تحذير من تأثير شركات الأدوية على الأطباء

الصناعة الدوائية تنفق مليارات الدولارات لترويج أدويتها الجديدة بين مقدمي الرعاية الصحية

تحدث مقال في صحيفة واشنطن بوست عن دور شركات الأدوية في الترويج لمنتجاتها بين الأطباء، وأنه قد يؤدي إلى وصف الأطباء لعلاجاتها نتيجة ذلك.

وكتبت نيكول فان -وهي اختصاصية باطنية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو- أن مندوبي شركات الأدوية يزورون الأطباء ويقدمون لهم هدايا -مثل دعوات مجانية للعشاء- وهذا قد يجعلهم يتحيزون لها عندما يكتبون العلاج للمرضى.

وأضافت أن الصناعة الدوائية أنفقت في 2012 ما مجموعه 24 مليار دولار لترويج أدويتها الجديدة بين مقدمي الرعاية الصحية، وهو مبلغ أكبر ثمانية أضعاف مما أنفقته لترويجها بين جمهور المستهلكين.

وأشارت فان غرونينغن إلى أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك أصوات في المجتمع الطبي تعلو ضد محاولات صناعة الدواء التأثير على الأطباء.

وقالت إن هذا التأثير يدفع ثمنه المريض، فمثلا عوضا أن يكتب الطبيب للمريض دواء جنيسا (دواء مشابه لا يحمل علامة تجارية) للعلاج فإنه يكتب نفس الدواء ذو العلامة التجارية والذي يكون سعره أضعاف الدواء المشابه، مع أن كليهما له نفس المفعول.

وأكدت فان غرونينغن أنه رغم أن مشكلة ارتفاع أسعار الدواء لها عدة أبعاد فإنه من المهم أن يتم تحديد (وتقليل) وصول شركات الأدوية للمستشفيات والعيادات حتى لا تؤثر في قرارات الأطباء عند وصفهم العلاجات.