين عدد أكواب القهوة المستهلكة يوميًا وبين احتمالية الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض، إذ إنّ تناول ما لا يقل عن كوبين من القهوة يوميًا قلل من احتمالية الإصابة بالمتلازمة بنسبة تصل إلى 70%، ويُعزى سبب ذلك إلى قدرة القهوة على التاثير في أيض الهرمونات الجنسية وتقليل نسبتها، خصوصًا التيستيستيرون (Testosterone)، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المكونات الفعالة ذات التأثير المضاد للالتهاب.
المرجع:
- Meliani-Rodriguez, A., Cutillas-Tolin, A., Mendiola, J., et al. (2024) Association between Coffee Consumption and Polycystic Ovary Syndrome: An Exploratory Case–Control Study. Nutrients, 16(14), 2238, https://doi.org/10.3390/nu16142238