ما هي أعراض الدورة الشهرية؟

الدورة الشهرية (الطمث) إحدى المراحل التي يمر بها الجهاز التناسلي الأُنثوي، ويمكن أن يرافق الدورة الشهرية بعض الأعراض التي قد تكون مؤلمة أحيانًا، قد يسهم اتباع بعض الإرشادات في التخفيف من حدة تلك الأعراض.

تبدأ الدورة الشهرية عند وصول الأُنثى إلى سن البلوغ، وتُقسّم الدورة الشهرية (والتي تعرف أيضًا باسم دورة الحيض أو الطمث) إلى عدة مراحل يتغير فيها نوع ومستوى الهرمونات المُفرزة بصورة تُعد جسم المرأة لاحتمالية حصول الحمل.[1]

الدورة الشهرية (الحيض)

تُمثل الدورة الشهرية حلقة من سلسلة من الأحداث الشهرية التي يمر بها الجهاز التناسلي لدى المرأة لتهيئة جسمها لحدوث حمل محتمل، وتبدأ الدورة الشهرية بانسلاخ بطانة الرحم، إذ يتدفق جزءٌ من أنسجة الرحم مع الدم من الرحم مرورًا بعنق الرحم إلى المهبل ليخرج بعدها من الجسم.[1]

يمكن احتساب الدورة الشهرية من اليوم الأول لحدوثها حتى اليوم الأول للدورة الشهرية التالية، وتختلف مدة الحيض من أُنثى إلى أخرى، إذ قد يفصل بين كل دورة شهرية وأُخرى ما يُقارب 21 إلى 35 يومًا، ويستمر تدفق الدم مدة تتراوح بين يومين إلى ٧ أيام، لكن يشيع أن تكون أيام الدورة الشهرية أطول في سنواتها الأُولى من حياة الأُنثى، غير أنها تصبح أقصر وأكثر انتظامًا مع التقدم في العمر.[2]

غالبًا يبدأ حدوث الطمث لدى الفتيات في الفترة العُمرية بين ١٢ إلى ١٦ سنة، وينقطع في الغالب لدى وصول المرأة لعمر٥١ عامًا، عندما يتوقف جسمها عن إنتاج البويضات.[1]

مراحل الدورة الشهرية (الطمث)

تتضمن الدورة االشهرية المراحل الآتية:

  • مرحلة الحيض أو الطمث (Menses phase)، وفيها تنسلخ بطانة الرحم بسبب عدم وجود حمل، يتدفق الدم عبر المهبل ويستمر بالنزول مدة تتراوح بالمعدل بين ٣ إلى ٥ أيام.[1]
  • المرحلة الجرابية (Follicular phase): وفيها يرتفع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم مؤديًا إلى نمو بطانة الرحم وزيادة سماكتها، كما يرتفع مستوى الهرمون المُنبّه للجريب Follicle Stimulating Hormone الذي يحثّ المبيضين على تكوين الجريبات، غالبًا ما تبدأ هذه المرحلة من اليوم السادس للدورة الشهرية حتى الرابع عشر.[1]
  • مرحلة الإباضة Ovulationوفيها تخرج البويضة الناضجة من المبيض إلى قناة فالبوب وفق الترتيب الآتي:[3]
    • يُحفز الجريب الناضج من المرحلة الجرابية على رفع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم.
    • يحثّ المستوى المرتفع من هرمون الإستروجين منطقة تحت المهاد Hypothalamus الموجودة في الدماغ على إطلاق الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH
    • يُحفز هرمون الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH الغدة النخامية Pituitary gland على إنتاج هرمونين هما: الهرمون الملوتن (المُنشّط للجسم الأصفر) LH والهرمون المُنبه للجريب FSH
    • في غضون يومين، يُسبب ارتفاع مستوى هرمون LH حدوث عملية الإباضة، إذ تخرج البويضة باتجاه قناة فالوب من خلال حركة الأهداب، حيث تبقى حية مدة ٢٤ ساعة فقط ما لم تُلقّح.
  • مرحلة الجسم الأصفر Luteal phase: تمتد هذه المرحلة من اليوم الخامس عشر حتى اليوم الثامن والعشرين من الدورة الشهرية، فبعد انطلاق البويضة من المبيض وسيرها خلال قناة فالوب باتجاه المبيض، يبدأ مستوى هرمون البروجستيرون بالارتفاع ليهيء بطانة الرحم للحمل المحتمل، فيحدث الحمل في حال تم تخصيب البويضة بنجاح وعندها تلتصق بجدار الرحم، لكن إن لم يحدث حمل، تتدنى مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون في الجسم مُسببةً بذلك انسلاخ بطانة الرحم وحدوث الطمث.[1]

أعراض الدورة الشهرية

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الدورة الشهرية (الطمث)، ومن الممكن تقسيمها إلى مجموعتين:

أعراض طبيعية تصاحب الدورة الشهرية، وتشمل:[1][3]

  • المتلازمة السابقة للحيض: وتتضمن مجموعة من الأعراض الناجمة عن التقلبات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، ومن هذه العلامات احتباس السوائل، والصداع، والشعور بالإجهاد، والغضب، وتُسهم ممارسة الرياضة واتباع الحمية الغذائية الصحية في التخفيف من حدّة تلك الأعراض.
  • عسر الطمث: ويتمثل بمصاحبة الطمث لألم ناتج عن حث هرمونات خاصة في الجسم لإحداث تقلصات شديدة في الرحم بغية انسلاخ بطانته.
  • الإحساس بالألم عند لمس الثديين، وظهور حب الشباب.
  • غزارة الطمث: ويتمثل بغزارة كمية الدم المتدفق عند الطمث، الذي قد يسبب فقر الدم إذا بقي بدون علاج، ويسهم تناول أقراص منع الحمل واستخدام اللولب الرحمي الهرموني في تتظيم كمية الدم الخارجة عند الطمث.
  • النفاخ في البطن وصعوبة في القدرة على النوم.

أعراض غير طبيعية مرتبطة بالدورة الشهرية قد تستدعي استشارة طبيب النسائية، وتشمل:[1][3]

  • حصول نزيف في غير موعد الطمث.
  • انقطاع الطمث دون وجود سبب معروف لذلك (كالحمل أو الرضاعة).
  • تدفق الدم بغزارة أو لمدة أكثر من المعتاد.
  • عدم حدوث الطمث بعد التوقف عن تناول أقراص منع الحمل بمدة تزيد عن الثلاث أشهر.

عوامل الخطر وأسباب ألم الدورة الشهرية

هناك مجموعة من العوامل التي تجعل بعض النساء عُرضة أكثر من غيرهن لآلام الدورة الشهرية، منها:[4][5]

  • البلوغ قبل إتمام سن الحادية عشرة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بعسر الطمث.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • غزارة تدفق الدم عند حدوث الطمث.
  • دون الثلاثين من العمر
  • عدم إنجاب طفل مسبقًا.
  • التدخين

من الممكن أن تكون الأسباب الآتية وراء الآلام المزعجة عند حدوث الطمث:[4][5]

  • انتباذ بطانة الرحم: في هذه الحالة تنمو بطانة الرحم المنسلخة في أماكن أخرى من الجهاز التناسلي، مثل قناتي فالوب، والمبيضين، ومنطقة النسيج المُبطن للحوض.
  • وجود أورام ليفية رحمية حميدة: إذ قد يسبب وجود هذه الأورام مزيدًا من الضغط على جدار الرحم ليؤدي للألم عند حدوث الطمث.
  • التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل أسبوعين إلى ثلاثة من الدورة الشهرية.
  • الإصابة بمرض التهاب الحوض: وهو من الأمراض التي تنتقل جنسيًا، إذ تسبب البكتيريا الناقلة له التهابًا في بعض أعضاء الجهاز التناسلي، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند الحيض.
  • تضيق عنق الرحم: إذ قد تكون فتحة عنق الرحم أحيانًا صغيرة بدرجة تحول دون تدفق دم الحيض كما ينبغي، مما يسبب الألم نتيجة زيادة الضغط داخل الرحم.
  • العضال الغدي: وهو من الحالات المرضية النادرة التي تبدأ فيها بطانة الرحم بالنمو داخل الجدران العضلية للرحم مُسببةً الألم وزيادة في الضغط داخل الرحم، كما أنها قد تتسبب في زيادة مدة الطمث، أو في غزارة الدم المتدفق.

نصائح للتخفيف من آلام الدورة الشهرية

هناك جملة من الإرشادات التي يسهم اتباعها في الحد من ألم الدورة الشهرية:[4][6]

  • يمكن استخدام وسادة التسخين الكهربائية على منطقة الحوض أو الظهر.
  • تناول حبوب منع الحمل، فهي تمنع الإباضة وتقلل من شدة التقلصات الرحمية أثناء الحيض.
  • الاستحمام بماءٍ دافئ.
  • التقليل من الضغط النفسي والتوتر، إذ إن من شأنه زيادة حدة آلام الطمث.
  • تدليك منطقة البطن.
  • تناول بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين E والأوميغا 3، إذ أظهرت بعض الدراسات أن تناولهما قد يُقلل من عسر الطمث.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول وجبات طعام خفيفة وصحية.
  • تناول بعض الأدوية المُضادة للالتهاب، مثل الإيبوبروفين Ibuprofen وذلك قبل موعد الطمث بعدة أيام.
  • تنجب النُفاخ من خلال التقليل من تناول الملح، والكافيين، والسكر.
كتابة: اختصاصية التغذية وعلوم الغذاء أروى الخطيب - الخميس ، 01 أيلول 2022
آخر تعديل - الأحد ، 05 آذار 2023

المراجع

1.
Cleveland Clinic. (2019, August 25th). Normal Menstruation. Retrieved from https://my.clevelandclinic.org/health/articles/10132-normal-menstruation
2.
Mayo Clinic. (2021, April 29th -a). Menstrual cycle: What's normal, what's not . Retrieved from https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/womens-health/in-depth/menstrual-cycle/art-20047186
3.
Better Health Channel. (n.d). Menstrual cycle. Retrieved from https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/menstrual-cycle

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري نسائية وتوليد أونلاين عبر طبكان
احجز