أسباب وعلاج نقص صفائح الدم

في الحقيقة يعتبر نقص صفائح الدم انخفاضًا في نسبة الصفائح الدمويّة عن المعدّل الطبيعيّ في جسم الإنسان، وتوجد العديد من الأسباب المختلفة والمشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة، وللصفائح الدمويّة دور مهم في تخثّر الدم ومنع حدوث النزيف، وفي حال انخفاض معدّل هذه الصفائح بنسبة كبيرة قد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف داخليّ، أو نزيف تحت الجلد، أو نزيف خارجيّ، ويتراوح المعدّل الطبيعيّ للصفائح الدمويّة بين 150-450 ألف صفيحة لكل ميكروليتر، وقد تتراوح مدّة الإصابة بنقص الصفائح الدمويّة بين عدّة أيام إلى عدّة سنوات بحسب المسبّب الرئيسيّ للمشكلة، كما أنّ علاج نقص صفائح الدم يعتمد بشكل رئيسي على الأسباب التي أدت له وعلى شدّة الحالة.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن نقص صفائح الدم.


ما هي أسباب نقص صّفائح الدم؟


يتم إنتاج صّفائح الدم في نخاع العظم، ومدّة حياة الصّفائح الدمويّة عشرة أيام تقريبًا، ويعمل نخاع العظم على تزويد الدّم بالصّفائح الدمويّة بشكل مُستمرّ للحفاظ على مُعدّلها ضمن الحدّ الطبيعي الذي ذكرناه في السابق، ويحدث الانخفاض في عدد الصّفائح الدمويّة لأسباب مُتعدّدة، قد تكون وراثية، أو نتيجة لتناول أدوية، أو لوجود مرض مُعيّن، وبغض النّظر عن المشكلة التي أدّت إلى نقصان الصّفائح فإنها ستندرج ضمن واحد من المسببات الآتية:


انحصار الصّفائح الدمويّة داخل الطّحال: حيث يساهم الطّحال في ترشيح الدم وتنقيته من الميكروبات والجراثيم، وفي بعض حالات تضخّم الطّحال قد تنحصر الصّفائح الدمويّة داخله، وبالتّالي يقلّ تعدادها في الدم، ومن هنا يحدث النّقص في الصّفائح الدمويّة.


قلة إنتاج الصّفائح الدمويّ: و يحدث هذا نتيجة لوجود مُشكلة ما تؤثّر على عمل نخاع العظم، المُنتج الرئيسيّ لصفائح الدم، مثل الإصابة بسرطان الدم، أو بعض أنواع فقر الدم، أو الإصابة ببعض الفيروسات، كفيروس التهاب الكبد الوبائيّ، أو فيروس الإيدز، وكذلك الشّرب المُفرط للكحول، وتناول بعض الأدوية الكيماوية، أو العلاج الإشعاعي.


زّيادة معدل تحطيم الصّفائح الدمويّة: ففي بعض الحالات قد يقوم الجسم بتحطيم الصّفائح الدمويّة بمعدّل يفوق مُعدّل إنتاجها، ممّا يؤدّي إلى نقصها في الدم، ومن هذه الحالات: الحمل، أو الإصابة بعدوى بكتيريّة بالدم، أو الإصابة بمرض الفُرفريّة قليلة الصُفيحات الخثاريّة، أو اضطراب المناعة الذاتيّة، أو مُتلازمة انحلال الدم اليوريميّ، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب المضاعفات.


ما هي أعراض نقص صفائح الدم؟


هناك العديد من الأعراض التي تدل على نقص الصّفائح، فمنها البسيط، ومنها المُهدِّد للحياة، وتكون إما أعراض دالّة على نزيف ظاهر، أو دالة على وجود نزيف داخلي، ومنها:


ظهور كدمات على الجلد بصورة مُتكرّرة. نزيف سطحيّ في الجلد يظهر على شكل بقع نقطيّة بلون أحمر أرجواني. النّزيف المُطوّل من الجروح، فلا تلتئم بسرعة. نزيف اللّثة أو الأنف. وجود دم في البول أو البراز. غزارة الطَّمَث بصورة غير اعتياديّة.


ما هو علاج نقص صفائح الدم؟


في الحقيقة يعتمدُ علاج نقص صفائح الدم بشكل رئيسي على السبب المؤدي للحالة وشدّة نقص الصفائح، والهدف الرئيس من العلاج هو منعُ الوفاة والعجز الناجم عن النزيف، فإذا كانت الحالة خفيفة، قد لا تحتاج إلى علاج لأنّ عدد الصفائح الدموية الطبيعي تماماً ليس من الضروري أن يمنع النزيف في الجروح الحادة أو الحوادث.


غالباً ما يتحسّنُ عدد الصفيحات عندما يتم التعامل مع المسبّب الأساسي، أمّا الأشخاص الذين يرثون الحالة عادةً لا يحتاجون للعلاج. وإذا كان السبب هو ردّ فعل عكسيّ لدواء سبّب انخفاض فى عدد صفائح يصفُ الطبيب بدائله، ومع معظم المرضى تتحسّن حالتهم سريعاً بعد أن يتمّ إيقاف الدواء المسبب، أمّا لنقص الصفيْحات الناجم عن الهيبارين، فإنّ وقف الهيبارين غير كافٍ، ففي كثير من الأحيان سوف يحتاج المريض إلى أدوية أخرى للسيطرةِ على حالته، وإذا كان الجهاز المناعيّ هو المسبّب لانخفاض عدد صفائح، قد يصف الطبيب الأدوية المثبطة للجهاز المناعي.


أما إذا كان نقص الصفيحات شديد، قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الأكثر قوّةً مثل وصف بعض الأدوية، مثل الستيرويدات، والغلوبولينات المناعية، بالإضافة إلى أنّ المريض قد يحتاج إلى نقل الدم أو بعض منتجاته في حال كان المريض يعاني من نزف مستمرّ، أما مرضى تضخم الطحال فقد يلجأ الأطباء لإجراء عمليّة استئصال الطحال، لإنهاء المشكلة.

#نقص صفائح الدم #أفضل دكتور أمراض دم في الأردن #أمراض الدم