داء الفيل: ما هو؟ وما هي أعراضه وكيفية علاجه؟

داء الفيل من الأمراض الطفيلية، ينتقل بواسطة البعوض ويُسبّبه نوع من الديدان المجهرية، يترافق داء الفيل مع تورم القدمين واليدين وزيادة سُمك الجلد ليبدو كجلد الفيل. ما هي أعراض داء الفيل؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرق العلاج الممكنة؟

يُعد داء الفيل من الأمراض الطفيلية المُعدية، تُسبّبه الديدان المجهرية التي تنتقل عن طريق البعوض، يُسبب داء الفيل وذمة لمفية في الأطراف وتورم كيس الصفن وغيرها من الأعراض المزعجة.[1] ما هو داء الفيل؟ وما هي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وما هي طرق العلاج؟

ما هو داء الفيل؟

داء الفيل (بالإنجليزية: Lymphatic Filariasis) هو أحد الأمراض المدارية النادرة الذي تُسببه ديدان الفيلاريا الطفيلية Filarial Parasites التي تنتقل إلى الإنسان عبر البعوض، تنتقل العدوى في معظم الحالات خلال مرحلة الطفولة وتُسبب خللًا في الجهاز اللمفاوي، كما يُسبب مرض الفيل الوذمة اللمفية فتتورم اليدين والقدمين ويمكن أن يتورم كيس الصفن، لاحقًا يشعر المريض بالألم الشديد وقد يلحظ تضخم الأعضاء التناسلية والثديين، وسُمي بداء الفيل بسبب تصلُّب الجلد وزيادة سُمكه ليشبه جلد الفيل، يمكن الوقاية من داء الفيل من خلال العلاج الكيميائي الوقائي وتكراره سنويًا.[1][2]

ما هي أسباب داء الفيل؟

تُعد الديدان الأسطوانية (بالإنجليزية: Nematodes)، تسمى أيضًا الديدان المدورة أو الخيطيات، المُسبب الرئيس للإصابة بداء الفيل، تُصنّف ضمن عائلة Filarioidea وهي كائنات دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.[1][3] هنالك ثلاثة أنواع من الديدان الأسطوانية:[1][3]

  • الفخرية البنكروفتية (بالإنجليزية: Wuchereria bancrofti)‏ وهي المسؤولة عن 90% من حالات الإصابة بداء الفيل.
  • البروجية الملاوية (بالإنجليزية: Brugia malayi) وهي المسؤولة عن الحالات المتبقية.
  • البروجية التيمورية (بالإنجليزية: Brugia timori)‏.

تعيش الديدان الأسطوانية في الأوعية اللمفاوية وتخلخل عمل الجهاز اللمفي بذلك، إذ تمتد فترة حياتها هذه الديدان لتصل ما يقارب ستة إلى ثمان سنوات في الأوعية اللمفاوية، وخلال مراحل حياتها تنتج الملايين من الفيلاريات الدقيقة وهي اليرقات غير البالغة التي قد تجري بدم الشخص المُصاب، تنتقل هذه الديدان إلى أنواع معينة من البعوض مثل بعوضة كيلوكس Culex والتي تتواجد بكثرة في المناطق الريفية الموبوءة، وتنتقل للإنسان من خلال البعوض بعد أن يتغذى على دم شخصٍ مُصاب وينقلها لآخر سليم.[1]

ما هي أعراض داء الفيل؟

قد لا يشتمل داء الفيل على أي أعراض وعلى الرغم من ذلك قد يكون مُعديًا ويُسبب ضررًا للجهاز اللمفاوي والكلى وجهاز المناعة، وفي حال ظهور الأعراض قد تكون أعراضًا حادة أو مزمنة،[1] من أعراض مرض الفيل:

  • الوذمة اللمفية (بالإنجليزية: Lymphedema).[1]
  • سُمك وخشونة طبقات الجلد.[1]
  • القيلة المائية (بالإنجليزية: Hydrocele)‏ وهو انتفاخ في كيس الصفن.[1]
  • التهاب حاد في الجلد والعقد اللمفاوية والأوعية اللمفاوية، التي ترافق غالبًا الوذمة اللمفية وخشونة الجلد، وذلك بسبب فرط الاستجابة المناعية من الجسم.[1][3]
  • تجمع السوائل في الذراعين والقدمين والثديين والأعضاء التناسلية تحديدًا.[3]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.[4]
  • اعتلال العقد اللمفية الإبطية (بالإنجليزية: Axillary lymphadenopathy).[4]
  • ألم الخصية.[4]
  • تقشير الجلد.[4]
  • التهاب الأوعية اللمفية الغدية الحاد (بالإنجليزية: Acute adenolymphangitis ADL) وهو حمى مفاجئة ترافق تضخم العقد اللمفية.[4]
  • كثرة اليوزينيات الرئوية الاستوائية (بالإنجليزية: Tropical pulmonary eosinophilia) يشمل السعال الجاف ليلًا.[4]
  • الحمى الفيلارية دون أن يُصاحبها الالتهاب الغُدي.[4]

كيفية تشخيص داء الفيل

يُجري اختصاصي أوعية دموية الفحص البدني ويأخذ السيرة المرضية للمريض بالإضافة لسؤاله عن الأعراض الظاهرة خصوصًا حال السفر لأحد المناطق التي ترتفع بها نسبة الإصابة بداء الفيل،[2] من طرق تشخيص داء الفيل:[2][3]

  • الفحوصات المجهرية، من خلال وضع عينة من دم المريض تحت المجهر للتأكد من وجود الطفيليات الأسطوانية في الدم من عدمها، إذ يُفضل سحب العينة ليلًا لأن الديدان الأسطوانية تكون في أوج نشاطها.
  • فحص الأجسام المضادة، للتحقق من وجود أجسام مضادة في الدم نتيجة الإصابة بالعدوى، يمكن إجراء فحص الأجسام المضادة خلال النهار.

علاج داء الفيل

تختلف طريقة علاج داء الفيل وفقًا للأعراض الظاهرة وشدتها،[3] ويشمل علاج داء الفيل:

  • العلاج الدوائي، إذ تُحضّر جرعة سنوية من العلاج الكيميائي لمن هم عُرضة للإصابة بداء الفيل، إذ تلعب دورًا في الحد من تكاثر الميكروفيلاريا في الدم وتمنع انتقال الطفيليات إلى البعوض. يتضمن العلاج:[1][3]
  1. مضاد الطفيليات ألبيندازول Albendazole بجرعة 400 ملغ مرتين في السنة في المناطق الموبوءة التي ينتشر فيها داء اللوائيات (باللاتينية: Loiasis).
  2. مضاد الطفيليات إيفيرمكتين Ivermectin بجرعة 200 ميكروغرام/كيلوغرام بالتزامن مع ألبيندازول (400 ملغ) في المناطق التي ينتشر بها داء كلابية الذنب (بالإنجليزية: Onchocerciasis).
  3. ثنائي إيثيل كاربامازين Diethylcarbamazine بجرعة 6 ملغ/كيلوغرام بالتزامن مع ألبيندازول (400 ملغ) في المناطق التي تخلو من داء كلابية الذنب.
  4. إيفيرمكتين بجرعة 200 ميكروغرام/كيلوغرام بالتزامن مع ثنائي إيثيل كاربامازين (6 ملغ/كيلوغرام) وألبيندازول (400 ملغ) في المناطق التي تخلو من داء كلابية الذنب.

تساهم مضادات الطفيليات السابقة في قتل الديدان الأسطوانية ومنع تكاثرها وانتقالها للآخرين، وعلى الرغم من فاعليّتها إلا أنها قد تشتمل على بعض الآثار الجانبية المزعجة، مثل الصداع والدوخة والحمى وألم العضلات والمفاصل والغثيان، والتي يمكن التقليل منها من خلال تناول مضادات الحساسية و/أو مضادات الالتهاب.[3][5]

  • العلاج الجراحي، قد يلجأ جراح الأوعية الدموية لإجراء جراحي لإزالة الديدان الأسطوانية الميتة من مجرى الدم، كما قد يُجري استئصال السوائل في حالة القيلة المائية في كيس الصفن.[3] [5]
  • العلاج المنزلي، من الممكن التخفيف من أعراض داء الفيل باتباع ما يأتي:[2][3]
  1. غسل وتجفيف المنطقة المتورمة يوميًا.
  2. استخدام مرطبات الجسم موضع التورم.
  3. التحقق من وجود أيّ جروح في الجسم ووضع الكريمات الطبية اللازمة عليها وتغطيتها باللاصق الطبي.
  4. رفع اليدين والساقين في حالة تورم أي منهما.
  5. ممارسة رياضة المشي حال استطاعة المريض.
  6. ارتداء الأحذية المناسبة والتي تمنع السقوط والإصابة بالجروح.

الوقاية من داء الفيل

يُعد تجنب لدغة البعوض الحاملة للطفيليات من أفضل طرق الوقاية من الإصابة بداء الفيل،[3] ومن أهم النصائح الأُخرى للوقاية من الإصابة بمرض الفيل خاصة عند السفر للمناطق النامية:[3]

  • استخدام غطاء بنسيج دقيق الثقوب يشبه الشبكة (الناموسية)، يحيط بالسرير ويمنع وصول البعوض للشخص النائم.
  • وضع كريم طارد الحشرات على الجسم خاصة ليلًا.
  • تغطية الجسم كاملًا بارتداء قميص بأيدي طويلة وبنطال طويل.
كتابة: الدكتورة الصيدلانية براءة الخطاطبة - الخميس ، 15 أيلول 2022
آخر تعديل - الأحد ، 05 آذار 2023

المراجع

1.
World Health Organization. (2022, March 16). Lymphatic filariasis. Retrieved August 29, 2022, from https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/lymphatic-filariasis
2.
. Elephantiasis: What to Know. (2020, August 19). Retrieved from https://www.webmd.com/a-to-z-guides/elephantiasis-what-to-know
3.
Cleveland Clinic. (2021,October 15). Filariasis. Retrieved August 29, 2022, from https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21925-filariasis

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري جراحة أوعية دموية أونلاين عبر طبكان
احجز