أسباب ضعف حركة الجنين الاكثر شيوعًا

تعرف على أسباب ضعف حركة الجنين وطرق الاطمئنان عليه. في هذا المقال سيقدم فريقنا الطبي أكثر المعلومات التي تهمك حول أسباب ضعف حركة الجنين ونصائح لولادة مُيسرة وأهم الاسئلة المتعلقة بها والإجابة عليها.

حركة الجنين أثناء الحمل

في الحقيقة يبدأ الإحساس بحركات وركلات الجنين في نهاية الشهر الرابع أو بداية الشهر الخامس من الحمل، وهذا دليل على صحّة الجنين وعافيته ونشاطه، كما تشكّل حركته مشاعرَ الأمومة في فترة الحمل، بحيث تعتبر الوسيلة التي تحسّ فيها بطفلها لتشعر عندها بالسعادة والراحة والاطمئنان، لذلك كلّه يجب على الحامل متابعة حركة الجنين ومراقبته، فإذا فقدت الاحساس به يجدرُ بها التوجّه إلى الطبيب بأسرع وقت. ومن الجدير بذكره أنّ حركة الجنين تبدأ بالازدياد كلّما تقدّمت أشهر الحمل، حتّى الوصول للشهر التاسع، وقد تقلّ عندها، وتصبح حركة الجنين في الشهر التاسع محدودة، وهنا يأتي دور الأم للحفاظ على صحّة الحمل والجنين في هذا الشهر.

ما هي أسباب ضعف حركة الجنين في الشّهر التّاسع؟

هناك العديد من الأسباب لقلة حركة الجنين في الشهر التاسع، منها الطبيعي ومنها غير الطبيعي، وفي ما يلي سنذكر أهمها:

اقتراب موعد الوِلادة: اقتراب موعد ولادة الطّفل قد يُسبِّب تناقُصاً في حركة الجنين، والسّبب يعود إلى أنّه لم يُعد هنالك مُتّسع في بطن الأم لحركة الطّفل، فمع نموّه وزيادة حجمِهِ داخل بطن الأم يصعب على الجنين الحركة والدوران واستخدام القدمين للرّكل، كما كان الحال في الأشهُر الأولى، فجسم الطّفل أصبح يحتلّ حيزاً أكبر، فتصعب الحركة في مكان ضيّق جداً كالرّحِم، ولهذا تشعر الأُم بتناقص حركة الجنين، ولكن لا ينبغي الشّعور بالقلق إذا كان هذا السّبب وراء قلّة حركة الجنين.

استعداد الطّفل للولادة: قد تتباطأ حركة الجنين لسبب آخر، ألا وهو أنّ الجنين يجهِّزُ نفسهُ لولادة طبيعيّة، فيُصبِح رأسُهُ إلى الأسفل فتسهل عمليّة الولادة، أي إنّ الطفل يستقر في وضعيّة مُعيّنة حتّى يتسنّى للأم أن تلد بطريقة طبيعيّة دون الحاجة لعمليّة قيصرية أو تدخُّلٍ جراحي، وهذا ما يُسبّب تناقصاً في عدد حركات الطّفل وتراجُعها في الأشهر الأخيرة، فهذه الوضعيّة لا تسمحُ للطّفل بالحركة والالتفاف والدوران كما كان الحال في الأشهُر الأولى من الحمل.

أسباب أخرى: هناك بعض الأسباب الأُخرى لقلّة حركة الطفل، تستدعي مراجعة الطبيب فوراً؛ فيقوم بفحص الجنين بواسطة الموجات فوق الصوتية، وإجراء تخطيطٍ لدقات القلب لديه؛ وبالتالي الاطمئنان على صحته وحياته، وأهمّ تلك الأسباب: نقص كمية الأوكسجين التي يحصل عليها الجنين؛ من خلال الحبل السريّ. وأضرار في المشيمة، ووجود تكلّساتٍ؛ تُضعف طبيعة التبادل بين الجنين وأمه؛ كحصوله على الغذاء. والتواء الحبل السري؛ وبالتالي تعطيل وصول الطعام، أو الهواء اللازمين لاستمرار الجنين حياً. وسوء التغذية لدى الأُم. وارتفاع ضغط الدم عند الأُم. وإصابةُ الجنين بأمراضٍ وراثيّة، أو نتيجة الإصابة بفيروسٍ مُعيّن.

انعدام حركة الطّفل: انعدام حركة الطِّفل في بطن الأّم لا يُعدّ عارضاً طبيعيّاً، فإذا كنتِ غير مُتأكدة إن كان الطّفل يتحرّك أو لا عليك شرب الماء البارد، ثمّ الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم، فإن لم تشعري أبداً بحركة الجنين لعدّة ساعات يتوجّب الاتصال بطبيبك فوراً لمعرفة السّبب وراء انعدام حركة الطّفل؛ حيثُ إنّه على الطّبيب فحص نبض الجنين، وربما يحتاج لإجراء صورة إشعاعيّة لمعرفة السّبب الحقيقيّ وراء ما يحدُث للجنين.

ما هي النصائح التي يجب على الأم اتباعها؟

هناك العديد من النصائح والتعليمات التي يجب اتباعها في هذا الشهر، وفي ما يلي أهمها:

ابتعدي عن التوتّر والقلق، ومحاولة الاسترخاء دائماً.

تناولي الخضروات الطازجة، مثل: الخيار، والسبانخ، والملوخيّة، والطماطم.

قلّلي من الأغذية المحتوية على الدهون المشبعة، مثل الوجبات السريعة.

قلّلي من تناول الشاي، والقهوة، والفلفل، والتوابل في الأطعمة، نظراً لتأثيرها على الأعصاب وإضرارها بالحمل.

تناولي ما يعادلُ أربعةَ أكواب من الرائب أو الحليب يوميّاً.

ابتعدي عن تناول الأدوية المهدّئة، فقد تؤدي إلى تشوّهات خلقية.

امنحي جسمك المدة الكافية من النوم، وهي بمعدّل تسع ساعات يوميّاً.

تجنّبي الأعمال الشاقة، وحمل الأشياء ثقيلة الوزن.

ارتدي الملابس الواسعة الفضفاضة بدلاً من الملابس الضيّقة، والأحزمة الضاغطة والكعب العالي؛ نظراً لتسبّبها في التعب وضيق التنفّس.

مارسي رياضة المشي بشكل يوميّ، وذلك بهدف تنشيط الدورة الدمويّة، وتغذية الجنين، لتسهيل عملية الولادة.

#رعاية حديث الولادة #فحص شامل للحامل #ارتفاع الضغط عند الحامل #امهر اطباء الأطفال #اشطر دكتور نسائية وتوليد