تسمم الحمل

هل تعرف ما هي أسباب تسمم الحمل؟ وما هي أعراضه؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع تسمم الحمل.

تسمم الحمل

ارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل، حيث أن ارتفاع ضغط الدم ولو كان بسيطًا يُعتبر تسمم حمل، كما قد يُسبب مضاعفات خطيرة للأم والجنين إذا لم يتم علاجه. فإذا كنتِ تُعانين من تسمم الحمل فالعلاج الوحيد هو الولادة، إذا تم تشخيص تسمم الحمل في مرحلة مبكرة من الحمل كما يُسبب هذا تحدى كبير للطبيب فطفلك بحاجة لمزيد من الوقت لينمو بشكل طبيعي ولكن هذا الوقت قد يؤثر سلبًا على صحتك وعلى الطفل.

درجات تسمم الحمل

خفيفة: حيث يتطلب الأمر من الحامل فحص مستوى ضغط الدم لأربع مرات في اليوم الواحد، والحصول على الراحة خلال هذه الفترة.

معتدلة: ويجب المواظبة على قياس ضغط الدم يوميًا، مع أخذ الأدوية لخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى ضرورة إجراء تحاليل دم وتصوير السونار، وتصوير الدوبلر للكشف عن مدى تدفق الدم ووصوله إلى الطفل.

حادة: أما في هذه المرحلة فيتطلب الأمر الرقود على سرير الشفاء في المستشفى، حيث يجرى فحوصًا متكررة للبول والدم وضغط الدم، وفحص الجنين باستمرار للتأكد من سلامة الطفل وصحة نموه بواسطة السونار.

أسباب الإصابة بتسمّم الحمل

ويعتبر السبب الرئيسي للإصابة بتسمم الحمل ما زال غامضًا، ولكن على الأغلب ترتبط الإصابه به بالمشيمة الّتي تغذّي الطفل وتوصل إليه جميع ما يحتاجه من غذاء وأكسجين، فيكون خلل في أداء المشيمة لهذه الوظيفة. كما يُقال إنّ السبب هو وجود السموم في دم الأم الّذي ينتقل إلى الجنين. كما قالت بعض البحوث إنّ السبب الكامن وراء الإصابة بتسمّم الحمل سوء التغذية، وخلل في جهاز المناعة لدى الحامل، وقلّة إمداد الدم من قِبل الأم إلى الجنين. كما أن العامل الوراثي له دور؛ ففي الغالب إذا كانت أم السيّدة أو أم زوجها قد أصيبت بتسمم الحمل أثناء الحمل بهم تكون احتماليّة إصابة السيّدة بالحمل أكبر. بالإضافة إلى نقص فيتامين (E) و(C) والمغنيسيوم عند السيّدة الحامل. أو الإصابة بمرض السكّري عند الحامل. أو الوزن الزائد الحامل قبل الحمل. أو الحمل بأكثر من جنين. كما أن عمر الحامل له دور؛ فكلّما كان عمر الحامل أكثر من 40 سنة تكون احتماليّة إصابتها بالتسمّم الحملي أكبر. مع الإصابة بارتفاع ضغط الدم بالعادة قبل الحمل.

أعراض الإصابة بتسمم الحمل

قد تظهر بعض الأعراض التي تدلّ على الإصابة بتسمّم الحمل كالشعور بصداع شديد في مقدّمة الرأس مع ظهور انتفاخ وتورّم شديدين في اليدين والرجلين والوجه، مع زيادة الوزن الكبيرة. كما قد تصاب بالتشويش في الرؤية؛ فقد تشعر الحامل بوجود ما يشبه الوميض أمام عينيها وعدم القدرة على التّركيز ومشاهدة الأشياء بوضوح. مع ضعف عام والشّعور بالمرض وعدم القدرة على القيام بالأمور اليوميّة.

علاج تسمم الحمل

يعتبر العلاج الوحيد لتسمم الحمل هو ولادة الطفل. إلا أن الولادة المبكّرة قد تشكّل خطرًا على الجنين، وفي هذه الحالة ستنظر طبيبتك في أفضل علاج لك، وذلك اعتمادًا على ما إذا كانت حالة تسمم الحمل خفيفة أو حادة، وعلى المدة التي مرّت على الحمل.

تسمم الحمل الخفيف قد يطلب منك البقاء في المستشفى، أو يمكنك تلقي العلاج في المنزل ومراقبة حركة طفلك.

تسمم الحمل الحاد عادةً ما يُعالج في المستشفى وفي حال ساءت حالتك قد تقوم طبيبتك بتحريض الولادة في الأسبوع 34 أو ما بعد.

تسمم الحمل حالةٌ نادرةٌ وقابلةٌ للعلاج، حيث ستكون طبيبتك قادرة على متابعتها والتعامل معها وتذكّري أنّ معظم النساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل ينجبن أطفالًا بصحة جيدة، وأنها إحدى المخاطر العديدة التي يتوجب عليكِ ملاحظتها خلال حملك.

#تسمم الحمل #نسائية وتوليد