تعرف على أساليب علاج التشوهات الخلقية

يتشكل القلب خلال الأسابيع الأولى من الحمل في ويأخذ بالنبض، وفي هذه الفترة أيضا تتكون الأوعية الدموية الرئيسية التي تمتد من القلب وإليه، كل هذا يحدث في أثناء هذه الفترة الحرجة من الحمل.

وفي هذه المرحلة من نمو الطفل التي يمكن أن تنشأ في أثنائها عيوب القلب، ولا يعلم الباحثون سبب حدوث معظم هذه العيوب على وجه التحديد، لكنهم يعتقدون أن العوامل الوراثية، وبعض الحالات الطبية، وبعض العوامل الطبية والبيئية، مثل التدخين، قد تلعب دورًا في ذلك.

ومن الممكن أن تكون بعض عيوب القلب الخلقية في الأطفال بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، ولكن توجد أنواع أخرى من عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال أكثر تعقيدًا وقد تحتاج إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية على مدار عدة سنوات.

وقام فريقنا في هذا المقال بجمع المعلومات عن طرق علاج تشوهات القلب الخلقية، على أن يتم تناول الجوانب الأخرى من هذه الحالة في مقالاتنا اللاحقة.

العلاج

هناك العديد من الطرق والأساليب المتبعة لعلاج تشوهات القلب الخلقية الخطيرة والتخفيلف من أعراضها، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:

  • القسطرة: تمكن بعض الأطفال والكبار من إصلاح عيوب القلب الخلقية لديهم عن طريق استخدام أساليب القسطرة من قبل الأطقم الطبية المختصة، التي تسمح بإجراء الإصلاحات من دون فتح الصدر والقلب جراحيًا، كما ويمكن أحيانًا استخدام إجراءات القسطرة لإصلاح الثقوب أو مناطق التضيّق.

وفي عملية القسطرة يتم اتخاذ الإجراءات التالية: يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا (قسطرة) في وريد بالساق ويوجهه إلى القلب بمساعدة صور الأشعة السينية، وبمجرد وصول القسطرة إلى مكان العيب، يتم توجيه أدوات دقيقة عبر القسطرة إلى القلب لإصلاح العيب.

  • جراحة القلب المفتوح: بحسب حالة الطفل المصاب، فمن الممكن أن يحتاج إلى إجراء جراحة لإصلاح العيب، ويتم تصحيح العديد من عيوب القلب الخلقية باستخدام جراحة القلب المفتوح، وفي هذا النوع من العمليات الجراحية لابد من فتح الصدر.

أحيانا، يمكن أن يكون الخيار هو إجراء عملية القلب الفتوح خفيفة التوغل، حيث ينطوي هذا النوع من الجراحة على عمل شقوق صغيرة بين الضلوع، وإدخال أدوات عبرها لإصلاح العيب.

  • عملية زراعة قلب: في حالة عدم إمكانية إصلاح عيب قلبي خطير، يتم طرح عملية زراعة القلب كأحد الخيارات التي يمكن اتخاذها.

  • الأدوية: يتم علاج بعض عيوب القلب الخلقية الطفيفة، ولا سيما تلك التي تم اكتشافها في وقت لاحق في مرحلة الطفولة أو البلوغ، من خلال الأدوية التي تساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر.

ويمكن أن تساعد الأدوية التي تعرف بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2 (ARBs) وحاصرات بيتا، والأدوية التي تؤدي إلى فقدان السوائل (مدرات البول) في تخفيف الضغط على القلب من خلال خفض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وكمية السائل في الصدر، ويمكن أيضًا وصف بعض الأدوية للمساعدة في ضربات القلب غير المنتظمة (اضطراب نظم القلب).

وتجدر الإشارة إلى أنه قد لا تكون لحالة العيب القلبي الخلقي تأثير طويل الأمد على صحة الطفل، ففي بعض الحالات، يمكن أن تترك مثل تلك العيوب بلا علاج، بل إن بعض عيوب معينة، كالثقوب الصغيرة، قد تصلح تلقائيا في أثناء تقدم الطفل في العمر.

والآن بامكانك عزيزي القارئ زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، والاطلاع على العديد من المقالات والمواضيع التي تهمك، بالإضافة لقدرتك على حجز موعدك لدى افضل أطباء القلب والأوعية الدموية في الأردن.

#دكتور قلب #قلب الأطفال #عيوب القلب الخلقية