التهاب البشرة

في الحقيقة يواجه العديد من الأشخاص وجود مشاكلٍ في بشرة الوجه، والتي من الممكن أن تسبّب انزعاجاً لدى الكثيرين منهم، وبخاصةً المرأة التي تسعى دوماً للحصول على بشرة نضرة نقية خالية من العيوب والمشاكل، ومن مشاكل البشرة التي تفقدها حيويتها ونضارتها هي التهاب البشرة، فالتهاب البشرة ينتج بسبب ملامسة الجلد للعديد من المواد النباتية والحيوانية والكيميائية والفيزيائية، بالإضافة إلى التهيّج الميكانيكي أو مواد مسببة للحساسية، وبعض الأمراض المعديّة، وسوء التغذية، وأبرز أنواع التهاب البشرة هو التهاب الجلد التماسيّ الذي ينقسم إلى نوعين؛ النوع الأول هو التهاب الجلد التماسي التحسسي الذي يحدث عندما يتصل الجلد مع مادةٍ تسبب رد فعل تحسسي، والنوع الآخر هو التهاب الجلد التماسي المهيج عندما يكون هناك إصابةً في سطح الجلد.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن التهاب بشرة الوجه وكيفية علاجها.

ما هي أسباب التهاب البشرة؟

يمكننا القول أن التهاب الجلد التماسي التحسسي يحدث عندما يظهر على الجلد رد فعلٍ تحسسي بعد تعرّضه لموادٍ غريبة، ويؤدي ذلك إلى السماح للجسم بإفراز المواد الكيميائية الالتهابية التي يمكن أن تجعل الجلد يتهيّج مع الرغبة بالحكة، والأسباب الشائعة لالتهاب الجلد التماسي التحسسي هي ملامسة البشرة للمواد التالية:

المجوهرات المصنوعة من النيكل أو الذهب، كفوف مطاطية، العطور أو المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة، البلوط السام أو اللبلاب السام.

أما بالنسبة لالتهاب الجلد التماسي المهيج، فهو النوع الأكثر شيوعاً من التهاب الجلد التماسي ويحدث عندما يتّصل الجلد مباشرة بمادةٍ سامةٍ، ومن أبرز هذه المواد المسببة لهذا الالتهاب: حمض البطارية، مواد التبييض، منظفات المصارف، الكيروسين، المنظفات، رذاذ الفلفل.

ما هو علاج التهاب البشرة؟

هناك العديد من الطرق والعلاجات التي تساهم في حل مشكلة التهاب البشرة وتهدئة البشرة الملتهبة، وفي ما يلي سنذكر أهمها:

  • وصف الكورتيزون عن طريق الفم أو عن طريق الحقن، وعادةً ما يستخدم لمدةٍ تقل عن أسبوعين فقط.

  • كريمات أو مراهم الكورتيكوستيرويد للحالات الشديدة.

  • مراهم مثل بيميكروليموس (إليديل)، وتاكروليموس (بروتوبيك) لعلاج أعراض مثل الاحمرار والحكة، هذه الأدوية يمكن استخدامها جنباً إلى جنب مع أو بدلاً من الستيروئيدات القشريّة.

  • المضادات الحيويّة لعلاج الالتهابات الجلديّة.

  • توضع قطعة قماش رطبة باردة على المنطقة المصابة، ويمكن غمر قطعة القماش بمحلولٍ ملحيٍّ أو محلول خلّات الألومنيوم، فذلك سيساعد على السيطرة على الالتهاب والحكة.

  • تنظيف وغسل الوجه في حال تم الاتصال بمادة مهيّجة، وفي حالة عدم التيقّن من سبب الطفح، فينصح بالاستحمام الذي سيزيل أي مواد عالقة.

  • تناول مضادات الهيستامين التي تؤخذ عن طريق الفم.

  • استعمال مراهم مضادّة للحكّة والتي تحتوي على الصبار أو الآذريون، فهي مضادة للالتهابات وتساعد على التخلّص من الحكة والسيطرة على الالتهابات.

  • أخذ حمام ماء فاتر مضاف إليه القليل من الشوفان أو بعض المحاليل الطبيّة أو يمكن إضافة صودا الخبز للتخفيف من الالتهاب أيضاً.

  • تجنب خدش الوجه أو الحكّة، التي تزيد من تفاقم الحالة للأسوأ، ويمكن تضميد المنطقة الملتهبة للحد من الحكة.

  • استعمال مرطبات خفيفة ومضادة للحساسية ومستحضرات خالية من العطور، والتي تساعد على تخفيف التهيّج واستعادة الطبقة الخارجيّة للبشرة والحد من الحكة، كما أنّها تجعل الجلد أقل عرضةً للمهيجات مثل الحرارة المفرطة والبرد.

  • تستخدم الألوفيرا على نطاقٍ واسعٍ في علاج الأمراض الجلديّة الالتهابيّة مثل التهاب الجلد، فالألوفيرا تساعد على استعادة التوازن لدرجة الحموضة في البشرة وتخفيف الإحساس بالحكة وتهيّج الجلد، كما أنّ لديها خصائص الترطيب وخصائص مضادة للميكروبات، ويتم ذلك من خلال وضع جل الألوفيرا على الوجه عدة مراتٍ باليوم ولبضعة أشهرٍ إلى أن يتلاشى الالتهاب، ويمكن أيضاً شرب كميةٍ من عصير الصبار للتمتع ببشرةٍ صحيةٍ ومتوهجة.

يمتاز زيت جوز الهند بخصائصٍ مضادة للميكروبات، إضافة إلى ذلك هو مرطب مذهل للبشرة ويساعد على علاج العديد من مشاكل البشرة، فهو يقلل من احمرار البشرة وجفافها في غضون أيامٍ قليلةٍ، ويتم ذلك من خلال تسخين زيت جوز الهند ووضعه بلطفٍ على الوجه لتليينه، وللحصول على أفضل النتائج يُنصح باستخدام زيت جوز الهند البكر يومياً قبل الذهاب إلى النوم.

#التهاب الجلد التماسي #دكتور جلدية وتناسلية #أمراض جلدية