السكري النوع الثاني

يمكن تعريف مرض السكري النوع الثاني Type 2 diabetes على أنّه اختلال في السيطرة على مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم، ما يتسبّب بارتفاع السكر وحدوث مشاكل مختلفة قد تؤدّي إلى تدهور صحّة المريض إذا ما تمّت السيطرة عليه بالطريقة الأنسب

يمكن تعريف مرض السكري النوع الثاني Type 2 diabetes على أنّه اختلال في السيطرة على مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم، ما يتسبّب بارتفاع السكر وحدوث مشاكل مختلفة قد تؤدّي إلى تدهور صحّة المريض إذا ما تمّت السيطرة عليه بالطريقة الأنسب.

يُعزَى السبب الرئيسي للإصابة بمرض السكري النوع الثاني إلى ضعف أو حتى عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين الذي ينتجه البنكرياس، أو ربمّا لعدم قدرة البنكرياس على إمداد الجسم بكميّة كافية من الإنسولين الذي يحتاجه للتعامل مع الغلوكوز المتراكم في مجرى الدم.

تُقدّر أعداد مُصابي السكري النوع الثاني 462 مليون شخص حول العالم بحسب إحصائيّات عام 2017، أيّ ما يُعادل 6059 حالة بين كل 100000 شخص.[1][2]

حجز موعد مع دكتور سكري وغدد صماء

أعراض السكري النوع الثاني

مرض السكري النوع الثاني كغيره من الأمراض والاضطرابات الأُخرى التي تصيب الجسم؛ إذ غالبًا ما يتضمَّن شعور المريض بمجموعة من العلامات التي قد تدفعه لزيارة الاختصاصي بغرض التحقُّق من صحّته الجسديّة، وعلى الرغم من أنّ أعراض السكري النوع الثاني يحدث أن تكون طفيفة وغير ملحوظة لدى البعض، إلّا أنّ البعض الآخر قد يلحظ تغيُّرًا يشمل الأعراض التالية:[3][4]

  • خدَر وتنميل في اليدين والقدمين.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • الشعور بالجوع.
  • ضبابيّة الرؤية وعدم وضوحها جيدًا.
  • الحاجة المتكرّرة للتبوُّل، خصوصًا في الليل.
  • بطء التئام الجروح والشقوق التي قد تصيب الجلد.
  • حكّة حول الأعضاء التناسليّة: المهبل أو القضيب.
  • التعب والإرهاق.
  • تكرار الإصابة بالالتهابات الناجمة عن الفطريات مثل القُلاع.
  • انخفاض الوزن دون اتبّاع حمية تستهدف ذلك.

استشارة اون لاين مع دكتور سكري

أسباب السكري النوع الثاني وعوامل الخطر المرافقة

تؤدّي مجموعة من العوامل إلى رفع معدل الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، أكثرها شُيوعًا:[5][6]

  • السُمنة، وقد وُجِد بأنّ تراكم الدهون في منطقة البطن تحديدًا ذو صِلة بمرض السكري النوع الثاني.
  • عوامل جينيّة تجعل بعض الأشخاص عُرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري النوع الثاني.
  • مقاومة خلايا الكبد وكُل من الخلايا الدهنيّة والعَضليّة لاستخدام الإنسولين، ما يُضعِف كفاءة البنكرياس -على المدى البعيد- في إنتاج الإنسولين لتعويض حاجة الجسم المتزايدة للسيطرة على كميّات الجلوكوز التي بدأت تتراكم في مجرى الدم.
  • الخمول وانخفاض النشاط البدني.
  • سَبق الإصابة بسكري الحمل أو ولادة طفل يزِن أكثر من 4 كيلوغرام.
  • لدى البالغين بعُمر 45 عامًا أو أكثر.
  • الإصابة بالكبد الدهني يرفع نسبة الإصابة بالسكري النوع الثاني أحيانًا.

استشارة عبر الانترنت مع طبيب سكري وغدد صماء

هل يشفى مريض السكر النوع الثاني؟

أمّا عن علاج السكري النوع الثاني فإنّه قد يتضمَّن مجموعة من الخيارات العلاجيّة التي تختلف اعتمادًا على حالة المريض بعد تشخيصه من اختصاصي السكري والغدد الصمّاء؛ مرض السكري من الأمراض المزمنة التي يمكن التحكُّم فيها والسيطرة عليها باتبّاع الخطوات العلاجيّة والتقيُّد بها.

ليس من الضروريّ أن يشمل علاج مرض السكري النوع الثاني أخذ حقن الإنسولين، وربما يكتفي الاختصاصي في بعض الحالات بإرشاد المريض لاتبّاع تعليمات تساعده في تغيير بعض الأنماط الاعتياديّة التي يتبّعها، كأن يصِف حمية غذائيّة بمواصفات معيّنة للحفاظ على مستويات السكر لديه تحت السيطرة قدر الإمكان.

إلّا أنّ بعض المرضى لا تُجدي معهم الحميات الغذائيّة أو غيرها من تغيير الأساليب الحياتيّة المُتبعّة، لِذا فإنّ الاختصاصي يلجأ إلى تحديد جرعات من الإنسولين يلتزم بها المريض مع مراقبة مستوى السكر.

أيضًا يمكن أن يضُمّ علاج السكري النوع الثاني تناول أدوية أُخرى تستهدف حل المشكلة القابعة وراء الإصابة بالسكري النوع الثاني؛ مثل دواء "ميتفورمين" Metformin الذي يُحسِّن استجابة الجسم للإنسولين بالتالي تخفيض مستوى الجلوكوز في الدم، إلى جانب عدد من الأدوية الأُخرى التي تساعد في رفع كفاءة البنكرياس لتصنيع كميّة أكبر من الإنسولين، وغيرها من الأدوية التي تختّص بعلاج مشكلة معيّنة لدى مريض السكري تِبعًا لاختلاف حالة المريض، قد تُعطَى هذه الأدوية فُرادى أو بالتزامن مع بعضها البعض.

تنضّم عمليّات تخفيف الوزن إلى قائمة الحلول العلاجيّة التابعة لعلاج السكري النوع الثاني؛ إذ من الممكن أن يكون خسارة الوزن الزائد طريقًا للسيطرة على مستويات السكر المرتفعة لدى مَن يُعانون السُمنة بمؤشر كتلة جسم يفوق 35.[7][8]

دكتور سكري وغدد صماء

ما هو النظام الغذائي لمرضى السكر النوع الثاني؟

كما ذُكِر سابقًا، فإنّ اتبّاع حمية غذائيّة بانتقاء أصناف معيّنة من الأطعمة وتجنُّب أصناف أُخرى قد يكون سبيلًا مُساندًا لمريض السكري في محاولته للسيطرة على المستويات المرتفعة للجلوكوز في دمه، من أهّم النصائح الغذائيّة العامّة المُقدّمَة لمريض السكري النوع الثاني كُل من الآتية:

  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف والكربوهيدرات الصحيّة، مثل: البطاطا الحلوة، البقوليّات والحبوب الكاملة مثل الشوفان.
  • تناول الخضراوات والفواكه.
  • تجنُّب الأطعمة الغنيّة بالدهون المُشبَعة أو المُتحوّلة.
  • تجنُّب المخبوزات المصنوعة بالقمح الأبيض كالخبز.
  • تجنُّب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل عصائر الفواكه.
  • تجنُّب مشتقّات الألبان كاملة الدسَم.
  • التخفيف من الأطعمة المَقليّة والمالحة أو الحدّ منها.
  • تجنُّب اللحوم المُصنّعة.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالأحماض الدهنيّة أوميجا-3، مثل: سمك التونا، السردين، السلمون، الإسقمري وبذور الكتّان وغيرها.
  • تناول أنواع من الدهون الأُحاديّة أو المتعدّدة غير المُشبعة مثل: زيت الزيتون، زيت الكانولا، المكسّرات، اللوز، الجوز والأفوكادو.

للحصول على الفائدة العلاجيّة يفضَّل أن تترافق الحمية الغذائية مع تغييرات أُخرى على النمط الحياتي المُعتاد لدى المريض، ما من شأنه أن يُعزّز سيطرته على مستويات السكر ويساعده في تجنُّب مُضاعفات السكري المُزعجة والمُربكة له ولِمن حوله، مثل المواظبة اليوميّة على ممارسة التمارين الرياضيّة التي تحفظ للجسم نشاطه المستمر، كالمشي، السباحة، اليوغا، رفع الأثقال وغيرها، إلى جانب ضرورة مراقبة قراءات السكر اليوميّة لعدّة مرات في اليوم الواحد.[3][7]

مقالات ذات صِلة

المراجع

  1. Mayo Clinic. 2021. Type 2 diabetes. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/type-2-diabetes/symptoms-causes/syc-20351193
  2. Khan M, et al. 2020. Epidemiology of type 2 diabetes-global burden of disease and forecasted trends. J Epidemiol Glob Health, 10(1): 107-111. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7310804/
  3. Dansinger M. 2020. Type 2 diabetes. Retrieved from https://www.webmd.com/diabetes/type-2-diabetes
  4. UK National Health Services. 2020. Type 2 diabetes: Symptoms. Retrieved from https://www.nhs.uk/conditions/type-2-diabetes/symptoms/
  5. National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. 2016. Symptoms & Causes of diabetes. Retrieved from https://www.niddk.nih.gov/health-information/diabetes/overview/symptoms-causes
  6. Centers for Disease Control and Prevention. 2021. Diabetes risk factors. Retrieved from https://www.cdc.gov/diabetes/basics/risk-factors.html
  7. Pietrangelo A. 2020. Understanding type 2 diabetes. Retrieved from https://www.healthline.com/health/type-2-diabetes#symptoms
  8. Cleveland Clinic. 2021. Diabetes: An overview. Retrieved from https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/7104-diabetes-mellitus-an-overview#management-and-treatment

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري سكر وغدد صماء أونلاين عبر طبكان
احجز