زيادة الوزن لدى النساء قد ترفع خطر التعرض لكوفيد-19 طويل الأمد...وفقًا لدراسة جديدة!

دراسة جديدة تسلّط الضوء على العلاقة بين الأعراض طويلة الأمد لكوفيد-19 وبعض العوامل التي قد ترفع معدل الإصابة، وقد أظهرت نتائجها بأنّ زيادة الوزن لدى النساء تحديدًا قد ترفع خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

استهدفت دراسة مسحيّة جديدة مجموعة من مرضى كوفيد-19 الذين شُخّصوا بداية الجائحة بإصابتهم بالعدوى بسبب فيروس كورونا المستجد SARS-Cov-2، عام 2020، وقد أشارت النتائج التي أخذت بعين الاعتبار مجموعة من العوامل -مثل جنس المرضى وتناولهم للأدوية ومؤشر كتلة الجسم وإصابتهم بالأمراض الأُخرى- إلى أنّ زيادة الوزن لدى النساء كان أحد العوامل التي ارتبطت مع إصابة العدد الأكبر منهنّ بما يُعرَف بكوفيد طويل الأمد.

كوفيد طويل الأمد يتلخّص باستمرارية الأعراض لأكثر من 3 أشهر بعد الإصابة بالعدوى، ومن أبرز الأعراض المرافقة لكوفيد طويل الأمد وأكثرها انتشارًا: ضيق التنفس، خفقان القلب، الصداع والتعب والإرهاق الشديدين، إلى جانب مجموعة أُخرى من الأعراض الأقل شيوعًا، مثل: ألم وضيق في الصدر، تشوُّش وعدم القدرة على التركيز ومشاكل الذاكرة (ضبابية الدماغ)، تغيُّر مستويات حاستي الشم أو التذوُّق، طنين الأذن، صعوبة النوم، اضطرابات الجهاز الهضمي كالإسهال وألم المعدة والغثيان، ألم المفاصل، فقدان الشهية للطعام، الاكتئاب، القلق، الدوار.

اشتملَت الدراسة على ما مجموعه 1487 من المُشاركين الذين يقطنون شرق انجلترا، عانى 774 منهم من أعراض كوفيد طويل الأمد وبلغت نسبة الإصابة بين الإناث 55.9% بينما كانت لدى الذكور 46%، وبيّنت بذلك النتائج أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد من الرجال، إضافة إلى أنّ ارتفاع مؤشر الوزن قد لعِب دورًا بين النساء تحديدًا، فسُجِّلَت إصابات أكثر بينهُن، خصوصًا بين البدينات منهُن.

وقد كانت أعراض كوفيد طويلة الأمد أكثر انتشارًا بين الأشخاص ضمن الفئة العمرية 35-49 عامًا بنسبة 26.8%، تلتَها الفئة العمرية 50 إلى 69 عامًا بنسبة 26.1%، أمّا كبار السن ممّن تفوق أعمارهم السبعين عامًا فقد كانت نسبة إصابتهم بكوفيد طويل الأمد هي الأقل، إذ كانت 18%، وبمجموع كلّي بين كل الفئات بلغ 52%.

أمّا الأعراض الأكثر شيوعًا بين صفوف المُشاركين ممّن سجّلوا استمرارية إصابتهم بأعراض كوفيد طويلة الأمد، فقد كانت كالآتي،

  • القلق بنسبة بلغت 32%.
  • ألم عام في الجسم والشعور بعدم الراحة، بنسبة 28%.
  • الإرهاق، نسبته 25%.
  • الأرق، 22%.
  • اختلالات إدراكية، 20%.

يطمح الدارسون بأن تُساعد مُقترحاتهم ونتائجهم بتحسين مستوى الخدمات الصحيّة المُقدّمَة للمرضى والإحاطة بالعدوى الفيروسية والسيطرة عليها قدر الإمكان، إلى جانب مساعدة المرضى بالتعافي من الأعراض المزعجة التي استمرت لديهم بعد إصابتهم بفيروس كورونا المُستجد، خصوصًا بأنّ أعراض كوفيد طويل الأمد تلقي بظلالها على الأداء العام للمجتمعات فهي وبحسب العديد من الدراسات التراكمية تؤثّر على مستوى النشاط الفردي اللازم لأداء الأعمال اليومية للمُتعافين من كوفيد، ما جعله محدودًا لدى عددٍ كبير من هؤلاء المرضى.

رابط الدراسة:

Vassiliou, V. et al, Post-COVID-19 syndrome risk factors and further use of health services in East England. (2022), PLOS Global Public Health, https://doi.org/10.1371/journal.pgph.0001188

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الخميس ، 01 كانون الأول 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية