أعراض التهاب الأذن الداخلية

يحدث أن تُصَاب الأذن بأجزائها المختلفة بالتهاباتٍ بكتيريّة أو فيروسيّة لتترافق مع مجموعة من الأعراض المزعجة للشخص المُصَاب، وعلى الرغم من أنّ معظم التهابات الأذن -خصوصًا الجزء الخارجيّ والأوسط منها- تكون

يحدث أن تُصَاب الأذن بأجزائها المختلفة بالتهاباتٍ بكتيريّة أو فيروسيّة لتترافق مع مجموعة من الأعراض المزعجة للشخص المُصَاب، وعلى الرغم من أنّ معظم التهابات الأذن -خصوصًا الجزء الخارجيّ والأوسط منها- تكون طفيفة وتزول من تلقاء نفسها، إلّا أنّ بعضها يحتاج لرعاية ومتابعة طبيّة بإشراف اختصاصي الأنف الأذن والحنجرة.

يمكن تصنيف التهابات الأذن الداخليّة إلى نوعين، أحَدها يُعرَف بالتهاب التِيه Labyrinthitis، والآخر يُعرَف باسم التهاب العصب الدهليزي Vestibular neuritis؛ يتشابه كل منهما في الأعراض المرافقة مع بعض الفروقات البسيطة، وغالبًا يُشخّص التهاب التِيه بعد الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، بينما يشير الخبراء إلى أنّ التهاب العصب الدهليزي عادةً ما يسبق العدوى الفيروسيّة أو يرافقها في ذات الوقت.

يتعافى معظم المرضى من التهاب الأذن الداخليّة بمساعدة مجموعة من الأدوية التي تستهدف الأعراض فقط وبإشرافٍ مباشر من الاختصاصي المسؤول، يُذكَر بأنّ الأشخاص ممّن تتراوح أعمارهم بين 30 حتى 60 عامًا هُم الأكثر عُرضة للإصابة بالتهابات الأذن الداخليّة، وهي غير شائعة بين الأطفال كما هو الحال مع التهابات الأذن الوسطى.

استشارة دكتور أنف أذن وحنجرة

تركيب الأذن الداخلية ووظيفتها

أمّا عن الأذن الداخليّة فهي أحد أجزاء الأذن الثلاثة، إذ تتكوّن الأذن من ثلاثة أقسام، أُولاها الأذن الخارجيّة بتركيبها الغضروفي المُفضِي إلى الداخل عبر قناة الأذن، تليها الأذن الوسطى والتي تبدأ بطبلة الأذن حيث ترتطم الموجات الصوتيّة مُسبّبةً اهتزاز الأجزاء الأُخرى المرتبطة بها، لتصِل بذلك هذه الموجات آخر محطّاتها في الأذن فيما يُعرَف بالأذن الداخليّة المكوّنة من القوقعة المملوءة بالسائل في دهاليزها، إلى جانب كل من العصب السمعي والعصب الدهليزي.

وتتلخّص وظيفة الأذن الداخليّة في تحويل الموجات الصوتيّة التي ترتحل بدءًا من قناة الأذن حتى القوقعة إلى نبضات كهربائيّة من ثمّ إرسالها للدماغ بواسطة العصب السمعي، حيث تُترجَم إلى أصوات يمكن تمييزها وفهمها.

أعراض التهاب الأذن الداخلية

يمكن أن تظهر أعراض التهاب الأذن الداخليّة بسرعة وتستمرّ لعدّة أيام، منها:

  • فقدان السمع، يصاحب التهاب التِيه من الأذن الداخليّة فقط.
  • طنين الأذن.
  • الدُوار.
  • ألم مزعج مصدره الجزء الداخلي للأذن.
  • الغثيان.
  • الاستفراغ.
  • صعوبة في تركيز النظر على الأشياء.
  • فقدان التوازن أثناء المشي.
  • الإحساس بامتلاء الأذن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أحيانًا.

أسباب التهاب الأذن الداخلية

يعود سبب الإصابة بالتهاب الأذن الداخليّة إلى عدّة أسباب، إلّا أنّ أكثرها شيوعًا هي العدوى الفيروسيّة، إذ غالبًا ما تتمكّن الفيروسات من استعمار "التِيه" في الأذن الداخليّة والتسبُّب بإعاقة عبور المعلومات اللازمة باتجاه الدماغ ما يؤثّر بدوره على حاسّة السمَع لدى المرضى، قد تتمكّن البكتيريا أيضًا من اقتحام الأذن الداخليّة والتسبُّب بالتهابها في حالاتٍ تعدّ أقل شيوعًا من سابقتها.

ترتبط التهابات الأذن الداخليّة مع فيروسات الإنفلونزا، فيروسات الهربس، فيروس ابشتاين-بار وفيروس شلل الأطفال.

حجز موعد مع دكتور أنف وأذن وحنجرة

علاج التهاب الأذن الداخلية

تستهدف علاجات التهاب الأذن الداخليّة السيطرة على الأعراض المصاحبة، مثل الدوار، الاستفراغ والغثيان الذين غالبًا ما يشكّلون مصدر إزعاجٍ للمرضى، أمّا العدوى داخل الأذن فغالبًا ما يُنتظَر حتى تزول من تلقاء نفسها بمساعدة أنواع من الأدوية وظيفتها تخفيف حدّة الأعراض فقط؛ إذ إنّ المضادّات الحيويّة بنوعيها المضادّة للبكتيريا أو للفيروسات لا تُعدّ علاجًا فعّالًا في وجه العدوى، وفي حال استخدامها فيكون بغرض التخفيف من الأعراض المرافقة لالتهاب الأذن الداخليّة.

عادةً ما يستغرق التهاب الأذن الداخليّة بضعة أيام حتى أسبوعين، يتعافى بعدها المريض من المشكلة دون أضرارٍ تُذكَر في الأُذن وحاسّة السمع، إلّا أنّ ذلك لا يعني إهمال مشكلة التهاب الأذن الداخليّة؛ فمن الممكن أن يؤدّي التهاب الأذن هذا لدى بعض الحالات لأضرارٍ دائمة تتمثّل بفقدان السمع أو ربمّا فقدان التوازن نتيجة إتلاف العدوى للتِيه داخل الأذن.

يُنصَح أحيانًا ببعض الإجراءات المنزليّة التي من شأنها أن تخفّف من الأعراض المرافقة لالتهاب الأذن الداخليّة، كأن يُبقي المريض رأسه منتصبًا أثناء جلوسه ما يساعد في تصريف السائل من الأذن، أيضًا يمكن أن تساهم الكمادّة الدافئة حول الأذن بتخفيف الألم، إضافة إلى أنّ الغرغرة بالماء والملح تساعد في تنظيف القناة النفيريّة "إستاكيوس" في الأذن وتخفيف التهاب الحلق الذي قد يكون سببًا في التهاب الأذن.

مقالات ذات صِلة

المراجع

  1. Cunha J. (2020). Inner ear infection symptoms, signs, treatments, and home remedies, retrieved from MedicineNet: https://www.medicinenet.com/inner_ear_infection/article.htm
  2. Hoffman M. (2020). Picture of the ear, retrieved from WebMD: https://www.webmd.com/cold-and-flu/ear-infection/picture-of-the-ear
  3. Anatomy and physiology of the ear. (n.d.). Retrieved from Stanford Children’s Health: https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=anatomy-and-physiology-of-the-ear-90-P02025
  4. Rowden A. (2021). What to know about inner ear infections? Retrieved from Medical News Today: https://www.medicalnewstoday.com/articles/inner-ear-infection
  5. Normandin B and Yetman D. (2021). Ear infections causes, symptoms, and treatment, retrieved from Healthline: https://www.healthline.com/health/ear-infections#symptoms
  6. Davis C. (2020). Why we get ear infections? retrieved from OnHealth: https://www.onhealth.com/content/1/ear_infections

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري أنف وأذن وحنجرة أونلاين عبر طبكان
احجز